محلي

ارتفاع مساحة الأراضي المسقية إلى 23 ألف هكتار خلال سنة 2018

الشلف:

ارتفعت مساحة الأراضي المسقية بولاية الشلف  خلال السنة الجارية إلى حدود 23 ألف هكتاري حسبما كشف عنه المدير  المحلي للقطاع. 

وقال محمد بوعلي, خلال مداخلته في أشغال ندوة محلية تحت شعار "من أجل زراعة  ذكية لمواجهة تحدي الأمن الغذائي الصحي والمستدام" أن قطاع الفلاحة بولاية  الشلف قد سجل "قفزة نوعية في مساحة الأراضي المسقية التي ارتفعت من 13 ألف  هكتار سنة 2000 إلى 23 ألف هكتار خلال سنة 2018". 

واعتبر ذات المسؤول أن ارتفاع مساحة الأراضي المسقية ساهم في تحقيق إنتاج  وفير هذه السنة في مختلف المحاصيل على غرار الحبوب (2 مليون قنطار) والحمضيات  والخضر والفواكه بالإضافة إلى ارتفاع مردودية الهكتار و ذلك في ظل تقنيات الري  الحديثة التي أصبحت تستعمل من قبل الفلاحين. 

وأشار بوعلي إلى التحضير لإنشاء محيط سقي جديد ببلدية مجاجة على مساحة  تقدر ب 5 ألاف هكتار قريبا ليضاف إلى محيطات السقي التي تتوفر عليها الولاية  فيما ثمّن تجاوب الفلاحين ومختلف الفاعلين في القطاعين مع هذه الندوة التي  تبحث في سبل تطوير تقنيات الزراعة والانتاج. 

وتناول المتدخلون خلال هذه اللقاء الذي حضره والي الشلف, عبد الله بن منصور,  ومختلف الأساتذة والباحثين في المجال على غرار الوزير السابق والباحث في علوم  الزراعة, سيد أحمد فروخي, إلى جانب عدد معتبر من فلاحي المنطقة والطلبة- سبل  وأهم التقنيات الجديدة فيما يخص الزراعة الحديثة وعملية الري وشروط الحصول على  مردودية مرتفعة للاستغلال الأمثل لجميع المساحات المتاحة. 

وثمّنت المكلفة بمصلحة الدعم و الانتاج على مستوى الغرفة الفلاحية (الجهة  المنظمة), ربيعة محمودي, هذه الندوة التي تسعى "لتلقين الفلاحين أهم  الاكتشافات العلمية في المجال الفلاحي خاصة الزراعة وتحديث بذلك معلوماتهم  تدريجيا للوصول فيما بعد إلى زراعة ذكية", مشيرة في هذا السياق إلى فتح  بالتنسيق مع مديرية التكوين والتعليم المهنيين عديد التخصصات والفروع عبر كافة  مراكز التكوين المهني لتأهيل الفلاحين وتكوينهم. 

بدوره شدّد الوزير السابق والباحث في علوم الزراعة, سيد أحمد فروخي, خلال  مداخلته على أهمية "الابتكار" في حياة الفلاح حيث قدم مقاربة علمية تتمحور حول  كيفية تطوير الانتاج وادخال التقنيات الحديثة لعالم الفلاحة والزراعة معرجا  على مختلف الأنظمة التي تسير السياسة الفلاحية في أي دولة من العالم. 

كما تطرق ذات الباحث إلى مختلف الشروط والطرق التي تتيح لولاية الشلف لأن  تكون قطبا في الحمضيات معتبرا أن "الفلاح يبقى حلقة أساسية في معادلة المشاريع  المبرمجة وآليات التنفيذ". 

وقد شهدت حلقات النقاش تفاعلا ملحوظا من قبل الفلاحين الذين طرحوا مشاكل  مهنية تواجههم في الميدان وهي الأسئلة التي حاول المتدخلون الإجابة عليها وطرح  حلول لها ليختتم اللقاء بتوصيات سترفع إلى السلطات المحلية المختصة من شأنها  الدفع بقطاع الفلاحة وتطويره مستقبلا.

القسم المحلي

 

من نفس القسم محلي