رياضة

خمسة أسباب قد تعجل برحيل مدوار من رئاسة الرابطة المحترفة

بسبب المشكل الكثيرة التي أصبحت تتخبط فيها البطولة الوطنية

شهدت الكرة الجزائرية خلال الأيام الماضية حالة من الغليان وتلقت مسامع الجمهور الرياضي أعنف وأغرب التصريحات من قبل مسؤولين بارزين، بسبب الانتقادات لطريقة عمل رئيس الرابطة مدوار وتأجيله لجولة كاملة، دون أن يشرح الأسباب التي دعت إلى ذلك، وهو الأمر الذي أصاب مصداقيته في مقتل، حيث لم يتمكن رئيس الرابطة من ضبط برنامج واضح، إذ خلال كل أسبوع تقريبا يؤجل مباريات ويحدث بعض التعديلات على الرزنامة، لأسباب لا يعرفها إلا هو وبعض رؤساء أندية البطولة الذين يشاع أنه ساعدهم التأجيل، ما فجر غضب رؤساء آخرين، في مقدمتهم رئيس شبيبة القبائل، شريف ملال، الذي نفذ تهديداته وقاطع مواجهة اتحاد العاصمة، وعاش التحكيم الجزائري أسوأ فتراته، حيث لا تمر جولة إلا وتكون بمثابة نكسة، بسبب الأخطاء الفادحة وتضرر الكثير من الأندية، وقد يكون شباب بلوزداد في مقدمة الفرق التي تأثرت سلبيا من هذه الأخطاء، حيث احتسبت ضده ركلات جزاء خيالية كما وصفها البعض وحرم من عدة أهداف شرعية، ورغم تنديد أصحاب الاختصاص، غير أن الأخطاء لا زالت ترتكب، وسبق لرئيس الرابطة مدوار أن صرح بأن الأندية العاصمية تآمرت على فريقه لكي ينزل إلى الدرجة الثانية، وقال في تصريحات سابقة: "ليس من المعقول تواجد العديد من الأندية العاصمية في دوري الأضواء"، وهو ما تم تفسيره بأن مدوار أتى إلى الرابطة بروح انتقامية، وتجسد ذلك مع بداية الموسم، بعد حرمان كل من شباب بلوزداد واتحاد الحراش ورائد القبة من تأهيل اللاعبين، كما وعد الرائيس السابق لأولمبي الشلف، قبل انتخابه بتطبيق العدالة على جميع الأندية واحترام مواعيد المباريات، غير أنه وبعد أن أصبح رئيسا للرابطة، أتهم بالقسوة في التعامل مع بعض الأندية، ومحاباة البعض الآخر، كما أصبح يقدم ويؤجل المواجهات على هواه، وفقد رئيس الرابطة ثقة أعضاء مكتبه على غرار عراس هرادة ومحمد بلقيدوم الذين استغلوا خرجة الرئيس شريف ملال، وراحوا يؤكدون بأن مدوار تجاوزته الأحداث، وأضحى يقرر لوحده دون استشارة الآخرين، وأنه السبب في الأزمة التي وقعت بين رئيس اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل، وكل ذلك ساهم في تأزيم الموقف بين الرابطة والأندية.

 

طوفان الاستقالات يضرب البطولة الوطنية 

لا تزال ثقافة إقالة واستقالة المدربين تخيم على المشهد الكروي الجزائري، ففي كل جولة تقريبا يسقط اسم مدرب من فريق ما، ويعد عبد القادر عمراني آخر مدرب استقال من على رأس الجهاز الفني لشباب قسنطينة بعد التعادل أمام مولودية وهران، وخسارة أيضا لقب السوبر ضد اتحاد بلعباس، وكان عمراني قد رغب في الاستقالة، بعد مواجهة مولودية الجزائر، لكن الإدارة القسنطينية رفضت، ليرحل هذه المرة بصفة رسمية، بعد أكثر من موسم مع أصحاب الزي الأخضر والأسود، وضحت إدارة أهلي برج بوعريريج، بالمدرب خوسيه ماريا نوغاس، بعد الخسارة امام الجار وفاق سطيف، لكن الإدارة لم تضيع الوقت، واستقدمت المدرب بلال دزيري، الذي اتفقت معه، قبل إقالة خوسيه ماريا، ورغم تحقيقه لنتائج رائعة مع نصر حسين داي، وظفره بالمركز الثالث خلال الموسم الماضي، إلا أن الإدارة دفعت دزيري إلى باب الخروج، أمام حيرة محبي اللونين الأحمر والأصفر، ولم يعمر المدرب كمال بوهلال، على رأس الجهاز الفني لدفاع تاجنانت، بفعل سلسلة النتائج السلبية، وتواجد النادي في مرتبة مؤدية إلى الدرجة الثانية، حيث استقال من منصبه وعوضه المدرب اليامين بوغرارة، الذي فشل هو الآخر في تحقيق أول فوز، أمام أمل عين مليلة، بملعبه، ووضع المدرب لخضر عجالي، حدا لمشواره مع أمل عين مليلة، بعد دخوله في مشاكل مع بعض اللاعبين والإدارة، وعدم العودة إلى سكة الانتصارات، رغم النتائج الطيبة التي حققها في بداية الموسم، وكانت المواجهة أمام اتحاد العاصمة، الأخيرة للمدرب سعيد حموش، على رأس الجهاز الفني لأولمبي المدية، لا سيما أنه تكبد الخسارة بنتيجة (3-1)، ليتعاقد الرئيس محفوظ بوقلقال، مع المدرب توفيق روابح، ولم يتمكن المدرب سي الطاهر شريف الوزاني، من إخراج شباب بلوزداد من عنق الزجاجة، وفضل الاستقالة وترك مكانه لمدرب آخر، على أمل أن يعيد الفريق إلى الطريق الصحيح، إلا أن ذلك لم يحدث، وبات بلوزداد على مشارف النزول إلى الدرجة الثانية.

م.ق

 

من نفس القسم رياضة