محلي

مشروع إنشاء وحدة تابعة لمعهد باستور لاستخلاص وتحضير سم العقارب

ورقلة:

تم اختيار مبنى في طور استكمال الأشغال بولاية   ورقلة من اجل إنشاء وحدة تابعة لمعهد باستور لاستخلاص سم العقارب وتحضيره,   حسبما أكده الدكتور محمد الأمين سعيداني عضو لجنة الوطنية   لمكافحة التسمم العقربي .

وتأتي هذه العملية التي اشرف عليها إطارات من وزارة الصحة والسكان واللجنة   الوطنية لمكافحة التسمم العقربي, بعد جلسة العمل التي انعقدت أشغالها مؤخرا بمقر الولاية خصصت لمناقشة ظاهرة التسمم العقربي بالمنطقة والتفكير   في الآليات والميكانيزمات الرامية إلى مكافحتها حيث تم التأكيد على ضرورة فتح   وحدة تابعة لمعهد باستور بالمنطقة.

وتتمثل مهام هذه الوحدة الجديدة في المرحلة الأولى على استخلاص السم من   العقارب المجمعة وتحضيره قبل نقله إلى معهد باستور (الجزائر العاصمة) للخضوع   للمراحل الأخرى لإنتاج المصل الخاص بمكافحة التسمم العقربي, كما جرى توضيحه   خلال أشغال جلسة العمل . 

وستتبع العملية بتحديد الطاقم المختص في العملية من معهد باستور (الجزائر   العاصمة), كما ذكره الدكتور سعيداني على هامش إشرافه على تنظيم ورشة عمل جمعت   مجمعي العقارب من منطقي ورقلة وتقرت وجمعيات ناشطة في المجال على غرار الجمعية   الولائية لمكافحة التسمم العقربي لورقلة وذلك بمديرية الصحة .  

وتضمنت هذه الورشة تعريف مجمعي العقارب بأنواع العقارب في الجزائر بشكل عام و   في منطقة ورقلة خصوصا وتحيين معارفهم فيما تعلق بكيفيات جمع العقارب واطلاعهم   على مختلف المعدات والوسائل التي تسهل العملية وتضمن سلامتهم من أية أخطار   محتملة بالإضافة إلى الأوقات المخصصة للجمع و غيرها .  

ودعا عضو اللجنة الوطنية لمكافحة التسمم العقربي إلى ضرورة التنسيق بين هذه   الجمعيات والمجمعين والسلطات العمومية من اجل تفعيل هذه العملية التي تعد   "أساسية" و "محورية" في التقليص من حالات التسمم العقربي بالمنطقة إلى جانب   اخذ التجربة من ولايات مجاورة على غرار جمعية من ولاية البيض تمكنت من جمع 15   ألف عقرب في مدة شهر واحد.  

واقترح ذات المسؤول بالمناسبة تنظيم قافلة وطنية تستهدف بشكل خاص تلاميذ   المدارس باعتبار أن 60 بالمائة من التسممات العقربية تصيب الأطفال من خلال   تلقينهم "ثقافة العقرب" ما سيساهم في إقحامهم في عملية القضاء على هذه الظاهرة   من خلال الحفاظ على المحيط والحرص على النظافة و غيرها .  

وابرز من جهته رئيس الجمعية الولائية لمكافحة التسمم العقربي, عبد المالك   جوهري, الضرورة "الملحة" لتفعيل عملية جمع العقارب بالمنطقة خاصة وأن انتشار   سبعة (7) أنواع من العقارب بمنطقة واحدة يعد مؤشرا "خطيرا" يستدعي ضرورة تشجيع   عمل الجمعيات والعمل على إيجاد ناشطين في هذا المجال .  

وذكر الدكتور جوهري ل/وأج أن إنشاء هذه الوحدة الجديدة التابعة لمعهد باستور   على مستوى ولاية ورقلة يعد مكسبا "حقيقيا"  للمنطقة لاسيما وأن أعداد كبيرة   تصل إلى نحو 9  آلاف عقرب كان يتم جمعها في وقت سابق غير أنها تتعرض للإبادة   والحرق .  

وكانت فريدة عليان إطار بوزارة الصحة والسكان مكلفة بملف التسمم   العقربي قد أكدت خلال افتتاح أشغال جلسة العمل على ضرورة إقحام وتنسيق الجهود   بين عديد القطاعات إلى جانب المواطن نفسه من اجل التقليص من التسممات العقربية   وحالات الوفيات المسجلة سنويا .  

وأوصى المشاركون في أشغال اللقاء على ضرورة الحرص على الإجراءات الوقائية   داخل وخارج المنازل خاصة ما تعلق بنظافة المحيط وتكثيف عمليات التحسيس وتزويد   المواطن بالمعلومات الصحيحة والضرورية حول هذه الحشرة القاتلة التي تنتشر   أخطرها بالمنطقة.

القسم المحلي

 

من نفس القسم محلي