رياضة

تحقيق جديد لـ"فرانس فوتبول" يزلزل الكرة الجزائرية

بعد التقرير الذي نشرته الـ"بي.بي.سي" سابقا عن بيع وشراء المباريات في البطولة الوطنية

رؤساء، لاعبون حكام وحتى الأنصار متورطون في قضايا التلاعب بمباريات البطولة

مليار و200 مليون سنتيم للفوز خارج الديار ...التعادل بـ 300 وضربة الجزاء بـ 147 مليون

حكم يتحول من "فرملي" الى مليونير صاحب عقارات داخل وخارج الوطن

"خالد" يتربع على عرش الفساد في البطولة الوطنية

 

لم يمضي وقت طويل عن التقرير الذي أعدته شبكة الـ"بي.بي.سي" البريطانية والمتعلق بالفساد في كرة القدم الجزائرية، حتى عادت صحيفة "فرانس فوتبول" للحديث عن هذه الفضائح بتفاصيل جديدة في عددها الصادر أمس.وكشفت المجلة الفرنسية الواسعة الانتشار أن أحد المكلفين بترتيب المباريات منذ أكثر من 15 سنة .ويدعى "خالد" منحهم كافة التفاصيل المتعلقة بقضية بيع وشراء المباريات في بطولتي القسم الأول والثاني في الجزائر.كما استفادت المجلة الفرنسية من معلومات سرية منحتها لها الإذاعية البريطانية الـ"بي.بي.سي" والتي استفادت منها كذلك الإتحادية الدولية لكرة القدم "الفيفا".وذهبت الصحيفة الفرنسية المشهورة الى حد الكشف عن قيمة بيع وشراء المباريات في البطولة الوطنية سواءً بالنسبة للرابطة المحترفة الأولى أو الرابطة المحترفة الثانية,حيث أكدت ذات المصادر، أنّ الفوز خارج الديار يتطلب دفع 58500 أورو أي ما يعادل مليار و 200 مليون سنتيم .أما التعادل خارج الديار، فيتطلب دفع 14500 أورو أي ما يعادل 300 مليون سنتيم، أما الحصول على ضربة جزاء خارج الديار فالمبلغ يتراوح ما بين 7 آلاف إلى 14 ألف أورو أي ما بين 147 مليون إلى 300 مليون سنتيم.وبالنسبة للرابطة المحترفة الثانية، فأكدت ان الأمور في القاع أكد تعقيدا منها فوق السطح ,حيث يبدأ ترتيب المباريات منذ مباريات الذهاب، فالفوز بمباراة خارج الديار في مرحلة الذهاب يتطلب دفع 6 آلاف إلى 7 آلاف أورو اي ما يعادل 126 مليون سنتيم إلى 147 مليون سنتيم.أما في مرحلة الاياب فالفوز خارج الديار يتطلب دفع 29 ألف أورو أي ما يعادل 60 مليون سنتيم والتعادل خارج الديار يتطلب دفع 7 آلاف أورو اي ما يعادل 147 مليون سنتيم.وبخصوص ضربات الجزاء، فالحصول عليها في مرحلة الذهاب يعني دفع 3700 أورو أي ما يعادل 77 مليون سنتيم.والحصول على ركلة جزاء في مباراة العودة يتطلب دفع 7 ألاف أورو اي ما يعادل 147 مليون سنتيم. وذهبت الصحيفة الفرنسية الى ابعد من تحديد سعر بيع وشراء المباريات في بطولة الرابطة المحترفة الأولى والثانية ,حيث كشفت أن كل من الجماهير واللاعبين ورؤساء الأندية بالإضافة إلى الحكام متهمون بترتيب المباريات.كما تطرقت المجلة الفرنسية الى الطريقة التي يتم من خلالها التلاعب بنتائج المباريات عن طريق البيع والشراء ورفع الأرجل ,حيث أكدت أن البداية تكون باللاعبين الذين يعتبرون الطرف الرئيسي في المعادلة ,فبعد اجتماع بين وسيط يمثل رئيس الفريق الخصم ووسيط آخر للاعبين ، يتم الاتفاق على المبلغ المالي.أما الطرف الثاني فيتمثل في رئيس نادي يتفق بنسبة كبيرة مع رئيس فريق الخصم، وهناك تحدث أمور أخرى، مثل غياب سيارة الإسعاف وهي الخطة الأكثر رواجا.أما بالنسبة للحكام فمنح ضربات الجزاء هي تخصصهم، كما أكدت الصحيفة الفرنسية أنّ للجماهير دور في ترتيب المباريات.فبعض الجماهير تهدد لاعبيها وحتى لاعبي الخصم بالموت في حالة الفشل في ترتيب المباراة ,هو ما يؤثر سلبا على اللاعبين الذين يضطر بعضهم لرفع أرجلهم خوفا من أية اعتداءات قد تودي بحياته أو حتى حياة أحد أفراد عائلته.كما فجرت "فرانس فوتبول" فضيحة من العيار الثقيل، في التحقيق الذي أعدته عن الفساد في كرة القدم الجزائرية ,حيث سلطت الضوء على الدور الذي يلعبه الحكام في هذه اللعبة التي وصفتها بالقدرة,حيث أكدت بأن أحد الحُكام والذي يشتغل في الأصل كـ"مُمرض" تمكن وفي ظرف وجيز من تكوين ثروة ضخمة.وأشارت وفقا لأحد مصادرها بأن هذا الحكم، أصبح يمتلك سيارة فاخرة، وفيلا، إضافة لملكيات عقارية خارج الجزائر.كما نقلت صحيفة "فرانس فوتبول" تصريحا لحكم آخر، شرح فيه الوضع المُتعفن قائلا :"عملت المُستحيل للابتعاد عن هذا المُحيط,لكن مشواري لم ينطلق تماما، والآن أصبحت أرى في الفساد، امتدادا لمهمتي كحكم".

أنيس.ل

 

من نفس القسم رياضة