الثقافي
"مهرجان الموسيقى الحالية".. بعد تأجيل سنتَين
التظاهرة، التي تجمع بين طبوع موسيقية مختلفة مثل الراي والكناوي والسراوي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 أوت 2018
في 2015، أعلنت وزارة الثقافة الجزائرية، عن إلغاء عددٍ كبير من المهرجانات الثقافية، وتنظيم عددٍ آخر مرّةً كلّ سنتَين بدل مرّةٍ كلّ سنة، ضمن خطّة تقشّف كان من نتائجها تقليص ميزانيات معظم التظاهرات الرسمية المتبقّية.
"المهرجان الوطني للموسيقي الحالية" الذي يُنظَّم في مدينة قالمة، شرقَي العاصمة الجزائرية، كان من بين التظاهرات التي نجت من الإلغاء، لكن تقرّرَ تنظيمُها كلّ سنتَين. هكذا، كان مقرّراً أن تُنظّم دورتها الحادية عشرة صيف 2017، بعد دورةٍ نُظّمت في 2015. لكن الأسباب المالية ذاتها أدّت إلى تأخّرها موسماً إضافياً.
وبعد غياب سنتَين، تعود التظاهرة، التي تجمع بين طبوع موسيقية مختلفة مثل الراي والكناوي والسراوي، هذا العام، حيثُ يُنتظر أن تنطلق فعاليات دورتها الحادية عشرة مساء اليوم الأحد 12، على خشبة "المسرح الروماني وسط المدينة، وتتواصل حتى الخامس عشر من الشهر نفسه.
يتوجّه المنظّمون إلى تخصيص نصف العروض لموسيقيين من المنطقة، على أن تقتصر على أربع حفلات لتخفيض الأعباء المادية، حيث سيجري التركيز على فنّانين شباب "بهدف منحهم فرصة تقديم تجاربهم الجديدة إلى الجمهور".
أولى العروض تقدّمه "فرقة الداي" التي تجمع بين موسيقى الفلامنكو والريغي، وتتناول في أغانيها قضايا اجتماعية راهنة؛ مثل أغنية "ماريا" التي تسرد يوميات شاب جزائري عاطل عن العمل ويطمح في الهجرة. كما تُقدّم أغانيَ ذات طابع وطني؛ مثل "أنا جزايري"، ويشاركها في الليلة ذاتها "الفرقة العصرية للرقص" (ياكوزا) والشاب وحيد، والشابة إيمان.
أما اليوم الثاني، فيجتمع فرقة "بلوم أمار" والشاب "محمد 24" والشاب مراد والشاب زوهير الذي يؤدّي صنوفاً متنوّعة من الغناء السطايفي والشاوي والنايلي ومقطوعات تراثية لعدد من المطربين؛ مثل عيسى الجرموني وزوليخة، وقد أصدر عدّة ألبومات منها "ترحل وما نحمل الذل"، و"احنا الشاوية".
يشتمل اليوم الثالث على حفل لفرقتَي "نوستالجيا" و"آر كرو" والشاب عصام والشاب خلاص. أمّا الختام، فتشارك فيه فرقا "ميلانكو مان" و"جام"، والشاب صالح القالمي، والفنان نذير أفدال.
مريم. ع