الثقافي

الطفل يحمل الهم العربي في مهرجان وهران

كان تيمة مشتركة لجل الأفلام المعروضة

ركزت اغلب الأفلام المعروضة في الدورة 11 من مهرجان وهران للفيلم العربي على الخيبات العربية و الهزائم التي تعيشها هذه المجتمعات خاصة بعد ما عرف بالربيع العربي الذي تحول إلى خريف الخراب أطاح بالأوطان.

اشتركت الأفلام القصيرة التي عرضت بقاعة سينما المغرب على استعمالها للأطفال سواء كان للتعبير عن مخلفات الحروب و فضائعها أو كرمز للأمل و الخلاص.

في الفيلم السوري “مخاض” مثلا اتخذ المخرج من ميلاد طفل رمزا لإعادة الحياة إلى سوريا بعد الحرب مباشرة حيث يولد الأمل من الوجع و تشكل ابتسامة الوليد معبرا لعودة الضحكة لوجه الأم المسكونة بهواجس الحرب و الدمار.

نفس التيمة تقريبا و نفس الموضوع في الفيلم السوري هو الآخر” مخاض الياسمين” الذي يروي قصة عائلة مسحية تتعرض للهجوم من قبل جماعة إرهابية بعد أن حوصرت في بيتها الأم يفاجئها المخاض و تلد بمساعدة زوجها يقتحم عليها الإرهابيون البيت و يكون بكاء الوليدة سببا في عودة الارهابين و اضطر بعدها الأب إلى تفجير البيت بمن فيه

فيلم “شحن” لكريم رحباني أبدع في إدانة استغلال الطفولة بطريقة غير إنسانية عندما يضطر الطفل عبد الهادي إلى التسول في بيروت لإعالة جده لكن السيارة تصطدمه قبل أن يتمكن من إيصال الدواء لجده بعد جولة تسول في شوارع بيروت.

تركيز الأفلام العربية المشاركة على مخلفات الحروب و التوقف عند المخلفات الاجتماعية و الانعكاسات النفسية يؤكد أن السينما واجهة لصورة المجتمعات العربية التي لم ينته بعد الربيع من على شاشاتها.

 

من نفس القسم الثقافي