الثقافي

"أيام السينما الأفريقية": غياب سوداني

توقف فيها الإنتاج السينمائي منذ ثمانينات القرن الماضي

اهتمّت السينما الأفريقية منذ بداياتها الحقيقية في خمسينيات القرن الماضي بحركات التحرّر ضد الاستعمار وقضايا الهوية والتراث، وواقع القارة السمراء وما تعانيه من فقر ومجاعات وتمييز عنصري، قبل أن تننقل في فترة لاحقة لتناول التحوّلات الجارية والصراعات داخل مجتمعاتها.

وإذا كانت مصر وشمال أفريقيا قد تطوّرت فيها صناعة الفيلم بشكل مبكّر، فإن هناك صعوداً ملحوظاً تعيشه بلدان ما وراء الصحراء، في مراكمة على جهود مؤسسيها الأوائل مثل المخرج السنغالي عثمان سيمبين (1923 - 2007)، والبوركيني إدريسا ويدراوغو (1954-2018).

في هذا السياق، يتواصل إنشاء تظاهرات في عدد من العواصم الأفريقية خلال العقدين الأخيرين كمنصّة تجمع كلّ هذا التجارب، ومنها "أيام السينما الأفريقية" التي انطلقت فعاليات دورتها الأولى في "منتدى أبناء أم درمان الثقافي" في العاصمة السودانية، وتستمر حتى السادس عشر من الشهر الجاري.

التظاهرة التي تحمل شعار "سينما الجيران"، تغيب عنها أفلام من السودان الذي توقف فيه الإنتاج السينمائي منذ ثمانينات القرن الماضي، بسبب غياب التمويل الحكومي للفنون في بلد لا تزيد قاعات العرض فيه عن ثلاث، بعد أن تحوّلت معظمها إلى مجمّعات تجارية، ما ساهم في تراجع الحركة السينمائية وتكريس مزيد من العزلة على صنّاعها.

 

من نفس القسم الثقافي