رياضة
النسر الأسود يحجز مكانه في المربع الذهبي والطاوسي يشكر لاعبيه
وفاق سطيف فرض التعادل على الوداد المغربي بملعب هذا الأخير
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 23 سبتمبر 2018
حجز وفاق سطيف بطاقة التأهل، إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، بعد تعادله سلبيًا مع مضيفه، الوداد المغربي، حامل اللقب، على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء.واستفاد الفريق الجزائري، من الفوز الذي سجله على ملعبه، في ذهاب ربع النهائي، بهدف دون رد. ومثلما كان متوقعا، بدأ الوداد البيضاوي المباراة ضاغطا، فيما لعب الوفاق بطريقة دفاعية.واعتمد الوداد على التمريرات العرضية، عبر محمد أوناجم وإسماعيل الحداد، غير أن الدفاع، دائما ما كان ينجح في إبعاد الكرة.ولم يهدد الضيوف مرمى الحارس، ياسين الخروبي، كثيرًا، فيما أضاع الحداد فرصة خطيرة للوداد، في الدقيقة 28، حيث سدد فوق المرمى، من داخل مربع العمليات.وعلى غرار الشوط الأول، هاجم الوداد بضراوة في الثاني، فيما شكلت المرتدات الهجومية للوفاق، بعض الخطورة على دفاع أصحاب الأرض، خاصة عبر جابو، الذي أتعب الدفاع الودادي بمناوراته.ورد الوداد على هذه المحاولات، برأسية من جيبور، في الدقيقة 53، لكن الحارس زغبة تدخل.وبعدها بدقيقة، جاءت رأسية جميلة من نهيري، لاعب الوداد، ومرة أخرى أبعد الحارس الكرة لركنية.وأجرى عبد الهادي السكتيوي، مدرب الوداد، أول تغيير، عندما أدخل المهاجم أيمن الحسوني، بدلا من وليد الكرتي. ولم يحسن وفاق سطيف استغلال المرتدات الهجومية، فيما سنحت فرص سهلة للاعبيه، عبر ربيعي وبوقلمونة وغيرهما، لكنها أُهدرت جميعًا.وعاكس الحظ الوداد، حيث أضاع العديد من الفرص السهلة، إما للتسرع أو عدم التركيز، لتنتهي المباراة بتعادل سلبي، أهل وفاق سطيف للمربع الذهبي.وقال المغربي رشيد الطوسي، مدرب وفاق سطيف، إن فريقه نجح في التغلب على كل الصعوبات بعد المباراة التي تعادل فيها أمام الوداد البيضاوي، في إياب ربع نهائي دوري أبطال افريقيا.وأكد في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد المباراة: "عانينا من ضغط كبير، لكنني هيأت اللاعبين لكل السيناريوهات المحتملة، لذلك تعاملنا مع المباراة باحترافية ، رغم أننا مررنا بفترات صعبة، وهذا أمر طبيعي، وكنا ننتظر ذلك، خاصة أننا واجها الفريق البطل."وأكمل: "شيء رائع أن تلعب أمام هذا الجمهور الكبير، وأنا سعيد وفخور بالجمهور المغربي وأشكره على تواجده".وأوضح: "كان لزاما علينا أن نخوض المباراة بتركيز كبير، وحاولنا أيضا امتصاص حماس وضغط لاعبي الوداد، أعتز بمهنتي ومغربيتي، وأعتذر للجمهور المغربي، لقد كان علي احترام مهنتي ومسؤوليتي، وإن كان تأهلي لنصف النهائي، هو انتصار للمدرب المغربي، ويؤكد أن بإمكانه النجاح في أي محطة أو تجربة."ونظم رشيد الطوسي، مدرب وفاق سطيف، صفوفه، ووضع التكتيك المثالي من أجل الحد من خطورة لاعبي الوداد، خاصة أنه يعرف إمكانياتهم.وملأ الطوسي الوسط والدفاع، واعتمد على المرتدات الهجومية، خاصة عبر جابو وبوقلمونة.
ونجح الفريق الجزائري في شلَ حركة الوداد، في الشوط الأول، لكنه تعذب في الشوط الثاني، رغم الزيادة العددية التي اعتمد عليها في الدفاع.وكانت الكرات الطويلة التي اعتمد عليها الوداد في الشوط الثاني، مكنته من إيجاد الثغرات، وسقوط مدافعي الوفاق في فخ الارتباك وكذا عدم التموضع الجيد، غير أن النجاعة غابت عن اللاعبين.النجاعة غابت أيضا عن لاعبي وفاق سطيف في الشوط الثاني، إذ لم يستغلوا المساحات أمام اندفاع الفريق البيضاوي للهجوم، وكان بإمكان أصدقاء جابو قتل المباراة في العديد من الفرص.وكان الحارس مصطفى زغبة، حاسما في تأهل وفاق سطيف، حيث كان حضوره جيدا، وتدخلاته في الوقت المناسب، خاصة في الشوط الثاني، عندما انهار دفاع الوفاق، أمام ضغط الوداديين.زغبة تصدى لـ11 محاولة، وبلغت نسبة نجاعته 100%، بينما لم يختبر ياسين الخروبي، حارس الوداد كثيرا، أمام جنوح ممثل وفاق سطيف للدفاع.من جهته عبر عبد الهادي السكتيوي، مدرب الوداد، عن استيائه من الطريقة التي أقصي بها فريقه من ربع نهائي دوري أبطال افريقيا، على يد وفاق سطيف.وقال خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة: "ماذا علي أن أقول أو أفعل أمام الفرص الكثيرة التي ضاعت منا، لقد سيطرنا على المباراة من البداية للنهاية، أعترف بأن الحظ كان ضدنا، وتسبب في إقصائنا، أعتقد أن أي مدرب سيتأسف لما حصل لنا."وأضاف أن الفريق أضاع الكثير من الفرص، مضيفا أنه كان بإمكان الوداد أن يفور على الأقل بـ 4 أو 5 أهداف.وأكمل: "ربما قدري وقدر الوداد ألا نواصل المشوار، وأن نخرج بهذه الطريقة، لقد قام اللاعبون بما كان يجب القيام به في المباراة، أنا راض على مستوانا، لكن النجاعة الهجومية غابت عن فريقي."وأكمل: "كنت أتمنى أن يدعم الجمهور اللاعبين بعد نهاية المباراة، غير أن العكس هو ما حدث، رغم الأداء الجيد، أنا أشعر بمرارة الجمهور، لكن أمام المستوى الذي قدمه الفريق، والسيطرة الكاملة لنا، فقد كان على الجمهور أن يدعم اللاعبين، لا أن ينتقدهم."
ايمن.ف