رياضة

سعدان:"زطشي خائن ولم أستوعب بعد سبب الحقد الذي يكنه لي بلماضي"

أثنى على محرز وأكد أنه واثق من قدرة الخضر على التأهل الى "كان 2019"

صنع الناخب الوطني السابق رابح سعدان، الذي ارتبط اسمه بالعديد من الإنجازات مع المنتخب الوطني الجزائري، الحدث في الفترة الأخيرة، عقب استقالته بطريقة مفاجئة من منصبه كمدير تقني وطني بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم، حيث قال إنه ذهب ضحية مؤامرة مدبّرة من طرف مسؤولين في الفاف.وخص شيخ المدربين الجزائريين الجريدة القطرية "العربي الجديد"،بحوار مطول كشف من خلاله الأسباب التي جعلته يستقيل من منصبه، كما هاجم رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، خير الدين زطشي، ورد على الناخب الوطني، جمال بلماضي، الذي نعته بـ"المجنون",حيث قال أنه قدم استقالته للاتحادية بعد أن أيقن أنه يستحيل عليه الاستمرار،حيث قال في هذا الصدد:"لقد كنت ضحية مؤامرة وتواطؤ من مسؤولين في الاتحادية، لقد فعلوا كل ما في وسعهم كي أرحل، هم يعلمون ما فعلوه معي، بعد أن دبروا مؤامرة كي يحرموني من حضور مؤتمر "الفيفا" في لندن، والخاص بكأس العالم الأخيرة في روسيا، هذا الأمر لم يقلقني بقدر ما أثّر في نفسي بأنهم لم يصدروا لي تأشيرة الدخول إلى بريطانيا، بل وكذبوا عليّ وقالوا لي إنه يمكنني أن أحصل عليها في المطار، لكن ذلك لم يحدث أبدا، قبل أن أكتشف أنهم اختاروا شخصا آخر بدلا مني ليشارك في المؤتمر، وكان ذلك مدبرا في وقت سابق.

 

"زطشي نجح في التخلص مني بطريقته الخاصة"

 

وأضاف شيخ المدربين الجزائريين أن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قد زعم أن الأمر يتعلق بخطأ إداري فقط، وهذا ليس صحيحا، الأمر هنا يتعلق بتواطؤ من بعض الأطراف وليس خطأ إداريا مثلما يزعم... في الفترة التي سبقت استقالتي لاحظت الكثير من الأمور الغريبة التي حدثت، لكنني لم أعر ذلك اهتماما من منطلق ثقتي الكبيرة في الفاف، ثم اكتشفت بعدها أن ما حدث من قبل لم يكن سوى مؤامرة محبوكة بإحكام للتخلص مني، ولذلك قررت الاستقالة والخروج.وعاد سعدان إلى التصريحات العنيفة لرئيس الفاف,حيث قال:"هذا مؤسف، فبدلا من أن يرد على كل الأسئلة المتعلقة بأسباب وظروف استقالتي الحقيقية قام بمهاجمتي، وقدمني على أساس أنني المخطئ، لقد تمادى في ذلك ووصفني بالخائن والكاذب، وأنا أتساءل من الكاذب والخائن؟ هل هو المدير الفني الذي مارس حقه في الاستقالة من منصبه، بسبب غياب الثقة والاحترام أم رئيس الاتحادية الذي تعمّد حرماني من مهمة عمل في الفيفا وفي صالح الاتحادية؟ من هو الخائن بيني وبين من قام بتشويه صورة الجزائر أمام "الفيفا".

 

"الجزائريون وقفوا إلى جانبي لأنهم يعرفون قيمتي وتاريخي"

 

ولم ينسى سعدان الوقفة التي وجدها من طرف الجزائريين ,حيث قال:"في اليوم التالي لاستقالتي، استيقظ بعض "مرضى النفوس" من سباتهم وقالوا إن سعدان لم يكن يعمل بالشكل الكافي، وكان ذلك فرصة ثمينة لهم كي يهاجموني، ويصفّوا حساباتهم القديمة معي، هم يظنّون أنهم حققوا أهدافهم بالنّيل مني والاحترام الذي يكنّه لي الجزائريون، ولكنهم أخطأوا الهدف، لأنني أحتكّ يوميا بمختلف فئات الشعب في الشوارع، وما زلت أشعر بالاحترام والتضامن، هذا الشعب يعرف من الطيب ومن السيئ، أقول لكل من تحامل عليّ إنهم مهما فعلوا لا يمكنهم أبدا مسح اسمي من تاريخ الكرة الجزائرية".

 

"تصريحات بلماضي صدمتني,وهذه حقيقة ما وقع في تونس سنة 2004"

 

كما أكد الناخب الوطني الجزائري أن تصريحات مدرب المنتخب الوطني الجزائري الحالي ,جمال بلماضي صدمته كثيرا، لعدة أسباب، ,حيث قال:"مشكلتي لم تكن أبدا مع بلماضي، وإنما مع الاتحادية، فضلا عن أنني لم أقل أي شيء مسيء في حقه، هو وقع ضحية تضليل من محيطه، تصريحاتي بعد الاستقالة لم تكن موجهة إليه مباشرة، لم يسبق لي أبدا أن حمّلته مسؤولية ما حدث لي، ويمكن للجميع أن يتابع ويستعيد تصريحاتي، لكنني لم أفهم ولم أستوعب أبدا تهجمه وتحامله عليّ، وكذلك نبرة الحقد التي كان يتحدث بها عني، لم أكن أتصور أبدا أنه لا يزال يتذكر ما حدث بيننا في كأس إفريقيا 2004 بتونس، وقتها لم يعجبه وضعه في دكة الاحتياط، لكنني كنت المدرب وكان واجبا عليه احترامي، ولم أكن أنا الشخص الوحيد فقط الذي لم يكن بلماضي متفاهما معه، وليعلم أن عليه أن يحترمني، ليس لسنّي المتقدم فقط، وإنما لأنني في مثل سنه كنت بطلا لإفريقيا بعدما أحرزت كأس إفريقيا للأندية وكنت قبلها قد خضت كأسين عالميتين كمدرب، أنا لست حاقدا، وبالرغم من كل شيء أتمنى له التوفيق والنجاح، لأن الأمر يتعلق بمصلحة المنتخب الوطني الجزائري.

 

"الخسارة أمام البنين كانت قاسية والخضر قادرون على التأهل لكان 2019"

 

وع الكبوة التي تلقاها المنتخب الوطني مؤخرا أمام البنين و الخسارة في الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس أمم افريقيا 2019 قال سعدان:"حزنت كثيرا لخسارة المنتخب الوطني الجزائري أمام البنين مؤخرا، لكن مثل هذه الأمور تحدث لأي منتخب... الخسارة جزء من اللعبة، وأعتقد أن منتخبنا بإمكانه تجاوز هذه الظروف والعودة إلى سكة الانتصارات,ليس لدي شك في نجاح الخضر في التأهل، فالمنتخب لا يزال متصدراً للمجموعة، وتنتظره مباراتان، واحدة منهما على أرضه، وبالتالي فإنني واثق من عبوره، وأتمنى له حظا موفقا".

 

"محرز وصلاح الأفضل عربيا في الوقت الراهن"

 

كما تطرق مهندس ملحمة أم درمان عن المقارنة الجارية حاليا بين لاعب مانشستر سيتي رياض محرز والمصري محمد صلاح نجم فريق ليفربول ,حيث قال:"محرز وصلاح أفضل اللاعبين العرب في الوقت الحالي، ولا أعتقد أن هناك من اللاعبين العرب من بلغ مكانتهما في هذه الفترة، هما أيضا أفضل سفيرين للكرة العربية، ورسما للعالم فكرة شاملة عما يمكن للاعبين العرب أن يقدموه إذا ما أحيطوا بالرعاية والاهتمام اللازمين، ومنحهم الفرصة لإظهار مواهبهم".وأضاف قائلا:"الاختيار صعب جدا، ولكنني ربما أميل لرياض محرز، ليس فقط لكونه جزائريا مثلي؛ وإنما لأنه لاعب متكامل، لقد تسلق سلم النجومية في ظرف وجيز بعد أن عانى كثيرا في بدايات مشواره الكروي، وأصبح أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد أقل من 3 سنوات فقط من انضمامه إليه.. لقد قام محرز بإظهار كل مواهبه وقدراته، خاصة مع ليستر سيتي الذي قاده لتحقيق لقب الدوري الممتاز في سابقة تاريخية، فضلا عن فنياته الكبيرة وأهدافه الرائعة وتمريراته الحاسمة التي أبهرت الجميع,وفي ما يخص محمد صلاح، فهو يتمتع بعدة خصائص مثل سرعته الفائقة وذكائه، فضلا عن حاسته التهديفية القوية، ما مكنه من نيل الكثير من الألقاب الفردية في الموسم الماضي، فضلا عن دخوله القائمة الأخيرة لمرشحي جوائز الاتحادية الدولية لكرة القدم ومجلة "فرانس فوتبول" لأفضل اللاعبين.

 

"اللعب في إفريقيا يختلف عن أوروبا ومحرز يجد صعوبة في التأقلم مع أدغال افريقيا"

 

كما أجاب سعدان عن سؤوال يطرحه كل الجزائريين ,هو عدم تأقلم محرز مع المنتخب الوطني الجزائري ,في الوقت الذي يلمع نجمه على المستوى الأوروبي ,حيث قال:"الأمر معقد نوعا ما، لكن اللاعب لا ينشط في نفس الظروف بين النادي والمنتخب، أغلب مباريات المنتخب تجري في ملاعب القارة الإفريقية. والكثير من هذه الملاعب سيئة لا تسمح للاعبين مهاريين مثل محرز بتقديم نفس المستوى الذي يظهر به مع فريقه، وهناك أيضا مؤثرات خارجية تمنع تألقه، على غرار الظروف المناخية الصعبة، فضلا عن اختلاف طريقة اللعب بين النادي والمنتخب، مثلا بالنسبة لصلاح ورغم مساهمته في قيادة مصر للتأهل إلى كأس أمم إفريقيا 2017 في الغابون، ومونديال 2018 في روسيا، إلا أنه لم يلعب دورا مؤثرا في بلوغ مصر النهائي الإفريقي الذي ضيعته لصالح الكاميرون، ولو أنني ألتمس له عذرا خلال مونديال روسيا كونه عاد من إصابة قوية تلقاها في نهائي دوري الأبطال مع ليفربول ضد ريال مدريد، وهو ما أثر على مستواه في المسابقة.وبالرغم من تراجع مستوى صلاح منذ بداية الموسم الكروي الجاري، فإنني واثق من أنه سيعود بقوة في المستقبل القريب، لأنه يملك قدرات جيدة وبإمكانه أن يعيد وضع بصماته على نتائج فريقه ليفربول ومع المنتخب المصري".

أنيس.ل

 

من نفس القسم رياضة