الثقافي

زهية منصر الكتابة التزام

أصدرت مؤخرا عملا أدبيا جديدا لها

تؤكد الكاتبة الصحفية زهية منصر بأنها جاءت إلى الكتابة في جنس القصة من بوابة عملها في الربورتاجات، و تشدّد صاحبة “منازل الغياب” في دردشة معها نشرت بمجلة صالون الجزائر الدولي للكتاب مؤخرا،  على أن الكتابة إلزام يفرض على المؤلف التحكم في أدواته لتقديم الأحسن مع كل إصدار جديد.

وقال أن عملها الأخير مجموعة قصصية من 21 نصا، كتبتها على مراحل متباعدة يعود بعضها إلى فترة التسعينيات، وبحكم عملي في الصحافة كان من الصعب بلورتها وجمعها في مؤلف واحد، غير أنني استغليت انقطاعي في فترة ما عن الصحافة من أجل التفرغ لهذا العمل الذي أقدمه ضمن إصدار الدخول الأدبي الجديد تحت عنوان “منازل الغياب..السيرة الأخرى لجرجرة”.

وفي ردها على سؤال حول سبب اختيارها لفئة القصة في دخول عالم الإصدارات والأدب عموما قالت جئت للقصة من الروبرتاجات الصحفية، فالصحافة تهتم في العادة بالخبر ولا تعطيك فرصة الاشتغال على تفاصيل المواضيع التي نعدّها، وهي ذات التفاصيل التي اشتغلت عليها كمحاور أساسية لقصصي التي أقدّمها ضمن المجموعة والتي تضم حكايات من الواقع الجزائري المعاش، كالخيانة ووضع المستشفيات ولا يمكن أن ننكر في هذا السياق أنّ خبرات الحياة بالنسبة للكاتب وكل ما يكتسبه من القراءة والمتابعات للأحداث اليومية السياسية والاجتماعية، تراكم أدوات الكاتب في تأثيث نصوصه.

مضيفة أن الرواية تستلزم اشتغالا كبيرا وتفرغا اكبرا،كصحفيين ليس لدينا فرصة التفرغ، ففي مجموعتي القصصية هناك قصة بعنوان “الزنزانة البيضاء”، كل من قراءها طلب مني أن اشتغل عليها في شكل رواية لكنني أعي عدم قدرتي على بلورتها بحكم ضيق الوقت، وهو ما اضطرني إلى إصدارها في شكل قصة لأنني أراها انسب حاليا. كما أنني لست من النوع الذي يحب حرق المراحل، بالنسبة لي مجرد إصدار مؤلف هو ورطة والتزام بالنسبة لما هو قادم، وبالنسبة لي من لا يملك الأدوات ليسير تجربة لم تبدأ بعد فهو لا يمكنه أن يدعى بأنه سيقدّم الجديد.

ف. س

 

من نفس القسم الثقافي