الثقافي

"حسن فتحي: الأرض واليوتوبيا": حداثة تعكس الذات

يسلط الضوء على تطوير العمارة العربية التقليدية جنباً إلى جنب مع مبادئ الحداثة

"حسن فتحي: الأرض واليوتوبيا" عنوان الكتاب الصادر حديثاً عن "منشورات لورنس كنغ" في نيويورك للباحثتيْن المعماريتين العراقية سلمى سمر دملوجي، والإيطالية فيولا بيرتيني حول فلسفة المعماري المصري الراحل (1900 – 1989) في تطوير العمارة العربية التقليدية جنباً إلى جنب مع مبادئ الحداثة.

يُفتتح التقديم باقتباس لصاحب كتاب "العمارة والبيئة" يقول فيه: "نحن لا نشعر بالقلق مع الملايين من الناس. نحن مهتمون بالذين يكسبون الملايين"، في إشارة إلى الاختلال الاجتماعي والاقتصادي الذي قاده نحو الالتزام بتصميم مبانٍ للفقراء في الأرياف البعيدة.ويشير التقديم إلى المكانة التي يحتلّها الراحل مع عدد من المعماريين الحداثيين في بلدان مختلفة حول العالم، ومنهم خوسيه بيليكنيك في سلوفينيا، وبيكيونيس وكونستانتين دوكسيادد فى اليونان، ولويس باراجان فى المكسيك.

يجمع الكتاب وجهتَي نظر دملوجي التي تدرّبت عند فتحي بعد تخرّجها وعملت معه في فترة، وبيرتيني التي وضعت أطروحة دكتوراه حول عمارته، ويضمّ جزأين هما: "الثقافة والفلسفة" و"التصميم والتخطيط وبناء الأرض".كما يشتمل على قرابة 450 رسماً توضيحاً لأعماله نُسخت عن مخطّطات أصلية وضعها بنفسه ولم تنشر سابقاً، ومواد أرشيفية حول تجرته، وعدد من الرسائل الشخصية والمقابلات والصور الفوتوغرافية.

توضّح المؤلّفتان أن فتحي كان يبحث عن الحداثة التي تعكس السياق المحلي لمصر، وطوال مسيرته المهنية كان هدفه دائماً خلق بنية يمكن أن تكون نموذجاً للأشخاص الذين يحتاجون إليها. كما أنه قدم مشاريع سكنية أخرى ومخططات مجتمعية في مصر وباكستان والعراق، إضافة إلى دراسته للبناء والتاريخ لتطوير أساليب حديثة للتقنيات المصرية التقليدية، بما في ذلك بناء الأرض.

 

من نفس القسم الثقافي