الثقافي
"الدوحة للأفلام" تدعم 38 مشروع فيلم من بينها أفلام لجزائريين
المؤسسة توفر فرص التواصل مع الخبراء والمحترفين
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 ديسمبر 2018
أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام، قائمة مشاريع الأفلام التي حصلت على تمويل ضمن دورة منح الخريف 2018، وتشمل 38 مشروع فيلم لصناع أفلام قطريين ودوليين وكذلك مخرجين من العالم العربي من أكثر من 15 بلداً من بينها الجزائر.
للمرة الأولى، يشمل برنامج المنح مسلسلات التلفزيون ومسلسلات الويب التي ينتمي كتابها ومخرجوها إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وستقدم المؤسسة الدعم لمسلسلين في كل فئة لتؤكد على التزامها بدعم مختلف أنماط السرد القصصي التي تعكس التوجهات السائدة في هذه الصناعة.
وتضم القائمة المختارة ثلاثة أفلام لمخرجين قطريين، هما فيلمان روائيان قصيران وآخر وثائقي طويل. كما تشمل هذه الدورة 18 مشروع فيلم لمخرجات نساء، ومن بين صناع الأفلام الحاصلين على منح في هذه الدورة، هناك 5 حصلوا في السابق على دعم من البرنامج، في خطوة تعكس التزام المؤسسة بالعلاقات طويلة الأجل. وتأكيداً على دعم الأفلام المؤثرة والمميزة لصناع أفلام معروفين، تشمل المنح في هذه الدورة تمويل الفيلم الجديد لصانع الأفلام ناصر خمير.
وفي الوقت الذي تحتفل فيه وحدة أفلام فلسطين بعيدها الخمسين، اختيرت ستة مشاريع أفلام فلسطينية للحصول على منح، في دلالة واضحة على التطور الذي تشهده صناعة السينما الفلسطينية. كما يُمثل لبنان بسبعة أفلام حصلت على منح، في حين تحظى مشاريع أفلام من المكسيك وليسوثو وروسيا بدعم للمرة الأولى. كما شملت المنح صناع أفلام من أفغانستان، الجزائر، بوليفيا، إيران، الأردن، الكويت، المغرب، صربيا، السودان وتونس.
وقالت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام، فاطمة حسن الرميحي، في بيان صحافي أمس أول، إن برنامج المنح يركز على دعم صناع الأفلام في المنطقة بهدف تحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم في مجال السينما، وأضافت "ومن خلال مساندة الأصوات السينمائية الأصلية والترويج للتفاعل الإبداعي وتوفير الدعم المناسب لكامل دورة صناعة الأفلام، فإننا نساهم بفعالية في تعزيز المنظومة المتكاملة لصناعة الأفلام في العالم العربي".
وإلى جانب توفير الموارد المالية اللازمة لصناعة الأفلام، فإن المؤسسة توفر فرص التعارف والتواصل مع الخبراء والمحترفين وتقدم التوجيه اللازم لصناع الأفلام من قطر والمنطقة للبروز على الساحة العالمية، وجرى توسيع نطاق برنامج المنح ليتضمن مسلسلات الويب والتلفزيون اعترافاً بأهمية احتضان هذه المنصات وأنماط السرد الجديدة، وفقا للرميحي.
وشهدت دورة منح الخريف 2018 أكبر عدد من الطلبات فاقت 467 طلباً، من ضمنها 150 طلباً من خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ثمانية منها في مرحلة ما بعد الإنتاج، وهو عدد قياسي في هذه المرحلة. كما اختيرت 8 مشاريع تجريبية أو أفلام مقالات لمخرجين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخارجها.
والأفلام الروائية الطويلة التي حصلت على تمويل في مرحلة التطوير هي، فيلم "بيروت 1931" (فلسطين، قطر) من إخراج كمال الجعفري، وفيلم "الإرث" (فلسطين، سويسرا، فرنسا، الدنمارك، قطر)، وهو الفيلم الطويل الأول للمخرجة لاريسا سنسور، وحصلت لاريسا في السابق على منحة من مؤسسة الدوحة للأفلام لفيلمها القصير "في المستقبلن أكلوا من أرقى أنواع الخزف" (2015). وفيلم "ماما، وينك؟" (الكويت، فرنسا، قطر) من إخراج مقداد الكوت. وفيلم "أين تركت وجهي؟" (فلسطين، فرنسا، ألمانيا، قطر) للمخرج رمزي مقدسي.
أما الأفلام الوثائقية الطويلة فتشمل، فيلم "شجاعة نسائية" (المغرب، بلجيكا، قطر) للمخرج محسن البدوي، وفيلم "لن تموت مرتين" (الجزائر، قطر) من إخراج هاجر الوسلاتي. وتشمل قائمة المسلسلات التلفزيونية المشمولة في المنح، مسلسل"سباق الملل" (لبنان، قطر) للمخرج محمد برو، و"الأجواء" (تونس، سويسرا، قطر) من إخراج أريج سحيري، وحصلت أريج في السابق على دعم من مؤسسة الدوحة للأفلام في فيلمها الوثائقي "الطريق العادية" (2018).
وضمت المشاريع التي حصلت على منح دورة الخريف 2018 في مرحلة الإنتاج ستة أفلام روائية طويلة هي، فيلم "برزخ" (فلسطين، ألمانيا، قطر) للمخرجة ليلى عباس، وفيلم "كوستا برافا لبنان" (لبنان، فرنسا، السويد، النرويج، قطر) من إخراج منيه العقل. وفيلم "ينعاد عليكم" (فلسطين، ألمانيا، فرنسا، قطر) من إخراج إسكندر قبطي، وفيلم "حمّى المتوسط" (فلسطين، فرنسا، قطر) من إخراج مها حاج. وفيلم "رأس مقطوعة" (تونس، فرنسا، قطر) للمخرج لطفي عاشور.
وأخيرا "الزقاق" (الأردن، فرنسا، قطر) للمخرج باسل غندور الذي شارك في كتابة فيلم "ذيب" (2014) للمخرج ناجي أبو نوار والذي حصل على دعم من مؤسسة الدوحة للأفلام. أما الأفلام التجريبية وأفلام المقالات فهي "رحلة إلى المدى البعيد" (المغرب، بلجيكا، قطر) من إخراج كريمة السعيدي، و"السدّ" (لبنان، فرنسا، قطر) للمخرج علي شرّي. و"الأرض لا تتحرّك" (تونس، فرنسا، إيطاليا، قطر) من إخراج يسر القاسمي. كما حصل الفيلم الوثائقي الطويل "نحن في الداخل" (لبنان، قطر) من إخراج فرح قاسم على منحة المؤسسة. وفي مسلسلات الويب اختير مسلسلان، الأول"زيارة" (لبنان، قطر) من إخراج موريال أبو الروس. و"الخزانة" (الأردن، قطر) من إخراج أحمد ساطي إبراهيم.
وحصلت أربعة أفلام روائية قصيرة على المنح هي،"الست" (السودان، قطر) من إخراج سوزانا ميرغني، و"حدود" (قطر) للمخرج خليفة آل ثاني، و"البانو" (تونس، فرنسا، قطر) من إخراج أنيسة داود. وفيلم "مشهد" (لبنان، قطر) من إخراج راشيل عون. وحصل على المنحة أيضا الفيلم الروائي االقصير "هذه الذاكرة التي تسكنني لا أملكها" (لبنان، ألمانيا، قطر) من إخراج بانوس أبراهميان.
أما مشاريع الأفلام الروائية الطويلة التي اختيرت في مرحلة ما بعد الإنتاج فشملت "رحلة لا تُنسى" (المكسيك، قطر) من إخراج جوشوا جيل. و"شاطئ الموت" (بوليفيا، قطر) من إخراج كارلوس بينيرو.
واختير من الوثائقي الطويل ستة أفلام، هي "رغوة" (روسيا، قطر) من إخراج ليليا بوفولوتسكي. و"في حب ولاّدة" (تونس، قطر) للمخرج ناصر خمير، وقد حصل فيلمه السابق "همس الرمال" (2017) على دعم من المؤسسة أيضاً. وفيلم "أموسو" (المغرب، لبنان، قطر) للمخرج نادر بوحماش، و"أوتار ممنوعة" (أفغانستان، إيران، قطر) للمخرج حسن نورين، و"مشروع زفاف" (إيران، فرنسا، قطر) من إخراج عطيه عطارزاده وحسام إسلامي. وفيلم "مقعد الانتظار" (السودان، فرنسا، ألمانيا، تشاد، قطر) من إخراج صهيب قسم الباري.
وضمت قائمة أفلام تجريبية طويلة وأفلام المقالات 4 أفلام هي "أمي، أنا أختنق. هذا آخر فيلم لي عنك" (ليسوثو، ألمانيا، قطر) من إخراج ليموهانج جيرمياه موسيس. و"تكلّم حتى أراك" (صربيا، كرواتيا، قطر) من إخراج ماريا ستوجنيتش، و"إلى أقصى أنحاء الأرض" (قطر) من إخراج حميده، و"مهمة لم تكتمل" (أفغانستان، الولايات المتحدة، قطر) لمريم غاني.
وحصل على منحة مؤسسة الدوحة الفيلم الروائي القصير، "أنا، نفسي، والحاسوب" (قطر) من إخراج مها الجفيري، ويدور حول مشاعل التي تمنّي نفسها بإكمال البرغر اللذيذ الذي تتناوله، ولكن، بعد تحديثٍ تلقائيٍ لحاسوبها، يتحوّل ذلك إلى مهمةٍ عسيرةٍ بفضل مساعدها الإلكتروني الذي يزعجها باستمرار بالرغم من نواياه الطيبة.
جدير بالذكر، أن تمويل الأفلام يتوفر في مراحل التطوير والإنتاج وما بعد الإنتاج لصناع أفلام الواعدين الذين يخوضون تجاربهم الإخراجية الأولى أو الثانية في الأفلام الطويلة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتحظى الأفلام القصيرة من هذه المنطقة بمنح تمويل لمرحلة الإنتاج فقط، بينما يمكن للمخرجين المخضرمين من المنطقة التقدم بطلبات تمويل لمرحلة ما بعد الإنتاج لمشاريعهم الطويلة. كما يتوفر التمويل للأفلام الروائية الطويلة في مرحلة ما بعد الإنتاج لصناع الأفلام من مختلف أرجاء العالم الذين يخوضون تجاربهم الإخراجية الأولى أو الثانية. إلى جانب برنامج المنح، تقدم المؤسسة الدعم لإنتاج الأفلام من خلال صندوق الفيلم القطري وبرنامج التمويل المشترك.
مريم. ع