رياضة
بلماضي طوق نجاة المنتخب الوطني الجزائري
في تقرير مطول أعدته مجلة "جون أفريك"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 نوفمبر 2018
نشرت مجلة "جون أفريك" الفرنسية تقريرا تحدثت فيه عن تولي المدرب جمال بلماضي تدريب المنتخب الجزائري منذ شهر أوت الماضي.وقالت المجلة، في تقريرها إن بلماضي نجح في التأهل بمحاربي الصحراء إلى كأس الأمم الإفريقية 2019، التي ستعقد في الكاميرون. ويكتسي هذا التأهل أهمية كبرى بالنسبة للمنتخب الوطني الجزائري الذي مر بحالة من عدم الاستقرار، خاصة على مستوى الإدارة الفنية بعد أن تعاقب نحو ثمانية مدربين على تدريب لاعبين خلال سبع سنوات.وأكدت المجلة أن " الأفناك" حققوا انتصارا على منتخب الطوغو يوم 18 نوفمبر بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف، ما ساهم في لحاق الخضر رسميا بركب المنتخبات المتأهلة لكأس الأمم الإفريقية 2019 التي ستنطلق فعالياته يوم 15 جوان من العام القادم.وأفادت المجلة بأن المنتخب الوطني الجزائري لم يعرف الاستقرار في إدارته الفنية منذ نهاية عهد المدرب الفرنسي البوسني، وحيد حاليلوزيتش، بين سنتي 2011 و2014. بعد ذلك، تعاقب العديد من المدربين على قيادة محاربي الصحراء، من بينهم كريستيان غوركوف، ونبيل نغيز، وميلوفان راييفاتس، وجورج ليكنس، ورابح ماجر، وآخرهم جمال بلماضي الذي التحق بصفوف الفريق في شهر اوت الماضي.وأشارت المجلة إلى أن حالة عدم الاستقرار التي عصفت بالمنتخب الوطني الجزائري كان لها وقع كارثي على نتائجه، حيث انسحب من الدور الأول خلال كأس الأمم الإفريقية 2017، وفشل في التأهل لكأس العالم 2018 بروسيا. وحسب اللاعب الدولي الجزائري سابقا، نور الدين قريشي، فإنه "من الجيد أن يضمن المنتخب الوطني مشاركته في كان الكاميرون الصيف المقبل، نظرا لأننا كنا بحاجة إلى هذا الاستقرار. فمنذ أربع سنوات، ارتكبت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الكثير من الأخطاء التي كلفت الكثير من الأموال".وأضاف نور الدين قريشي، الذي سبق له أن شغل منصب مدرب مساعد لوحيد للمدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش، أن :"بلماضي يعتبر اختيارا صائبا. والآن، يجب أن ندعه يعمل نظرا لأن المنتخب الوطني لم يحرز أي تقدم منذ أربع سنوات".وذكرت المجلة أنه على امتداد أربع مباريات، نجح بلماضي في قيادة المنتخب الوطني الجزائري للظفر بسبع نقاط والبروز بوجه لافت خلال المباراة التي خاضها ضد كل من بنين (2-0) ومنتخب الطوغو (4-1). وواصل قريشي، المدافع السابق للمنتخب الوطني الجزائري، حديثه قائلا: "الإمكانيات والمواهب متوفرة، ولكنها ليست دائما كافية في إفريقيا".وأضاف نور الدين قريشي: "بالنسبة لي، سيكون من الخطأ إقالة بلماضي إذا لم تعبر الجزائر الدور الأول من كان الكاميرون، أو في حال انسحابها من الدور ثمن النهائي. فالمنتخب الوطني الجزائري لا زال في طور إعادة التشكيل، وكأس الأمم الإفريقية ليس سوى مرحلة، والهدف الحقيقي يتمثل في التأهل لكأس العالم 2022.ونقلت المجلة عن علي فرقاني، لاعب خط وسط المنتخب الوطني الجزائري سابقا، قوله إنه: "من الواضح أن الجميع ينتظر الكثير من هذا الفريق، حيث أن بدايات بلماضي كانت مشجعة، ونحن نعلم جيدا أن بجعبته العديد من الأفكار. ويحظى بلماضي بمسيرة جيدة في فرنسا، كما سبق له اللعب دوليا مع المنتخب الوطني الجزائري، ناهيك عن خبرته في مجال التدريب في قطر، لذلك يجب أن نعطيه فرصته".وأضاف علي فرقاني، الذي سبق له اللعب لفائدة كل من نادي نصر حسين داي وشبيبة القبائل، أنه :"في حال لم تقدم الجزائر مردودا طيبا في كان الكاميرون، فإن الانتقادات ستنهال على المدرب بلماضي، الأمر الذي سيهدد مركزه في التدريب".وفي الختام، أوردت المجلة أن نور الدين قريشي، الذي دافع عن استقرار المنتخب، يتذكر جيدا كأس الأمم الأفريقية سنة 2013 التي عقدت في جنوب إفريقيا عندما أزيح الأفناك من الدور الأول. وأشار قريشي إلى أنه مع ذلك "جدد رئيس الفاف أنداك الحاج محمد روراوة ثقته في المدرب وحيد حاليلوزيتش، وقد كان صائبا في اختياره، حيث تأهلنا بعد ذلك لمونديال البرازيل 2014".وحقق الخضر أفضل نتيجة لهم في المنافسة العالمية بالتأهل إلى الدور الثاني والخروج بشرف أمام بطل العالم المنتخب الألماني.
أنيس.ل