الثقافي
الجزائر حاضرة في "الدولي للشريط المصور" بتونس
دورته الثانية والعشرين تتواصل حتى الحادي عشر من الشهر الجاري
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 05 أوت 2018
شهدت تونس اهتماماً بالكوميكس، منذ ستينيات القرن الماضي، خاصة مع ظهور العديد من المطبوعات المتخصّصة فيها مثل مجلة "عرفان" عام 1965، وعدد من الفنانين المؤسسين مثل إبراهيم الدريدي والمنصف زرياط وحسنين بن عمو.
تتالى الإصدارات بعد ذلك فظهرت مجلة "شهلول" عام 1968، و"كوسكو" في العام نفسه، ومجلة "أنيس" عام 1978، و"قوس قزح" عام 1984، لكن الفن التاسع ظلّ محكوماً بقلّة الدعم رغم وجود أسماء بارزة استفادت من انفتاحها على مدارس غربية، ومنها المنصف الكاتب والطاهر الفازع وتوفيق الكوكي والشاذلي بلخامسة وغيرهم.
يعدّ "الصالون الدولي للشريط المصوّر" الذي تنطلق دورته الثانية والعشرين في مدينة تازركة التونسية أمس وتتواصل حتى الحادي عشر من الشهر الجاري، من أقدم التظاهرات العربية التي سعت إلى التعريف بهذا الفن في العالم العربي، وإيجاد مساحة للتفاعل مع نظرائهم الغربيين.
تكرّم الدورة الحالية مؤسّس التظاهرة أبو السعود المسعدي (1948 – 2018) الذي رحل في كانون الثاني/ يناير الماضي، وكانت له إسهاماته في هذا المجال إضافة إلى إنشائه دار نشر ومؤسسة إنتاج سينمائي، حيث ينظّم معرض حول حياته وأعماله.
يتضمّن البرنامج معرضاً بعنوان "الأشرطة المصورة في إسبانيا" بتنظيم من مؤسسة 'الفنار وبيدرو روخو' في مدريد مع توفير ترجمة للأعمال إلى اللغة العربية، كما ستعرض تجارب جديدة لعدد من الفنانين العرب، من بينها ائتلاف "مخبر 619" في تونس، و"سكفكف" من المغرب، و"تك تك وحراج" من مصر، و"سمندل" من لبنان، و"كوميك لأجل سوريا" من سورية.
وتعقد مائدتان مستديرتان؛ الأولى تتمحور حول "تاريخ الشريط المصور العربي وتوزيعه" ويتحدّث خلاله عدد من الباحثين المتخصّصين هم جورج خوري ولينا غيبه من لبنان وأنريك كلوس من فرنسا، والناشرة الفرنسية الإيطالية سيمونا غابريالي، والثانية بعنوان "الدور البيداغوجي والعلاجي للصورة" بمشاركة الأسعد بن حسين وهادي العابدي وهشام الشابي من تونس.
إلى جانب "خيمة الصورة" التي توفر ورشات موجهة للأطفال بين 6 سنوات و12 سنة وتتمحور حول الصورة الرقمية والشريط المصور، وعرض ستة أفلام منها فيلمين للكبار وأربعة أفلام تحريك للأطفال.
ف. س