الثقافي
الطبيب الذي أسره تاريخ الحركة الوطنية وثورة الفاتح نوفمبر
مسعود جناس يُوقّع آخر كتبه بجناح القصبة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 06 نوفمبر 2018
وقّع الكاتب والطبيب مسعود جناس، بجناح دار القصبة للنشر، كتابه الصادر هذا العام، بعنوان “من الأمير خالد إلى ثورة الفاتح نوفمبر”، وهو الكتاب العاشر في مسيرة هذا المؤلف الذي يكتب، خاصة في تاريخ الثورة التحريرية والحركة الوطنية.
وحول كتابه الأخير الصادر باللُّغة الفرنسية أوضح مسعود جناس في تصريحاته لمجلة معرض الكتاب حول الفكرة الأساسية التي ينطلق منها كتابك “من الأمير خالد إلى ثورة أول نوفمبر، وما هي الإضافة التي يمنحها للمكتبة التاريخية الوطنية، وللباحث والقارئ الجزائري المتعطش لمعرفة تاريخ الجزائر؟، حيث قال: "أولا نحن كجزائريين، نتحدث كلُّنا عن ثورة الفاتح من نوفمبر، التي نحتفل هذه الأيام بذكراها، ولكنّ القليل منّا لا يعرفون ما حدث قبل الفاتح من نوفمبر 1954. ولهذا، فقد أردت أن أعطي معلومات للأجيال الجديدة، والتي اطّلعت عليها بداية من الأمير خالد إلى غاية اندلاع ثورة التحرير المباركة، وهذا ما يُغطي فترة زمنية تُقدّر بأكثر من أربعين سنة، أي ما بين 1910 و1954".
وفي رده على سؤال حول الوقائع التاريخية والأحداث المميّزة التي طبعت هذه الفترة التي تناولتها في كتابك، قال: "عرفت هذه الفترة التي أُسلّط فيها الضوء من خلال كتابي تأسيس العديد من الحركات السياسية، لكنّ الملاحظ على كلّ تلك الحركات، أنّها لم تكن كلُّها تعمل من أجل الاستقلال الوطني وتريده، وعلى سبيل المثال، فإنّ الأمير خالد، لم يُعلن عن مطلب الاستقلال إلا في سنة 1919، ولما عرفت السلطات الفرنسية بحقيقة ذلك، قام الحاكم العام الفرنسي بتنبيهه بخصوص ذلك، وخيّره بين النفي إلى الصحراء أو إلى بلد عربي، فاختار الأمر الثاني، وكان له ذلك. بعدها جاءت جمعية العلماء المسلمين ومصالي الحاج، ومن ثمّ المؤتمر الإسلامي الذي التأم سنة 1936، فضلا عن الشيوعيين الذين لم يكونوا يطالبون بالاستقلال، وشيئا فشيئا، يحاول هذا الكتاب الوصول إلى ما وقع في الفاتح نوفمبر 1954"، أما بخصوص اهتمامات كتابية أخرى بمواضيع مختلفة خارج سياقات التاريخ وأحداثه له فأوضح أنه ألف خلال مسيرته الطويلة في الكتابة 10 كتب، جمع بينها همُّ كتابة التاريخ والبحث في تفاصيله، غير أنّ ذلك لم يمنعني من تأليف كتابين، لا ينتميان إلى موضوع التاريخ وأحداثه، أولهما حول حي بلكور الذي نشأت وترعرعت فيه، وثانيهما يتناول بعض المواضيع الطبية؛ وهذا الكتاب الأخير، ألّفته باعتباري طبيبا يُمارس هذه المهنة منذ سنوات طويلة.
فريدة. س