الثقافي

الجزائر حاضرة في الدورة السابعة للمهرجان المغاربي لمسرح الهواة بنابل بتونس

من خلال مسرحية "الطيحة"

المخرج المسرحي فتحي الصحراوي عضو لجنة تحكيم المهرجان

 

تشارك الجزائر بمسرحية "الطيحة" لجمعية افاق لمدينة باتنة في فعاليات الدورة السابعة للمهرجان المغاربي لمسرح الهواة بنابل (تونس) التي تتواصل إلى غاية 25 نوفمبر الحالي، وقد تألقت هذه المسرحية التي اخرجها لطفي بن سبع و عرضت في عدة مدن جزائرية   في عدة محافل وحازت جائزتين في اختتام مهرجان الرستاق العربي بسلطنة عمان في  2016، كما يحضر المخرج المسرحي الجزائري فتحي الصحراوي في لجنة تحكيم المهرجان الذي  وضع تحت شعار "المسرح والعنف" وتحمل دورته السابعة اسم فقيد المسرح الليبي  خلدون الأوجلي، وتكرّم الهيئة المديرة للمهرجان ايضا  الممثل و المخرج المسرحي الجزائري  ايوب عميرش الى جانب وجوه مغاربية اخرى من بينها  كوثر الباردي من تونس وسعاد  النجار من المغرب ومفتاح الفقيه من ليبيا.

وسيتنافس خلال هذه الدورة خمسة اعمال في المسابقة الرسمية الى جانب  "الطيحة"، إلى جانب العروض المسرحية برمج المنظمون دورات تكوينية و محاضرات حول  "المسرح و العنف"، وتكمن أهمية المهرجان المغاربي لمسرح الهواة بنابل في الدور الثقافي و الابداعي الذي يلعبه ضمن خانة التواصل و التعاون و تبادل الخبرات بين تجارب مختلفة من المجموعات و الفرق و الشخصيات المسرحية في الفضاء المغاربي و يمثل كل هذا دورا مهما في اضفاء الحراك المسرحي والفني ليس في جهة الوطن القبلي فحسب بل في المستوى التونسي والمغاربي من ذلك ما يميز الفعالية من حضور مسرحي مغاربي وتفاعل ثقافي من خلال التعاون بين الفرق الهاوية في الفضاء المغاربي وهذا ينسجم مع فكرة بعث المهرجان قبل سنوات حيث حرص المسرحي فوزي بن ابراهيم عن فرقة مسرح الابتسامة على بعث هذه التجربة من التظاهرة التي كانت حلما بالنسبة اليه وعدد من المسرحيين التونسيين.

التظاهرة تنتظم بدعم من المندوبية الجهوية للثقافة وقد كرمت في دوراتها السابقة عددا من رموز المسرح مثل المنصف السويسي ومنى نورالدين والمنجي بن ابراهيم وكمال العلاوي والطيب السهيلي وخالد مفتاح سليم الشيخي (ليبيا) وأحمد العمراني(الجزائر) .. وغيرهم كما أنها أطلقت على دوراتها أسماء مسرحيين راحلين منهم عزوز الشناوي ودورة هذا العام تتحمل اسم خلدون الأوجلي من ليبيا وتكرم عددا هاما من المسرحيين .اذن تنتظم الدورة السابعة للمهرجان المغاربي لمسرح الهواة بنابل التي تقام منذ الخميس الماضي بالمركب الثقافي نيابوليس وذلك بمشاركة فرق مسرحية من الجزائر والمغرب وليبيا، وخلال ثلاثة أيام من الفعالية التي تنظمها سنويا جمعية مسرح الابتسامة للمسرح بنابل التي شكّلت عنصرا أساسيا في حركة المسرح بالجهة من خلال أعمالها وانتاجاتها المسرحية المتعددة فضلا عن اسهامها في حركة المسرح عموما يكون لهذا الاحتفاء طابع خاص تمثّل في جمع أطياف من العائلة المسرحية بأقطار المغرب العربي في خطوة حالمة وطموحة ضمن لمسة وفاء للمسرح المغاربي وجمهوره.

هذه المبادرة دعمتها المندوبية الجهوية للثقافة بنابل ضمن وعي بأهمية توسيع دائرة المبادرة والنشاط الثقافي بما يعكس حضور الابداع التونسي خارج حدود الوطن وإشعاعه أيضا، وقد عملت المندوبية على إنجاح هذه الفعالية ضمن السياق الثقافي العام.

وتأسّست جمعية مسرح الابتسامة بنابل (مؤسسة المهرجان) سنة 1992 وقدّمت 16 عملا للكهول و4 أعمال للأطفال تناوب على اخراجها مسرحيين معروفين مثل حدّاد بوعلاّق وبشير البجاوي عادل الرفاعي وفوزي بن ابراهيم وصالح بن عربية وعزّوز الشنّاوي وكمال العلاوي والبشير المناعي والفهري الهمّالي بالإضافة إلى فوزي بن إبراهيم الذّي استأثر بالإخراج منذ سنة 1994، وقد تحصّلت الجمعية على عدّة جوائز في التمثيل والإخراج. هناك في البرنامج ورشة تكوينية عن سلوكيات الطفل و مسرحية العرس الوحشي لجمعية المتياز المسرحي بالبطان من تونس و مسرحية " الطيحة " لآفاق للفنون الدرامية بباتنة من و " رسن الأسوار" لقدماء المسرح بالقيروان و تقدم مرايا عملا مسرحيا هو مسرحية " عمر وجولييت " و هناك عدد من الأنشطة و التكريمات لتجارب مسرحية على غرار كوثر الباردي و سعاد نجار و منير العرقي و أيوب عميرش و علي الخميري.

و تدير التحكيم في هذه الدورة أسماء مسرحية مغاربية هي عبد المجيد شاكير ( المغرب ) و فتحي الصحراوي ( الجزائر ) و زهير بن تردايت و نزار الكشو ( تونس ) و توفيق الفيتوري ( ليبيا ).

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي