الثقافي

أحلام مستغانمي تنتفض من أجل ناس مخيم عرسال

وجهت نداء عاجلا لبولا يعقوبيان

توجهت الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي إلى النائب بولا يعقوبيان في رسالة مباشرة كتبتها عبر "تويتر"، جاء فيها: "أتوجّه إلى صديقتي الكبيرة الرائعة پولا يعقوبيان النائب في مجلس النواب اللبناني سيدة المبادرات

الشجاعة والأعمال الإنسانية الصادقة أن تتقصى تفاصيل مأساة مخيم عرسال وأن نتعاون معاً في مساعدة هؤلاء البؤساء قبل أن يتمّ طردهم في هذا الموسم الجليدي. پولا في انتظارك".

وكانت مستغانمي أطلقت صرخة وقالت، "نداء عاجل لأحبتي أصحاب الأيادي البيضاء والقلوب الرحيمة"، وفق ما قالت، مضيفة: "بإمكاننا القيام بحملة عاجلة لنجدة إخوتنا في مخيم السلام المهددين بالطرد من مخيمهم البائس لعجزهم عن دفع إيجار الأرض. يكفيهم ظلم البرد القارس وقهر الجوع. أتمنى تزويدنا بمعلومات أكثر عن المبلغ المطلوب للتصرف بسرعة".

من جهتها، ردت يعقوبيان على رسالة مستغانمي، فكتبت عبر "تويتر": "سيدتي أنت الرائعة والدرب المنير لنا سأقوم بالتقصي حول ما يجري حالا. أنا في كوبنهاغن للمشاركة في الذكرى السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وكم هي مؤسفة الانتهاكات المتكررة في بلدنا وعلى أكثر من صعيد، في حين أنه منذ 70 عاما أوكلت كتابة حقوق الإنسان للبناني شارل مالك".

وكانت الروائية الجزائرية وقّعت، مساء السبت، كتابها الجديد "شهياً كفراق" في معرض بيروت العربي الدولي للكتاب بحضور حشد كبير من محبيها.

وانتظرها العديد من محبيها لساعات طويلة دون تذمّر أو ملل بل متأملين لقاء كاتبة مشاعرهم. وحين يصل دورهم، وكأن حلمهم تحقق بثانية، فيعانقونها بلهفة كبيرة ويحدثونها عن رواياتها، فتتعرف أحلام عليهم وتغازلهم بكلمات لطيفة.

واعتذرت أحلام عن إجراء المقابلات لأنها لا تريد أن تأخذ من وقت من ينتظر لقاءها..

وبالانتقال إلى تفاصيل كتابها الجديد "شهيا كفراق"، تقول أحلام: "ما كنت أريد من العالم كلّه إلّا أنت. واليوم أقول: "لك العالم كلّه إلّا أناس".

وتحكي أحلام مستغانمي قصة رجل لوّعه الفراق، ففقد ثقته في الحب من الأساس. رجل غامض يتقرب من الكاتبة، بطلة القصة، ويخاطبها بكلماتٍ ليست سوى كلماتها. جملٌ سبق وقالتها لكاميليا، ملهمة كتاب نسيان كوم الذي حقق أعلى المبيعات. في هذا الكتاب أيضًا صفحات من ذكريات أحلام الكاتبة والإنسانة، تسردها لأول مرة على القارئ. ذكريات طريفة عاشتها مع قامات عاصرتهم مثل نزار قباني وغازي القصيبي، وأخرى عائلية خاصة وفيه أيضًا أبطال رواياتها، علاقتها بهم وبالكتابة، فراقها لهم بعد كل كتاب، ولقاؤها المتجدد مع الكتابة بعد كل حين.

كل ذلك بالأسلوب الممتع المكثّف سرديًا الذي عوّدتنا عليه، وبالمحتوى الزاخر بقصصها وقصص الآخرين وهمومهم وهواجسهم إن كانت عاطفية أو اجتماعية أو وطنية.

فريدة. س

 

من نفس القسم الثقافي