الثقافي
مشروع “العيش معا بسلام” احتضنه العالم بشغف
شيخ الطريقة العلوية خالد بن تونس:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 نوفمبر 2018
قال خالد بن تونس شيخ الطريقة العلوية إنّ مقترح الجزائر حول “العيش معا في سلام” الذي تبنته الأمم المتحدة لقي إجماعا من قبل دول العالم كافة حتى تلك التي لم تكن لديها علاقات دبلوماسية مع الجزائر، وقُطفت ثماره بحيث أصبح نموذجا اقتدت به بعض الدول مثل إثيوبيا وكندا ورواندا.
وأكدّ بن تونس في ندوة حول “العيش معا بسلام” (قاعة الجزائر) ضمن فعاليات صالون الكتاب الـ 23، أنّ مقترح الجزائر للعيش معا بسلام وافقت عليه 193 دولة منها الدول التي لم تكن لديها علاقات دبلوماسية مع بلادنا، وأوضح أنّ المشروع الجزائري قوبل بموافقة تامة وصوتت عليه جميع الدول ولا توجد دولة واحدة قالت لا، وبحسبه هذا قليل ما نراه في العالم بمعنى أن تكون فكرة أو مبادرة معينة تلقى ترحابا وموافقة تامة مائة بالمائة.
وقال الشيخ بن تونس -وهو أيضا رئيس الجمعية الدولية الصوفية العلاوية-) أن التربية على ثقافة السلام والعيش معا أصبحت "ضرورة ملحة" خصوصا وأن "العالم الذي نعيش فيه صار قرية صغيرة وكثيرة التصادم".وثمن المتحدث المبادرة الجزائرية المتعلقة بإقرار الأمم المتحدة الاحتفال السنوي بـ "اليوم العالمي للعيش معا في سلام" معتبرا أن "العالم بأسره وبالإجماع أقر هذه الفكرة التي جمعت الانسانية" ومضيفا أنها "شرف" للجزائر و"مسؤولية" في نفس الوقت.
وذكر المتحدث ببعض الدول التي بدأت العمل بهذا المشروع على غرار أثيوبيا التي استحدثت الشهر الماضي "وزارة خاصة بالعيش معا في سلام" وكذا رواندا التي اعتبرت المشروع بمثابة "آلة سياسية لدعم سياسة المصالحة الوطنية فيها" بالإضافة إلى كندا التي "اعتمدت هذا المفهوم في دبلوماسيتها" حسب خالد بن تونس.وقدم الشيخ بن تونس في إطار محاضرته آخر إصداراته "الإسلام والغرب: دعوة للعيش معا" -الصادر بالجزائر العاصمة عن دار "قصبة"- والذي قال أنه يعالج موضوع "العيش المشترك في سلام" باعتباره "أساس بناء المجتمعات المعاصرة".
وشدد أنّه يجب على الجزائريين الافتخار بما قامت به دولة الجزائر للعالم، لكونه يعدّ تميزا لبلادهم التي انفردت بهذا المشروع الذي تبنته الأمم المتحدثة ووافقت عليه جميع البلدان سواء الغربي أو العربية والإسلامية، وذكر المتحدث أنّ بعض الدول بدأت تعمل بالمشروع الجزائري ‘العيش معا بسلام” مثل كندا التي فتحت فرع دبلوماسي يعنى بالعيش بسلام، وإثيوبيا التي استحدثت وزارة الشهر الماضي خاصة بـ”العيش معا بسلام” أو رواندا التي أثنت على المشروع الجزائري عقب التصويت عليه في الأمم المتحدة، حيث لفت بن تونس إلى أنّ ممثل عن رواندا قال للوفد الجزائري بعد أن شكرهم: “لقد أعطيتم لنا آلية نستعملها في المصالحة في رواندا”.
ف. س