رياضة

حرب تصريحات تلوح في الأفق بين "سعدان"…"زطشي" وبلماضي

فيما رفض شيخ المدربين الرد على تصريحات الناخب الوطني

خلف قرار المدرب المخضرم رابح سعدان بالاستقالة من منصبه كمدير وطني، حالة من الجدل، وحرب تصريحات مشتعلة بينه وبين خير الدين زطشي رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم.وكان سعدان قد استقال من منصبه كمدير فني وطني ، يوم الأربعاء الماضي، وأرجع أسباب ذلك لـ"مؤامرة" استهدفته بشكل شخصي، كما لمّح أيضاً لضلوع الناخب الوطني جمال بلماضي، ومدير المنتخبات الوطنية حكيم مدان وكذلك الأمين العام للاتحاد في ما وصفه بـ"المؤامرة" على خلفية "حرمانه" من حضور المؤتمر الذي نظمه اتحاد الكرة الدولي "فيفا" في العاصمة البريطانية لندن لمناقشة مونديال روسيا 2018، وذلك بإرسال مدرب حراس مرمى المنتخب الجزائري عزيز بوراس بدلا منه. كما اتهم سعدان مسؤولي الاتحادية الجزائرية أيضا بعرقلة عمله ودفعه للخروج من الباب الضيق. وقال زطشي: "استقالة سعدان من منصبه فاجأتني كثيرا، خاصة أن علاقتنا كانت دائما جيدة ولم يحدث ما يفسدها"، مضيفاً "أنا جد متأسف لأنه لم يحترم تعاقده معنا، بعد أن استقال في غيابي ولم ينتظر عودتي لمناقشة الأمر".وتابع زطشي حديثه بقوله:"لم يختر سعدان التوقيت المناسب لإعلان انسحابه، كما أنه لم يقدم أي مبررات مقنعة، وخاصة أننا مقبلون على مباراتين هامتين أمام بنين في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2019".وواصل: "ضميرنا مرتاح... لقد تعاملنا مع سعدان بحسن نية، ولم نفكر أبداً في التخلي عنه مثلما يقول، لكن استقالته بهذه الطريقة أعتبرها خيانة، لكن عليه أن يعلم بأن عملنا سيستمر معه أو بدونه".ووجه زطشي اتهاماً صريحاً لسعدان بالكذب على الرأي العام وتضليله، حيث قال: "لقد ادعى سعدان أننا قمنا بتعويضه بمدرب حراس مرمى المنتخب لحضور مؤتمر"فيفا"، وهذا كذب وافتراء، لأن الاتحادية الجزائرية لا يمكنها القيام بذلك"، مضيفاً :"لقد طلبنا من الفيفا اعتماد مدرب حراس المرمى بوراس للمشاركة في المؤتمر، ووافقت على ذلك بشرط أن نتحمل نحن كل المصاريف".وواصل زطشي: "بوراس تنقل إلى إنجلترا من أجل متابعة اللاعب سعيد بن رحمة، لاعب نادي برينتفورد، والمدير الفني بلماضي هو من أصر على حضوره معه في مؤتمر فيفا.. على سبيل المثال المدرب العام التونسي لم يحضر هذا المؤتمر، لكنه لم يحدث كل تلك الفوضى التي قام بها سعدان الذي أعيد وأكرر أننا لم نقم أبدا بإقصائه".وقال زطشي أيضا: "لقد اتصلت شخصياً برابح سعدان واعتذرت منه عندما علمت أن ثمة خطأ إدارياً تسبب في عدم حصوله على تأشيرة دخول إلى إنجلترا، لكنه لم ينتظر عودتي لحل سوء التفاهم الذي حصل واستقال"، مضيفا "وبخصوص حرمان سعدان من تناول وجباته بالمطعم الخاص بالمنتخب، أظن أن هذا الأمر لا أساس له من الصحة، ومن غير المعقول أن يحدث ذلك"، وتابع: "سعدان لم يكن دائم الحضور لممارسة عمله، وكان يرسل غالبا مساعده، لقد عقدنا منذ وصول سعدان لمنصبه في نهاية العام الماضي 12 اجتماعاً للمكتب التنفيذي وهو غاب عن نصفها، لكننا لم نرغب في محاسبته رغم أنه كان مجبراً على الحضور... حتى الألعاب المتوسطية لم يقم بتحضيرها، وكان يرسل دائماً مساعده لحضور ملتقيات نظمها الاتحاد الإفريقي للعبة".كما عبر زطشي عن اندهاشه لقيام سعدان بإقحام اسم المدير الفني للمنتخب جمال بلماضي في الأزمة التي اندلعت، وقال: "لا علاقة لبلماضي باستقالة رابح سعدان من منصبه، ولحسن الحظ أن المدير الفني لم يتأثر بتصريحات سعدان، كونه شخصاً هادئاً ويركز تماماً على عمله".كما انتقد رئيس الفاف، رابح سعدان مؤكدا أنه الوحيد الذي كان يتحامل على جمال بلماضي رغم وجود ترحيب شعبي وجماهيري كبير بتعيينه.من جهته كشف شيخ المدربين الجزائريين في تصريحات صحفية أنه سيكشف المزيد من الأمور التي تدور في أروقة الفاف بعد مواجهتي البنين ,لأنه يفضل الصمت في الوقت الراهن حتى لا يشوش على المنتخب الوطني في خرجه الإفريقية المهمة للغاية في مشوار التأهل إلى منافسة "كان 2019" المقرر إجراؤها بالكاميرون.ومن شأن التصريحات النارية التي اطلقها الناخب الوطني جمال بلماضي أمس الأول خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى والتي اتهم فيها الشيخ سعدان بالكذب والافتراء عليه ان تزيد من حدة الحرب الكلامية المرتقبة بين الثلاثي سعدان ,زطشي وبلماضي.

أنيس.ل

 

من نفس القسم رياضة