رياضة

المدربون يفاوضون الفاف من موقع قوة و زطشي في ورطة حقيقية

المنتخب الوطني يسير في طريق مجهول قبل شهر عن مواجهة غامبيا

تحولت مهمة تدريب المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم إلى "لغز" حقيقي و"سرّ" من الأسرار الخطيرة، بالنظر للطريقة التي تعتمد عليها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ، لاختيار مدير فني جديد للمنتخب يخلف النجم الكروي السابق رابح ماجر.ويصر رئيس اتحاد الكرة، خير الدين زطشي، على السرية التامة والتكتم على هوية المدير الفني "الجديد" الذي تنتظره وسائل الإعلام المحلية والجماهير بفارغ الصبر، ليخلف ماجر الذي أعفي من منصبه يوم 24 جوان الماضي.ومدد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، حالة "الترقب والإثارة" بشأن هوية المدير الفني الذي سيقود "محاربي الصحراء" مستقبلا، حيث رفض الكشف عن اسمه أو جنسيته، بعد نهاية اجتماع المكتب التنفيذي للفاف مساء الاثنين الفارط، والذي دام 10 ساعات كاملة، وتم فيه دراسة الكثير من القضايا الهامة، وعلى رأسها آخر المستجدات الخاصة بالمدير الفني الذي سيشرف على رفاق النجم رياض محرز في الفترة المقبلة. واكتفى زطشي خلال تصريحاته لوسائل الإعلام بعد نهاية الاجتماع بتلميحات فقط عن المفاوضات التي تجمع الفاف بأحد المدربين، وقال: "نسعى لإنهاء ملف المدير الفني الجديد في أقرب وقت، ونأمل أن نتفق معه سريعا، كي يقود المنتخب في تصفيات كاس أمم أفريقيا 2019، وبعدها تصفيات مونديال 2022 في قطر"، مضيفا: "لا يمكننا الإعلان عن اسم المدير الفني، لأننا لم نكمل المفاوضات بعد، خاصة فيما يتعلق بالجانب المالي للعقد".وتابع:"أغلب المدربين الذين كنا نستهدفهم شاركوا في مونديال روسيا، ثم ذهبوا في إجازة، وطلبوا منا التريث حتى نهاية إجازاتهم وهذا من حقهم، ونحن احترمنا رغبتهم..نحن الآن في اتصال دائم مع المدير الفني الذي نراهن عليه، ونحاول إنهاء الأمور بسرعة، ونتمنى أن نتمكن من ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة".وبشأن العقد المقترح على المدير الفني، قال زطشي: "نحن نريد توقيع عقد متوسط المدى، عقد يحفظ مصلحتنا ومصلحة كل الأطراف، ويجب أن نأخذ الوقت اللازم لذلك".وكان وزير الشباب والرياضة، محمد حطاب قد خاض كثيرا في مسألة المدير الفني الجديد للخضر، حيث فرض هو الآخر ضغطاً إضافياً على الفاف، بعدما صرح بأنه يجب التعاقد مع مدير فني كبير في مستوى قيمة المنتخب الوطني الجزائري وتطلعات الجماهير.ورفض رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم التعليق على تصريحات الوزير قائلا: "أنا لم أسمع تصريحات الوزير، ولا يمكنني أن أعلق في كل مرة على كل ما يقال، لقد أجبت عن الأسئلة المتعلقة بالمدير الفني الذي نعتزم التعاقد معه، ولا أريد تكرار نفس الكلام في كل مرة، لن أخضع للضغط ولن أكشف عن اسم المدير الفني، الذي نتفاوض معه كي أرضيكم.. لم يتبق الكثير، وسنعلن عن اسم المدير الفني ريثما ننهي المفاوضات معه".وبشأن إمكانية تأثر المفاوضات مع المدير الفني الجديد، بالمشكلة التي يواجهها الاتحاد، بعد لجوء المدير الفني الأسبق، الإسباني لوكاس ألكاراز، ومساعديه الإسبانيين، إلى اتحاد الكرة الدولي للحصول على تعويضات بقيمة 1.5 مليون يورو، قال زطشي: "قضية ألكاراز تخص فقط المكتب التنفيذي للفاف الذي يتحمل كامل مسؤولياته في كل القرارات التي يتخذها، وأما بشأن ماجر فإنني أؤكد لكم بأنني التقيته رفقة مساعديه واتفقنا على فسخ العقد معهم بالتراضي".

انيس.ل

 

من نفس القسم رياضة