رياضة

فلسفة بلماضي تؤجل حلم التأهل للكان

بعض العناصر لم تعد تقدم أية إضافة

قدم المنتخب الوطني الجزائري أمس مباراة سيئة للغايبة في ملعب "الصداقة" بالعاصمة البينينية "كوتونو" لحساب الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2019 بالكاميرون، حيث كان أشبال المدرب الوطني جمال بلماضي بعيدين عن المستوى المطلوب وتلقوا هزيمة بنتيجة 1 - 0، وخيبوا ظن الجمهور الجزائري الذي كان ينتظر منهم أداء أحسن من لقاء الجمعة الماضي في البليدة أمام نفس المنافس، وحتى لقاء غامبيا في الجولة ما قبل السابقة، أين عاد المنتخب الجزائري بنتيجة التعادل على الأقل، ورغم النقص العددي الذي اشتكى منه الفريق المنافس طيلة الشوط الثاني تقريبا بخروج سينسينيو، إلا أن الأداء والنتيجة كانا مخيبين، كما كان لخيارات المدرب جمال بلماضي النصيب الأكبر من الانتقادات، حيث لم تكن موفقة، وذلك على مستوى كل الخطوط، خاصة وأن مدرب المنتخب القطري السابق قد أحدث الكثير من التغييرات، وكان خط دفاع المنتخب الوطني سيئا ووقع في العديد من الهفوات، لاسيما وأن بلماضي قد اجرى عليه تغييرات بإعادة ماندي إلى وإحالة عطال على الاحتياط، وهو الامر الذي اثار الكثير من الاستغراب، حيث كان لذلك الوقع السلبي على أداء المنتخب، إلى جانب المستوى السيئ الذي ظهر به بن سبعيني مرة أخرى والذي تسبب في تلقي الهدف في شباك مبولحي في الدقيقة 16.

بن طالب وغزال الأسوأ في المباراة وقديورة لم يقدم الإضافة وطالت تغييرات المدرب الوطني جمال بلماضي خط الوسط الذي عرف دخول قديورة أساسيا مكان تايدر مع الإبقاء على بن طالب، الى جانب الدخول بكل من فيغولي وغزال كأساسيين إلى جانب براهيمي، وهي التوليفة التي لم تكن موفقة على الإطلاق، حيث كان بن طالب من بين اسوء اللاعبين في المباراة الى جانب غزال الامر الذي جعل المدرب يغيرهما في الشوط الثاني، في حين أن أداء براهيمي كان سلبيا للغاية عكس فيغولي الذي كان أحسن منه، في حين أن بلفوضيل الذي فضله بلماضي أساسيا على بونجاح لم يتمكن من تقديم الكثير في الهجوم بما انه كان معزولا طيلة الشوط الأول ولم يتلقى أية كرات، حيث لم تسجل ولا فرصة واحدة طيلة الشوط الأول.

التغييرات أعطت بعض الحراك الهجومي في الشوط الثاني ولكن بدون فائدة وسارع المدرب الوطني جمال بلماضي إلى إجراء التغييرات على التشكيلة الوطنية التي كانت متأخرة في النتيجة، حيث أقحم بونجاح مكان غزال في بادية الشوط، واقحم بعدها محرز مكان بن طالب، و وناس مكان بلفوضيل، حيث ورغم الحراك الهجومي الذي خلقته هذه التغييرات، إلا أن النتيجة بقيت على حالها 1 – 0، ورغم الوقت الإضافي الطويل الذي اضافه حكم اللقاء، إلا أن المنتخب الوطني لم يتمكن من التسجيل رغم المحاولات العديدة، والتي كانت تتصف جميعها بالتسرع والعشوائية، ليلحق المنتخب البينيني هزيمة تاريخية بالخضر هي الأولى له في جميع المواجهات بين الطرفين، مع وجوب الإشارة الى الدخول الملفت لأدم وناس في اللقاء رغم أنه لم يلعب سوى ربع ساعة فقط.

أنيس. ل

 

من نفس القسم رياضة