الثقافي

الفيلم الجزائري "ريح ربّاني" في عرضه العالمي الأول بـ”تورونتو السينمائي”

يتناول الأحداث الإرهابية سينمائيا

اختير فيلم الخيال المطول "الريح الرباني" اخر  انجازات المخرج مرزاق علواش للمشاركة في الطبعة ال43 من المهرجان الدولي  للفيلم بتورونتو (كندا) المزمع تنظيمه من 6 الى 16 سبتمبر المقبل حسبما اعلن عنه المنظمون على موقعهم الالكترونين ويرصد العمل الذي هو إنتاج مشترك بين الجزائر، قطر وفرنسا ولبنان الاعتداء الإرهابي الذي استهدف قاعدة الحياة البترولية بتيقنتورين، من خلال قصة مشوقة بطلها أمين ونور شاب وشابة، يكلفان من طرف إحدى الجماعات الإرهابية المنتمية لـ”داعش” بشن عمل إرهابي ضد مصفاة نفط في صحراء الجزائر، أو كما جاء في بطاقة الفيلم “شمال إفريقيا”، وبعد أن تضغط الفتاة على الشاب لتنفيذ العملية يرفض الأخير تطبيق أوامرها، وكانت نور قد جنّدت ضمن صفوف “داعش”، حيث سافرت إلى سوريا وبعدها إلى تركيا ومن ثم دخلت الجزائر لتنفيذ العملية الانتحارية.

اما الفيلم بالأبيض والاسود الذي بلغت مدة عرضه 93 دقيقة فيسبر اغوار النفسية  المضطربة لأمين احد الشباب الذين لا يتكلمون كثيرا ويقيم بقرية صحراوية صغيرة  حيث يقضي اكبر وقته في قراءة القران و الصلاة قبل ان يلتقي بنور احدى الشابات  التي تعاني هي الاخرى من مشاكل نفسية تفوق حالته.

و قد وضعت اخر لمسات فيلم "الريح الرباني" الذي اخرجه و كتبه مرزاق علواش منذ  اقل من شهر حسب السينمائي الذي ادى ادوار قصته كل من سارة لايساك و مسعودة  بوخيرة و محمد وغليس و حسن بن زراري و عبد اللطيف بن احمد.

و يعرف عن صاحب رائعة "عمر قتلاتو الرجلة" الفيلم الذي عرضه مرزاق علواش لأول  مرة بمهرجان كان في سنة 1976 في فئة "اسبوع النقد" انه اصبح معتادا على  المشاركة في هذه التظاهرة الشهيرة التي ما فتئ يذهب اليها بانتظام منذ ذلك  الحين.

و كان مرزاق علواش قد اخرج من قبل افلاما على غرار "الشرفات" (2013) و "مدام  كوراج" (2015) و "تحقيق في الجنة" (فيلم وثائقي 2016) و التي تم اختيارها  للمشاركة في مهرجانات مثل موسترا بالبندقية و و برلينال و تظاهرات سينمائية  اخرى عبر العالم.

و يعتبر المهرجان الدولي للفيلم بتورنتو الذي تم انشاؤه سنة 1976 بمبادرة من  جمعية ثقافية من التظاهرات غير التنافسية و معترف بها كإحدى الاحداث  السينمائية الكبرى في العالم بالنظر الى الحضور الجماهيري الكبير و  السينمائيين الذي سيشاركون فيه.

وبحسب ما جاء في الموقع الرسمي للمهرجان سيقدم مرزاق علواش فيلمه الجديد في عرضه العالمي الأول، ضمن فئة “ماستر” إلى جانب مشاركة 11 فيلما أخر في عروضها العالمية الأولى لأشهر صناع السينما على غرار فيلم “widows” للمخرج ستيف ماكوين.

ويسجل المهرجان حضور أفلام عديدة تتناس على جوائزه في مختلف الفئات منها “صيف 1986” لتوشيو ماتسيوتو، “22 جويلية” لبول غرينغاس، “3 وجوه” لجعفر بانهي، “7A” لزاشاري روسال، “عام جديد” لجورج سيكهاروليزد، “العودة” لجيمس أدموند، “النجم ولد” لبرادلي كوبر، “أنجل” لكوان مورتي، “أنجيلو” لماركوس شلنيزر، “المرأة الأمريكية” لجاك سكوت، “اغتيال أمّة” لسام ليفنسون، “بابي” لليو جي، “لقد عاد بن” لبيتر هادغ، “بلاك 47” لـلانس دالي، “شوكولاطة” لكلير دنيس، “كلارا” لأكاش شارمان، “دوغمان” لماتيو كارون، “السائق” لنيك هام، “الخروج” للمخرج كلير ادمونسون، “الرجل الأول” للمخرج داميان غازال، “جسيكا إلى الأبد” لكارولين بوجي وجوناثان فينال.. وغيرها من الأفلام.

وكانت مؤسسة الدوحة للأفلام عن اختيارها “ريح رباني” تسعى للحصول على دعم من برنامج المنح في دورة الخريف الماضية، 2017.

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي