الثقافي

مهرجان المسرح الأمازيغي بباتنة: جمهور وفي لمتابعة العروض

تختتم التظاهرة اليوم

 تلقى العروض المقدمة في إطار فعاليات المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي في طبعته العاشرة التي يحتضنها مسرح باتنة  الجهوي إلى غاية 19 ديسمبر الجاري إقبالا ملفتا للجمهور الذي أثبت مرة أخرى وفاءه للتظاهرة.

وعلى الرغم من الأجواء الباردة التي تتميز بها عاصمة الأوراس في هذه الفترة  من السنة إلا أن عشاق "أب الفنون" يقبلون بحرارة على قاعة عروض المسرح الجهوي  لمتابعة العرضين المبرمجين يوميا وخاصة تلك المبرمجة على السابعة مساء والتي  تستقطب العائلات خاصة.

و يعد المهرجان فرصة وفق شهرة سامعي (معلمة) للاستمتاع بالعروض  المسرحية والتعرف على فرق من باقي ولايات الوطن وكذا كسر الروتين اليومي في ظل  انعدام مرافق الترفيه بالمدينة.

و بالنسبة للسيد بوزيد شعيب وهو فنان وأحد رواد المسرح بباتنة ومثقف فإن   جمهور المسرح بعاصمة الأوراس الذي تعود لسنوات طويلة على مسرحية منتعشة  كانت تطغى تقريبا على الفعل الثقافي محليا "أصبح متعطشا لمثل هذه المناسبات  بعد أن شحت الساحة الفنية وتراجع الإنتاج المسرحي".

فسهرات المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي بعثت الدفء في أمسيات باتنة  التي تعيش في ركود منذ فترة وبثت النشاط في أرجائها لاسيما بوسط المدينة وخاصة  الساحة المقابلة للمسرح الجهوي على حد تعبيره.

أما بالنسبة لعديد المشاركين فإن إقبال الجمهور على العروض بشغف كبير يعد  بمثابة تشجيع للأعمال المتنافسة سواء كانت لجمعيات أو تعاونيات وحتى المسارح  الجهوية لتقديم الأحسن وإن كان المهرجان في حد ذاته بحاجة إلى دعم أكثر من أي  وقت مضى لضمان الاستمرارية على حد تعبير المخرج المسرحي عبد الرحمان هوش  المدعو "عمي صالح".

و أوضح ذات المتحدث الذي يعد من بين المعتادين على المشاركة في التظاهرة منذ  سنتها الأولى مع تعاونية "ماشاهو" بلدية افرحونن ولاية تيزي وزو  وحاز معها  على العديد من الجوائز بأن هذه التظاهرة بعد 10 سنوات من الوجود تشهد تراجعا  مع الأسف مرجعا ذلك لمحدودية الميزانية وانعدام الممولين.

و تكمن أهمية هذا المهرجان وفق ذات المخرج في كونه يشكل فضاء مفتوحا للغة  الأمازيغية بكل متغيراتها ويسمح للفرق المشاركة من مختلف أنحاء الوطن  بالاحتكاك وتبادل التجارب ليس مسرحيا فقط و إنما لغويا أيضا.

و كان محافظ التظاهرة سليم سهالي قد أكد في ندوة صحفية حول فعاليات الطبعة  العاشرة عشية افتتاح المهرجان بأن طبعة 2018 تتضمن تنظيم المنافسة فقط و يوم  دراسي وعدم إدراج الدورات التكوينية لأسباب مالية.

فريدة. س

 

من نفس القسم الثقافي