رياضة

الجزائريون منقسمون ...بين متفائل بنجاح بلماضي مع الخضر ومتشائم

قبل أقل من شهر عن مواجهة غامبيا

تباينت ردود فعل الشارع الرياضي الجزائري من تعاقد الإتحادية الجزائرية لكرة القدم مع المدرب جمال بلماضي ليتولى مهمة الإشراف على المنتخب الأول الى غاية عام 2022 بين مرحب ومعارض. وبرأي المعارضين لاختيار بلماضي ، فإن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي لم يفِ بوعده عندما خرج بتصريحات لوسائل الإعلام المحلية يؤكد خلالها قرب التعاقد مع أحد المدربين الذين تواجدوا في بطولة كأس العالم بروسيا ، مبرراً تأخر التعاقد نتيجة لطلب هذا المدرب المونديالي منحه وقتا للراحة بعد نهاية البطولة العالمية، لتذهب الجماهير الجزائرية في توقعاتها لأحد المدربين الأوروبيين الذين اشرفوا على أحد المنتخبات الأفريقية والآسيوية في المونديال الروسي ، وفي مقدمتهم الفرنسي "هيرفي رونار" مدرب المنتخب المغربي  و الألماني غيرنوت روهر مدرب نيجيريا.وبعد مرور يومين على هذه التصريحات، تفاجأ الجزائريون بإعلان زطشي تعاقده رسمياً مع جمال بلماضي ليحل محل رابح ماجر بعقد يمتد لأربعة أعوام ، مما جعله محل سخرية وانتقادات من الجماهير التي أصابتها حالة من الإحباط و الاستياء جراء هذا الاختيار الذي لم يرقَى حتى إلى مستوى التعاقد مع ماجر الذي يبقى اسماً كبيراً مهما كانت نتائجه مع المنتخب الأول.وتساءلت الجماهير الجزائرية عن إمكانيات جمال بلماضي التدريبية ، بعدما اقتصر عمله الفني على الملاعب القطرية بعدما درب ناديي لخويا و الدحيل القطريين ، ثم درب منتخب قطر لفترة قصيرة، مع الإشارة إلى انه كان قريباً من تدريب المنتخب الوطني الجزائري في عام 2011 إلا أن رئيس الاتحادية الجزائرية السابق ,الحاج محمد روراوة اختار البوسني وحيد حاليلوزيتش الذي حقق مع المنتخب الوطني نهضة جعلته يحقق أفضل نتيجة في تاريخ مشاركاته الأربع في منافسة كأس العالم.وبلغت درجة السخرية من اختيار بلماضي لتدريب "الخضر" أن علق احد الجماهير على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي كاتباً : " ان رئيس الفاف كان يتحدث عن المستقبل و ليس الماضي ، حيث كان يقصد بأن بلماضي سيصبح مدربا مونديالياً بعدما يقود الخضر لبلوغ مونديال 2022" ، في إشارة إلى أن المدرب الجزائري لم يسبق له أن خاض بطولة كأس العالم سواء أكان لاعباً أو مدرباً. و طالب أحد الجماهير وزارة الرياضة بالتدخل العاجل لإيقاف المهزلة قبل فوات الأوان ، مشيراً إلى أن تكرار السيناريوهات السابقة سيؤدي إلى انتكاسات تتعرض لها الكرة الجزائرية بسبب سوء اختيار المدرب ، كما وصف آخر بلماضي بأنه ماجر مكرر ، مطالباً رئيس الفاف بالرحيل بدلا من الاستمرار لاستفزازه ملايين الجزائريين بوعوده الكاذبة.ورغم تمنيات الجماهير لجمال بلماضي النجاح في تجربته الأولى مع الخضر ، إلا أنهم في الوقت نفسه يخشون من عدم تأقلمه مع الأجواء السائدة في الجزائر ، والتي تفتقر لبنية تحتية حديثة ,خاصة على مستوى الملاعب، وهو الذي اعتاد العمل لسنوات في بلد يستعد لاحتضان المونديال القادم.ودخل المعلق الرياضي الجزائري الشهير حفيظ دراجي على خط قضية المدرب الوطني ، نافياً وجود أي اتصالات لرئيس الفاف مع أي مدرب أجنبي سواء أكان موندياليا أو غيره ، متهما في الوقت نفسه الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بممارسة سياسة الكذب على الجماهير ، حيث كتب على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مغرداً :" كذب رئيس الفاف لا يزال متواصلا" .وفي المقابل، لقي بلماضي ترحيباً من شريحة واسعة من الجماهير معتبرة ان هذه الخطوة إيجابية ، حتى ان بعضهم يرى بأن الفاف تأخرت في منح الفرصة لجمال بلماضي وكان يجب ان تكون قبلها بأعوام 

أنيس.ل

 

من نفس القسم رياضة