الثقافي

المهرجان الوطني لأغنية الراي لسيدي بلعباس: "تظاهرة للحفاظ على الموروث الثقافي الأصيل للبلاد"

يستقطب منذ افتتاح حضورا جماهيريا واسعا

أكد محافظ المهرجان الوطني لأغنية الراي لسيدي بلعباس (طبعة 2018) الفنان محمد بوسماحة أن هذه التظاهرة الثقافية "ليست مهرجانا تجاريا أو غنائيا" بل هي تظاهرة للمحافظة على الموروث الثقافي المميز والأصيل للبلاد"، وأوضح ذات المتحدث أن المهرجان الوطني لأغنية الراي لسيدي بلعباس الذي انطلقت فعالياته نهاية الأسبزع المنصرم  يعد "مهرجانا ثقافيا بامتياز" و "سيعرف مشاركة أسماء شابة أثبت وجودها  في فضاء الأغنية الرايوية الشبابية إلى جانب أسماء أخرى تملك رصيد هام في  الطابع البدوي المحلي مهد أغنية الراي".

وفي رده على دعاة مقاطعة المهرجان على صفحات شبكات التواصل الاجتماعي كشف  بوسماحة أن "مقاطعة مهرجان وطني يهدف للمحافظة على موروث ثقافي هي دعوة  للتخلي عن الموروث الثقافي والثقافة الجزائرية".

وفي ما يخص قائمة أسماء الفنانين الذين يشاركون في هذه التظاهرة دعا محافظ  المهرجان الجمهور للحضور للتأكد من أداء الفنانين المشاركين الذي سيكون في  المستوى وسيرضي ذوق ومسامع العائلات العباسية وكذا الشباب.

وصرح بوسماحة أنه من أجل ضمان المتعة والتنظيم المحكم لهذه التظاهرة  الثقافية تم إعطاء تعليمات لفسح المجال أمام العائلات وتسهيل دخولها لقاعة  العرض الكبرى لدار الثقافة كاتب ياسين مشيرا إلى أن الدخول سيكون مجانا.

وفي رده عن سؤال حول الإعانة المخصصة لهذه الطبعة من طرف وزارة الثقافة كشف  محافظ المهرجان أنه لم يتم بعد تحديدها وأن المهرجان سيكون ثقافيا لا تجاريا  مشيرا إلى أن محافظة المهرجان لم تتلق أي إعانة من طرف الولاية أو البلدية وهي  في اتصال مع مختلف الرعاة من أجل إنجاح هذا الحدث الثقافي الذي تنظمه ولاية  سيدي بلعباس للمرة العاشرة.

هذا وسيعرف حفل الاختتام مشاركة كل من الشاب حسين نجمة وعدولة والشاب محفوظ  والشاب رياض و الشاب محمد العباسي والشاب عباس والشيخ بلمو والشاب طارق و ياسمين عماري.

كما ينتظم على هامش المهرجان الوطني لأغنية الراي معرض وطني للفن التشكيلي  بكل من رواق الفنون نوارة الطيب ودار الثقافة كاتب ياسين وذلك بمشاركة 17  فنانا تحت شعار "الفن التشكيلي أداة انطلاق وتواصل" حيث سيتم عرض أكثر من  ثلاثين لوحة فنية.

وعرفت هذه التظاهرة الثقافية الفنية منذ افتتاحها إقبالا كبيرا من طرف هواة  أغنية الراي الذين غصت بهم قاعة العرض الكبرى لدار الثقافة "كاتب ياسين" وذلك  من أجل الاستمتاع بأغاني الراي التي تعاقب على أدائها باقة من مغني الراي  الأصيل من القدامى ومغنيين شباب للراي العصري.

وقد خطفت فرقة "راينا راي" الأضواء لدى افتتاح السهرة حيث تغنى الجمهور ورقص  مع أدائها المتميز لأغاني الراي الأصيلة لاسيما أغنية "يا الزينة ديري لاتاي" التي تجاوب معها الجمهور مرددا كلماتها التي يحفظها الصغير والكبير في أجواء  من الحماس والبهجة.

لتتواصل فيما بعد نفس الأجواء الحماسية مع مرور الفنان حكيم صالحي الذي ألهب  المسرح بأدائه البارز ورقصه الجميل لاسيما أغنية "صحراوي" المتميزة بكلماتها  وألحانها التي تجاوب معها الحضور ورقص على إيقاعاتها.

هذا وقد صرح والي الولاية الطاهر حشاني في كلمة ألقاها بمناسبة إعطاء إشارة  انطلاق فعاليات هذه التظاهرة الفنية أن "فن الراي فن متميز يطبع الموروث  الثقافي للبلاد وهو مكسب كبير لابد من المحافظة عليه. "

وأكد ذات المتحدث على "ضرورة نقل هذا التراث الثقافي الأصيل ما بين الأجيال  والمحافظة عليه من خلال المزج بين الراي الأصيل والراي العصري."

وأبرز من جهته محافظ المهرجان محمد بوسماحة " أهمية الأيام الفنية لأغنية  الراي التي سطعت في سنوات الثمانيات وقاومت في التسعينات لتعرف أبعادا متميزة  مع بداية الألفية الجديدة " مشيرا إلى أنها "مسيرة حافلة لهذا الموروث  الثقافي".

وكشف ذات المتحدث أن المهرجان الوطني لأغنية الراي الذي تحتضنه مدينة سيدي  بلعباس في طبعته العاشرة يمثل "تظاهرة ثقافية فنية هامة يرجى من خلالها  المحافظة على الطابع الأصيل المتميز لفن الراي الذي يمثل كل الشباب الجزائري".

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي