الثقافي

أحمد راشدي: السينما العربية تحتاج إلى قانون مثل "الاستثناء الثقافي"

ضمن ندوة "السينما العربية.. آفاق نحو المستقبل" بمهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي

ضمن فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي عقدت، أمس أول ندوة بعنوان "السينما العربية.. آفاق نحو المستقبل"، أدارها المخرج المغربي عبد الإله الجوهري، وشارك فيها المخرج الجزائري أحمد

راشدي، والمخرج المصري خالد يوسف، والسيناريست المصري تامر حبيب، والناقد البحريني حسن حداد، والناقد المغربي محمد بن عزيز، والناقد المصري محمد عاطف.

وفي بداية الندوة تحدث المخرج المغربي عبد الإله الجوهري عن واقع السينما العربية حاليا، موضحا أنها تشهد تجارب سينمائية جادة سواء على مستوى الأفلام الروائية الطويلة أو القصيرة، مستشهدا بمشاركة 4 أفلام عربية في الدورة الأخيرة لمهرجان "كان" السينمائي الدولي هي "يوم الدين" من مصر، و"كفر ناحوم" من لبنان، و"صوفيا" من المغرب، و"ولدي" من تونس.

وأكد المخرج الجزائري أحمد راشدي أن السينما العربية تحتاج إلى قانون مثل المطبق في أوروبا والمعروف باسم "الاستثناء الثقافي" والذي يلزم قنوات التلفزيون الأوروبية بشراء الأفلام التي تنتجها دول أوروبا وإلا يتم سحب ترخيصها، مشددا على أن هذا القانون تسبب في حدوث انتعاشة كبيرة للسينما الأوروبية، لدرجة أن المنتجين أصبحوا يربحون قبل بدء التصوير بسبب بيع الأفلام للقنوات الفضائية.

وأشار المخرج خالد يوسف إلى أن السينما العربية مقصرة في مخاطبة الآخر، مؤكدا أن الأفلام العربية تخاطب العرب وحدهم، وتحاول أن تؤكد لهم أنهم طيبون، بينما هناك آلة إعلامية غربية تشوه صورة العرب.

وقال الناقد المغربي محمد بن عزيز إن السينما في منطقة المغرب العربي قدمت أفلاما مهمة خلال الفترة الأخيرة، موضحا أن هناك جيلا جديدا من المخرجين يكشف عن مستقبل جيد للسينما في هذه المنطقة.

وأكد السيناريست المصري تامر حبيب أن السينما العربية تشهد تطورا كبيرا على المستويات كافة، لافتا إلى أنه شاهد ضمن فعاليات المهرجان أفلاما تعبر عن هذا التطور المهم.

وشدد الناقد المصري محمد عاطف على أن السينما العربية تشهد تنوعا ربما لا تشهده السينما في مناطق أخرى من العالم، ومنها الدول الفرانكفونية على سبيل المثال، مؤكدا أن كل بلد عربي يصنع سينما لها طابع خاص بها.

وأشاد الناقد البحريني حسن حداد بتجارب بعض السينمائيين العرب، ومنها تجربة المخرج المصري تامر السعيد في فيلم "آخر أيام المدينة"، موضحا أنه لم تكن هناك تجارب كثيرة جديرة بالاهتمام.

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي