الثقافي
محمد بن جبار يفتح نافذة على حرب المصالح
في عمله الروائي الأخير “هايدغر في المشفى”
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 نوفمبر 2018
يتناول الكاتب محمد بن جبار روايته الأخيرة “هايدغر في المشفى”، بجناح منشورات “بوهيما” أحداثا مثيرة ومشوقة لا تختلف من حيث السرد وبنية الحبكة على روايتيه السابقتين “أربع مائة متر فوق مستوى الوعي” و”الحركي” التي صدرت عن منشورات” القرن 21″ ولاقت نجاحا باهرا.
جاءت الرواية في 142 صفحة من القطع المتوسط، بدأت بمقولة وقعها روبت غوين: ” إن التعامل مع الحمقى هو جزء من الكوميديا البشرية التي لا تستحق الشعور بالاستياء منها أو القلق من أجلها“.
ويعود بن جبار في “هايدغر في المسشفى” وفق قالب سردي فلسفي وسياسي إلى قصة تجري أحداثها داخل مصحة للأمراض العقلية بين أتباع “هايدغر” وأتباع “بوبر”، إذ تقع بينهما صراعات ومعارك مجانية لأجل مصالح ضيقـة وآنيـة ولم يهتدوا إلى معرفة “مصدر تغذيـة الحروب” إلا بعد مدة طويلة، بعد استنزاف طاقاتهم ومواردهم.
وتتطور أحداث الرواية عندما يقرر فريد الهايدجري وعواد والناصر تغيير وجهة الصراع مباشرة مع أولئك الذين يغذون الصراع والعنف وهي إدارة المشفى التي لا تريد إلاّ أن يستمر الصراع بين الطرفين. وكن ينجح الطرفين المتناحرين على لم الشمل وتوحيد صفوفهم فكان
أول الغيث أن يحصلوا على امتيازات وحققوا بعض المطالب على رأسها كرامتهم الإنسانية والعيش في السلم والتمتع بالحقوق الفردية وحتى الحق في الاختلاف.
وبحسب بن جبار الرواية تتكون من15 فصلا، كل فصل مثير ومشوق ويحمل مفاجآت ستذهل القارئ، كما تعود عليه في الروايتين السابقتين “الحركي” و”أربعة مائة متر فوق مستوى الوعي“.
فريدة. س