الثقافي

ملتقى "المازيسيل: سيفاكس"... "فرصة لتصحيح كتابة التاريخ"

جرت فعالياته بعين تموشنت

يعد الملتقى الدولي "مملكة المازيسيل: سيفاكس ومؤتمر سيقا 206 قبل الميلاد" الذي احتضنت فعالياته مدينة بعين تموشنت، مؤخرا "فرصة لتصحيح كتابة التاريخ"، خصوصا وأن التاريخ المتعلق بهذه الحقبة كتب من طرف الإغريق والرومان والمدرسة الغربية، حسب ما أبرزه منسق الملتقى البروفيسور محمد الهادي حارش.

وذكر أستاذ التاريخ والحضارات القديمة بجامعة الجزائر البروفيسور حارش في تصريح صحفي على هامش أشغال اللقاء، أن هذا الأخير "فرصة لتصحيح كتابة تاريخ هذه الحقبة التي كتب عنها الإغريق والرومان والمدرسة الغربية حديثا، وعلينا اليوم أن نصححه بالشكل اللازم ما يجعلنا نقول لطلبتنا لابد من التشمير على السواعد لأجل الوصول إلى الحقيقة التاريخية".

وأشار نفس المتحدث الى أن "التاريخ القديم كتب من طرف الإغريق والرومان وحديثا من طرف المدرسة الغربية خاصة الفرنسية، الأمر الذي يدفعنا للعمل على بعث تاريخنا من جديد وفق رؤية جديدة ورؤية نقدية للمصادر القديمة للتمكن من التوجه الجديد لتاريخنا".

ويعد هذا الملتقى فرصة لمجموعة من طلبة الدكتوراه المشاركين لإدراك أن "الطريق محفوف بالكثير من الصعوبات"، حسب ما أشار إليه منسق الملتقى.

وأبرز ذات الأكاديمي أن هذا اللقاء المنظم من طرف المحافظة السامية للأمازيغية تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يعد أيضا "ورقة عمل للباحثين المشاركين لإعطاء حلول للإشكالات التي تتطرق إليها محاور الملتقى".

كما ثمن بالمناسبة الأستاذ حارش مساعي المحافظة السامية للأمازيغية في تثمين البعد الحضاري والتنقيب في البعد التاريخي والاهتمام بجوانب الهوية الوطنية، حيث أشار إلى أن اختيار موضوع هذا الملتقى مرتكز أساسا على البعد التاريخي لمنطقة سيقا وقوة شخصية الملك سيفاكس من خلال سعي أكبر دولتين في تلك الفترة قرطاج وروما للتوسط به.

فريدة. س

 

من نفس القسم الثقافي