الثقافي

سعاد ماسي تعود بألبوم جديد الصيف القادم

ستقدم ثلاث حفلات بالمغرب بعد جولة فنية ناجحة في مصر

تستعد المطربة الجزائرية سعاد ماسي لشد الرحال إلى المغرب للإطلالة على جمهورها المغربي بجولة حفلات ثلاثية، تمر خلالها بين الرباط وكازابلانكا ومراكش، خلال منتصف ديسمبر الحالي.

وتبدأ "ماسي" جولتها من العاصمة المغربية الرباط، الخميس 13 ديسمبر الحالي، بسهرة غنائية على مسرح زينيث، ومن ثم تنتقل بعدها بيوم إلى الدار البيضاء "كازابلانكا" لإحياء حفلتها على مسرح سينما ريالتو، حتى تسدل الستار على جولتها المغربية من مراكش على مسرح قصر المؤتمرات وذلك في التاسعة مساء السبت 15 ديسمبر.

ويعقب هذه الجولة المغربية إطلاق ماسي مشروعها الموسيقي الجديد "أوركسترا أفضل ما غنت" في مصر التي تعيد خلالها إحياء أشهر أغاني مشوارها الفني الممتد لعقدين بشكل موسيقي أوركسترالي، كما تأتي ضمن جولتها الغنائية العربية، التي بدأتها بأولى حفلاتها في الكويت.

من جهة أخرى، أكدت ماسي، أنها لا تحب السوشيال ميديا، وترفض التصوير في جميع أوقات الحياة بهذا الشكل، وأشارت ماسي في حوار خاص لبرنامج يوم جديد، المذاع على فضائية الغد، أن الفنان يذهب دائمًا إلى الجمهور، موجهًة تحية خاصة إلى الفنانة أصالة.

وقالت ماسي، إن ألبومها الجديد سجلت فيه نصف الأغاني الخاصة به، وسيخرج للجمهور في أوت المقبل، متمنيةً الغناء مع كيني روجرز لأنها تربت على أغانيها.

وتعد سعاد ماسي من أقدم مطربات الموسيقى البديلة بالعالم العربي، وبدأت رحلتها فى الوسط الفنى منذ التسعينيات، وأثبتت نفسها بالشرق الأوسط بأغنيات حفرت اسمها في قلوب معجبيها، مثل "مسك الليل"، التي حملت اسم ألبومها الثالث، بعد أول ألبوماتها الخاصة "راوي" الذي ظهر للنور رسميًّا منذ 14 عامًا، وأتبعته بنجاح كبير لثاني مشروعاتها الغنائية "داب"، بعده بعامين، واختتمت سلسلة ألبوماتها الأربع بـ "أوه حرية"، وكذا رحلة ألبوماتها بألبوم "المتكلمون".

هذا وكانت الفنانة قد أحيت حفلها الذي طال انتظاره مع أوركسترا سينكوب على مسرح "الماركيه" في "كايرو فيستيفال سيتي" في أولى حفلات المشروع الذي تنظمه شركة "صوت ميوزيك" برعاية إعلامية من جريدة "الشروق" المصرية.

ويتميز أداء سعاد ماسي بالصوت الجهوري والكلمات الشعرية المميزة التي تؤلفها وتلحنها بنفسها منذ بدأت رحلتها في الوسط الفني في التسعينيات، بدايةً بألبوم "راوي" ونهايةً بألبوم "المتكلمون".

وطلّت "ماسي" على جمهورها في مصر بأجواء مختلفة تجمعها بأوركسترا سينكوب، بقيادة المايسترو جورج قلتة، لتمتزج أغاني سعاد ماسي التي تجمع بين البساطة والرقي مع أنغام الأوركسترا الفريدة بطريقة كلاسيكية متميزة.

وتغنت سعاد بمجموعة من أجمل أغانيها بالتوزيع الموسيقي الجديد، وتفاعل الجمهور بشكل كبير مع النجمة الجزائرية بالتصفيق الحاد والصيحات، طالبًا سماع بعض أغانيها. وافتتحت "ماسي" الحفل بأغنية "يا قلبي"، ثم غنت "غير أنت"، و"مسك الليل"، و"دار جدي"، و"طليت ع البير" واختتمت حفلها بأغنية "زوروني كل سنة مرة"، وسط حالة من السعادة بين جمهورها الذي شكرته على الحضور.

وقالت سعاد لـ "الشروق" المصرية إن الجمهور العربي يختلف كثيرا عن الجمهور الأوروبي، فالعرب بينهم قصص وتجارب وحكايات مشتركة، فإذا اختلفت اللهجات ولم يفهم البعض كلمات الأغنية، فإنه يفهم معناها، مشيرة إلى أن الجمهور المصري ذواق للموسيقى منذ زمن بعيد، ويعطي للمغني على المسرح إحساسًا مختلفا.

وفاجأت النجمة العالمية جمهورها بقصيدة "أجمل حب" للشاعر الراحل محمود درويش، وعن سبب اختيار هذه القصيدة بالتحديد، قالت ماسي إنها كانت تقرأ شعر محمود درويش أثناء وجودها في فرنسا وأحبته، وأعجبتها تلك القصيدة وميزتها، ومن ثم قررت غناءها.

كما غنت لأول مرة قصيدة "أقر سلامي" من الشعر العباسي للشاعر بهاء الدين زهير، بالإضافة إلى أغنية "سلام" باللهجة المصرية من كلمات الشاعر نادر عبد الله وألحان خالد عز.

"ماسي" لها رصيد كبير من الإبداع، فهي مطربة شاملة تغني وتؤلف وتعزف كثيرا من أغانيها، وقدمت أنماطا عديدة من الموسيقى والأغاني التي تعكس قضايا واقعية وجزءا كبيرا من تجارب حياتها، المفعمة بالشجن والحنين، إلا أنها في تجربة "اوركسترال سيليكسيونس" تعاونت مع كتاب وملحنين لإخراج أغانيها بشكل مختلف، وأوضحت أنها لا تمانع أن تكون تجاربها المستقبلية مقتصرة على الغناء فقط.

وأعلنت "سعاد" أن ألبومها المقبل سيصدر في أوت 2019، وسيتضمن أغنية سلام باللهجة المصرية وقد يحمل أغنية مصرية أخرى جار الاتفاق عليها.

من جانبه، أوضح محمود يوسف، مؤسس شركة "صوت ميوزيك" وصاحب فكرة المشروع الذي يدمج بين الأغاني الحديثة وأنغام الأوركسترا الأصيلة، أن سبب اختيار سعاد ماسي لأولى حفلات المشروع هو تاريخها الطويل في الغناء، والذي يعود إلى قرابة الـ20 عاما، فهي قدمت أداءً متطورًا في وقت لم يكن فيه ذلك مطروحا بشكل كبير، وأنها تمثل "الإندبندنت ميوزيك" ما يعني أنها قادرة على القيام بأدوار عدة مثل التأليف والتلحين والعزف إلى جانب الغناء، وهو ما يشبه حميد الشاعري في الثمانينيات، مشيرًا إلى أن ذلك ساعد أيضا في تطوير أغانيها وإخراجها بشكل أوركسترالي، كونها تملك قرار التطوير دون الدخول في مناقشات مع أطراف كثيرة.

ويعتبر جورج قلتة أصغر مايسترو في مصر حاليا، حيث بدأ مشواره بالعمل بدار الأوبرا المصرية ليقود فرقة الأوبرا السيمفونية، ثم قرر تأسيس فرقة أوركسترا خاصة به باسم أوركسترا سينكوب في 2016، ليقدم رؤيته الخاصة في الموسيقى الكلاسيكية التي تتميز بالعصرية.

فريدة. س

 

من نفس القسم الثقافي