الثقافي

"بين الجنة والجنون" مأساة تنديد بانحرافات السلطة

عرضت ضمن فعاليات الطبعة 13 للمهرجان الوطني للمسرح المحترف

عرضت مسرحية "بين الجنة والجنون" التي تعتبر مأساة تنديد بانحرافات السلطة، ضمن فعاليات الطبعة 13 للمهرجان الوطني للمسرح المحترف، وقد تابع الجمهور الذي غصت به قاعة المسرح الوطني محي الدين بشطارزي، طيلة 70 دقيقة، الأحداث المؤثرة لهذا العمل للمسرح الجهوي للعلمة (سطيف) المشارك في المنافسة، و الذي أخرجه لطفي بن سبع انطلاقا من نص الكاتب علاوة كوسة.

وتدور أحداث المسرحية في مملكة كان يعيش فيها كل مواطن يوميات عادية غير أن المستشار الأول للملك كان يمضي وقته في تدبير الحيل للوصول يوما إلى هدفه المتمثل في اعتلاء سدة الحكم بالزواج من الأميرة التي تقمصت دورها الممثلة وسام شهرزاد كملة.

و يبدأ تجسيد الخطط الشيطانية المحاكة من طرف المستشار الذي تقمص شخصيته الممثل سليم بوودن، من خلال وضع السم للملكة التي أصبحت تعيق كثيرا، من طرف أحد حارسي الملك، اللذان أديا دورهما كلا من عاطف كرميش وعاشور بوراس.

وبفضل عزمه على الدفاع على نمط حياة قائم على العدالة الاجتماعية والقيم الإنسانية، يتمكن حكيم المملكة، الذي أدى دوره محمد حربي، من منع المستشار منن الاستيلاء على الحكم وبسط استبداده، وقد تألق العرض الذي لعب أدواره أيضا كل من الممثلين سفيان فاطمي، وعبد السلام مخلوفي، والطاهر شرفة، وسليم عميروش بالخيارات التصميمية المجدية سواء من حيث الإخراج أو السينوغرافيا.

كما شكل الديكور المتغير اللوحات الذي صممه مراد بوشحير والتأليف الموسيقى الذي نجح في تصوير أجواء الخيانة و الانتفاضة إضافة بالنسبة للعرض، كما شدت انتباه الجمهور الذي تفاعل مع العرض و أعجب بجماليات لوحاته الازدواجية التي ينطوي عليها العنوان من خلال "الجنون" الذي يعكسه السعي الحثيث وراء السلطة و"الجنة" كرمز للبحث عن الحقيقة المطلقة والعدالة الاجتماعية.

فريدة. س

 

من نفس القسم الثقافي