الثقافي

شهادات عن دور "صوت الجزائر الحرة المكافحة "

خلال لقاء خصص لتسجيل شهادات المجاهدين من تنظيم المتحف الوطني للمجاهد

أكد مجاهدون من الذين عايشوا الحقبة الاستعمارية، بالجزائر، على أهمية إذاعة "صوت الجزائر الحرة المكافحة" التي كانت تبث سريا خلال حرب التحرير الوطنية ودورها " الهام"، وخلال لقاء خصص لتسجيل شهادات المجاهدين من تنظيم المتحف الوطني للمجاهد و تم توسيعه إلى مجموع هياكله على المستوى المحلي، صرح المجاهد بولحفة خالد أن " هذه الإذاعة كانت مصدرنا الوحيد للاطلاع على أخبار الثورة كما كانت أيضا وسيلة حقيقية لتشجيع وتجنيد جميع الجزائريين المنخرطين في هذا النضال من أجل استقلال البلد".

في  السياق نفسه، كشف المتدخل أن الجزائريين "الذين فاجأهم الجنود الفرنسيون وهم يستمعون إلى هذه الإذاعة، قد تخلوا فورا عن هذا التردد حتى لا يدرك العدو وجود هذه الإذاعة التي تمكنت تدريجيا من التعريف بالقضية النبيلة للشعب الجزائري".

ويرى  المجاهد نفسه أن هذه الاذاعة كانت "محفزا حقيقيا بالنسبة للمجاهدين ولباقي الشعب الجزائري من خلال تجنيد فرق جيش التحرير الوطني وإفشال الدعاية الاستعمارية"، مذكرا بالصحافيين عيسى مسعودي ومحمد بوزيدي كصوتين مميزين بهذه الوسيلة الاعلامية".

من جهته، أوضح المجاهد قادري خوجة مصطفى الذي كان ينشط بالمنطقة الحدودية الجزائرية-التونسية، أنه "عندما يتعلق الأمر بحرب، كان يجب إعطاء صوت للثورة الجزائرية و هي المهمة التي قامت بها هذه الاذاعة من خلال بث رسائل ثقة للجزائريين وتفنيد الدعاية الفرنسية التي كانت تحاول التقليل من شأن الثورة وتأثيرها".

كما جاء تدخل المجاهد بوشيشة عبد الرحمان في  الخصوص نفسه، معتبرا أن هذه الإذاعة "شكلت في  الوقت ذاته صوتا للثورة ووسيلة لتكذيب تصريحات ودعاية السلطات الاستعمارية الفرنسية".

وفي يوم 16 ديسمبر 1956، سمع صوت المعلق السياسي شيخ ميمون تحت شعار "هنا إذاعة الجزائر الحرة المكافحة، صوت جبهة التحرير الوطني وجيش التحرير الوطني يخاطبكم من قلب الجزائر".

وبعدها تم بث "صوت الجزائر الحرة المكافحة" على أمواج اذاعات البلدان العربية لاسيما بالمغرب وتونس وليبيا ومصر وسوريا والعراق.

فريدة. س

 

من نفس القسم الثقافي