الثقافي

الطبعة القادمة للصالون الوطني للكتاب بورقلة ستأخذ بعدا دوليا

من خلال فتح مجال المشاركة لناشرين أجانب باعتبار أن المنطقة تعتبر بيئة ملائمة لاحتضان مثل هذه الأحداث الثقافية الهامة

صرح وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أن الطبعة القادمة للصالون الوطني للكتاب المنظم لأول مرة بورقلة ستأخذ بعدا دوليا، و أوضح الوزير لدى افتتاحه هذه التظاهرة التي تحتضنها المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية "التيجاني محمد " أمس أول أن الصالون الوطني للكتاب المنظم لأول مرة بورقلة "ستأخذ الطبعة القادمة منه طابعا دوليا من خلال فتح مجال المشاركة لناشرين أجانب باعتبار أن المنطقة تعتبر بيئة ملائمة لاحتضان مثل هذه الأحداث الثقافية الهامة".

وعليه - كما أضاف ميهوبي - فإنه يتعين التفكير من الآن في تخصيص فضاء أوسع لاحتضان الطبعات المقبلة من الصالون بما يسمح بإتاحة الفرصة للناشرين الأجانب للمشاركة واكتشاف ورقلة و جمهورها.

و ذكر ذات المسؤول أن دائرته الوزارية ارتأت تنظيم هذه الطبعة الوطنية من صالون الكتاب بورقلة تلبية لمطالب رفعت في عديد المناسبات، مشيدا في ذات الوقت بالإمكانيات التي تزخر بها المنطقة في مجال استقطاب الزوار .

ويعرض ما يزيد عن 2.500 عنوان في مختلف حقول العلم والمعرفة بالإضافة إلى كتب الأطفال وغيرها في هذا الحدث الثقافي الوطني (24 نوفمبر - 2 ديسمبر) الذي ينظم بمبادرة من الديوان الوطني لحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة بالتنسيق مع النقابة الوطنية لناشري الكتب (سنيل) بمشاركة حوالي 15 دار نشر من مختلف ولايات الوطن.

و أشرف وزير الثقافة على افتتاح وكالة جهوية للديوان الوطني لحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة التي تغطي عديد ولايات الجنوب، حيث دعا بالمناسبة إلى ضرورة إنجاح هذا المكسب "الهام" لفائدة كل الفاعلين في الحقل الثقافي ، وسيساهم في إعطاء قيمة مضافة و حماية حقوق المؤلف بالإضافة إلى الرفع من عدد منخرطي الديوان البالغ عددهم حاليا ما يناهز 20 ألف منخرط.

و كان وزير الثقافة تفقد قبل ذلك المتحف الصحراوي الذي فتح أبوابه مطلع السنة الجارية بعد أن خضع لأشغال ترميم و تهيئة واسعة و التي مست عديد مرافقه بالإضافة إلى استكمال عملية جرد مقتنياته.

و ثمن الوزير هذا الفضاء المتحفي الذي كما قال " يتيح الفرصة للشباب و الجمهور العريض و كذا الباحثين لاكتشاف تاريخ المنطقة ".

وبذات الموقع ذكر ميهوبي أن دائرته الوزارية سوف تعمل على إحصاء و جرد و رقمنة و كذا فهرسة المخطوطات القديمة قصد الحفاظ عليها باعتبارها إرثا وطنيا و ثقافيا.

و أشار الوزير الى أن هناك من يقوم ببيع هذه المخطوطات القديمة لأطراف أجنبية و هو أمر "غير مقبول تماما ، باعتبارها تراثا وطنيا و وزارة الثقافة أولى بالحصول عليه" .

وذكر وزير الثقافة أن "مؤسسات خاصة تقوم برقمنة وفهرسة المخطوطات القديمة حيث ستعمل الوزارة بالشراكة معها من خلال المكتبة الوطنية أو مراكز المخطوطات التابعة لوزارة الثقافة من أجل وضع فهرس لمعرفة عدد المخطوطات و أنواعها" ، مشيرا الى أن المخطوطات القديمة سيتم إدراج حمايتها ضمن قانون حماية التراث الثقافي الوطني 98/04 .

و أشرف الوزير كذلك على تنصيب الدكتور العيد جلولي محافظا للمهرجان الثقافي الدولي للكتاب و الآداب و الشعر الذي دأبت ولاية ورقلة على تنظيمه سنويا .

واختتم وزير الثقافة هذه الزيارة بافتتاحه ندوة تاريخية بعنوان " حضور الثورة الجزائرية في الشعر الجزائري الحديث و المعاصر " نظمتها كلية الآداب و اللغات بجامعة قاصدي مرباح .

وأوضح في كلمة له أن هناك أبحاث جديدة حول منطقة ورقلة، حيث تسعى وزارة الثقافة - كما قال - إلى استقدام مختصين أجانب للقيام بهذه الأبحاث بغرض بحث النشوء الإنساني في المنطقة وذلك في إطار بحث شامل حول الوجود البشري في شمال إفريقيا.

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي