الثقافي

عرض أول لفيلم "الطريق المستقيم" للمخرج عكاشة طويطة بالعاصمة بـ"فيكا 9"

الذي يقص خبايا المضاربة العقارية والفساد

تم أمسية أمس أول بالجزائر العاصمة عرض أولي للفيلم الروائي الطويل بعنوان "الطريق المستقيم" للمخرج عكاشة طويطة الذي يقص  خبايا المضاربة العقارية و الفساد.

وعرض هذا الفيلم الذي يدوم 103 دقيقة للمنافسة في إطار الطبعة التاسعة لمهرجان الجزائر الدولي للسينما التي تتواصل بقاعة ابن زيدون منذ السبت  الفارط.ويسرد فيلم "الطريق المستقيم" قصة إلياس الذي لعب دوره مهدي رمضاني و هو إطار شاب في قطاع العمران مكلف بالعديد من ملفات البناء في العاصمة و يعيش  حياة عادية دون أي مشاكل مع والدته و أخته و أبناء أخيه.

وكان للشاب إلياس علاقة مع أحد أصدقاء أبيه الذي لعب دوره أحمد بن عيسى الذي كان يشغل نفس المنصب و يحاول تنبيه الإطار الشاب بالأخطار التي قد يقع فيها في حال وضع توقيعه على الملفات المشبوهة.

وكان إلياس مكلفا بتسوية ملف الترقية العقارية و مشروع الفندق الذي تقرر بناءه في حظيرة طبيعية مصنفة. و التقى بصحفي بصدد التحقيق في هذا الملف و أثار  شكوكا حول هذا الإطار بخصوص التجاوزات في تخصيص الصفقة و منح رخص البناء في  هذه المنطقة المحمية. 

كما عرض الفيلم  الوثائقي المطول "أنريكو ماتيي و الثورة الجزائرية" للمخرج علي فاتح عيادي  المكرس لمشوار المناضل المناهض للاستعمار و الصناعي الإيطالي و لإسهامه كإطار  في الصناعة النفطية في الثورة الجزائرية.وعُرض الفيلم الوثائقي الذي مدته 53 دقيقة للمنافسة في هذه الفئة في إطار  فعاليات الطبعة التاسعة لمهرجان الجزائر الدولي للسينما (فيكا) الذي افتتح  السبت الماضي بقاعة ابن زيدون بديوان رياض الفتح.

ويستعرض هذا الفيلم الوثائقي مشوار أنريكو ماتيي مؤسس الصناعة النفطية  الايطالية الذي بادر على رأس مؤسسة الاستغلال الايطالية بإبرام عقود نفطية  مربحة أكثر بالنسبة للدول المنتجة و رفض نهاية الخمسينات التفاوض مع فرنسا  الاستعمارية حول مشاريع الاستخراج في الجزائر.

وخصص جزء من هذا الفيلم الوثائقي الذي يضم مجموعة من الشهادات للنشاط  النضالي لأنريكو ماتيي الذي كان قد التقى مسؤولين من الحكومة المؤقتة  للجمهورية الجزائرية فضلا عن تعبئته للرأي العام الإيطالي حول قضية استقلال  الجزائر. 

وأكد أعضاء سابقون في وزارة التسليح و الاتصالات العامة منهم محمد خلادي و  براهيم بن دريس وعلي شريف دروة في شهادات لهم ان السيد انريكو ماتيي قد جند  الطبقة السياسية الايطالية من اجل مساندة استقلال الجزائر كما توسط للعديد من  ممثلي وزارة التسليح و الحكومة المؤقتة الجزائرية لدى السياسيين و الإعلام  الايطاليين.

وحسب شهادة الجامعية الايطالية بورنا باغناتو فقد ابرز الفيلم الوثائقي  كيفية مشاركة السيد انريكو ماتيي في زعزعة سيطرة الشركات البترولية الكبرى و تحقيق تنمية هامة بإيطاليا، كما تطرق الفيلم الى "الوفاة المشبوهة" للسيد انريكو ماتيي عقب حادثة تحطم  الطائرة في أكتوبر 1962.

للعلم فإن هذا الفيلم، الذي أخرج سنة 2018، من انتاج الوكالة الوطنية للإشعاع  الثقافي و المركز الوطني للسينما و السمعي البصري و كذا المركز الجزائري  لتطوير السينما.

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي