الثقافي

تحذيرات من انهيار القطاع الصحي بعد تجدد أزمة نقص الوقود في غزة

نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية

غزة تنتظر إدخال المحروقات بعد قرار فتح معبر كرم أبوسالم

 

حذّرت وزارة الصحة في قطاع غزة، من تجدد أزمة نقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في مشافيها ومراكزها الصحية، مشيرةً إلى أن الحلول "الإسعافية" للأزمات المركبة التي تواجه العمل الصحي، ما هي إلا إجراءات لتأجيل حدوث الأسوأ، في وقت أرجعت فيه استمرار الأزمات، إلى الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع للعام الثاني عشر على التوالي.

قالت الوزارة، إنّ استمرار الأزمات التي تعتري العمل الصحي في غزة، ما هي إلا إفرازات لسنوات الحصار الإسرائيلي، وعلى رأسها تقليص كميات الكهرباء والوقود الواردة إلى غزة، والمتزامن مع إغلاق المعابر والإصرار على محاصرة حقوق المرضى في الحصول على خدمة صحية آمنة".

وأوضح مدير عام التعاون الدولي في وزارة الصحة، أشرف أبو مهادي، في مؤتمر بمكتب الإعلام الحكومي في غزة، الثلاثاء، أنّ "نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية، دليل على الخطر المتجدد للخدمة الصحية، مع استنفاد كميات الوقود في ظل انقطاع التيار الكهربائي الممتد من 16 إلى 20 ساعة يومياً.

وأضاف أبو مهادي "إن ما تبقى من منحة الوقود المخصصة للقطاع الصحي بتمويل من قطر والإمارات العربية المتحدة والبنك الإسلامي للتنمية في شهر فبراير/شباط الماضي، تكفي حتى منتصف شهر أغسطس/آب القادم، ما يعني أن الخدمات الصحية ستتعرض مجدداً لخطر التوقف".

كما بين أن "عمل المولدات الكهربائية بشكل متواصل، يتطلب توفير كميات مناسبة من الوقود لاستمرار إيصال التيار الكهربائي للأقسام الحيوية بالمستشفيات ومراكز الرعاية الأولية، حيث يبلغ الاحتياج الشهري من الوقود 450 ألف لتر، فضلاً عن كون أعمال الصيانة تتطلب توفير قطع الغيار، ناهيك عن المولدات التي استنفدت العمر الافتراضي لها".

وأكد أبو مهادي أن "وزارة الصحة ستواصل العمل بالإجراءات التقشفية للحفاظ على ما تبقى من كميات الوقود لأطول فترة ممكنة، ولكن ذلك لا يمثل الحل المناسب للأزمة. وطالبت وزارة الصحة كافة الجهات والمنظمات والمؤسسات الإنسانية والصحية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير كميات ثابتة ومنتظمة تضمن عدم دخول الخدمة الصحية في متاهات صعبة وخطيرة".

وبخلاف أزمة الوقود في مستشفيات غزة، سبق لوزارة الصحة الفلسطينية أن أطلقت مناشدات عدة طالبت فيها المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لحل مشكلة العجز في الأدوية والمستهلكات الطبية، وهو الذي يتزامن مع حالة الطوارئ في مواردها للتعامل مع الأعداد الكبيرة من الإصابات الناجمة عن تصدي الاحتلال لـ"مسيرة العودة الكبرى".

 

غزة تنتظر إدخال المحروقات بعد قرار فتح معبر كرم أبوسالم

 

أعلن رئيس اللجنة الرئاسية لتنسيق دخول البضائع في السلطة الفلسطينية، رائد فتوح، أنّ الاحتلال الإسرائيلي سيسمح بإعادة إدخال المحروقات إلى غزة، عبر معبر كرم أبو سالم كما كان قبل إغلاقه، بالإضافة إلى شاحنات البضائع والسلع الغذائية.وتتحكم سلطات الاحتلال بمعبر كرم أبو سالم، وتغلقه بين الحين والآخر في إطار الضغوط الاقتصادية التي تمارس على مليوني فلسطيني محاصرين في القطاع الساحلي.

و"كرم أبو سالم"، هو المعبر التجاري الوحيد لغزة، ومن خلاله يتم إدخال مواد البناء والسلع والمحروقات والمواد الغذائية التي يحتاجها القطاع، ومن شأن إغلاقه التسبب في أزمة اقتصادية ومعيشية كبيرة في القطاع.

من نفس القسم الثقافي