الثقافي
"تستور للمالوف" بتونس مهرجان يفقد هويته
أصبح يقدم عروضاً تجارية تغاير الرؤية الأساسية التي قامت عليها التظاهرة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 23 جولية 2018
يواجه "مهرجان تستور الدولي للمالوف والموسيقى العربية التقليدية" الني انطلقت فعاليات دورته الثانية والخمسين مساء أمس أول وتتواصل حتى الرابع من الشهر المقبل، انتقادات عديدة منذ عدّة سنوات؛ ومن أبرزها تقديمه عروضاً تجارية تغاير الرؤية الأساسية التي قامت عليها التظاهرة.
يبرّر المنظّمون في بيانهم الصحافي ذلك بالإشارة إلى أن "البرنامج يهدف إلى التنويع واستيعاب جميع الأذواق الفنية والدفع لإحياء المهرجان عربياً ودولياً"، موضحين أن "الانفتاح على مختلف الأنماط الموسيقية، توجه ربحي من أجل تنمية الموارد المالية للمهرجان مع الحرض على المحافظة على هويته الثقافية".
لا تبدو معادلة الحفاظ على الهوية وتنويع العروض سهلة المنال، حيث بات يشبه في عروضه بقية مهرجانات تونس المنتشرة في معظم المدن، ولم يعد هنالك خصوصية تُذكر مع تجاور الموسيقى الشعبية مع الغربية مع الشعر والمسرح وعروض الدمى.
الذهاب نحو هذه التوليفة يقترن بشّح الدعم المالي الذي يتلقاه المهرجان وتراجع الإقبال على حفلات المالوف، بينما تصّر الجهة المنظّمة على رفع شعار تطوير هذا الفن من خلال المسابقة التي تنظّم سنوياً رغم أن التنافس على جوائزها يشمل جميع الفرق المشاركة على اختلاف ما تقّدمه من أشكال موسيقية.
تحت شعار "دورة الشباب" تحتضن المدينة التي تقع شمال تونس خمسة عشر حفلاً نصفها فقط مخصص لفرق المالوف، وهي "فرقة ليبيا للمالوف والموشحات" وعرض "عنبر الليل" لـ فتحي زغندة، و"فرقة المالوف والموشحات"، و"فرقة رشيدية القيروان" و"شيوخ المالوف" من بنزرت، و"مجموعة نوى" من القيروان، و"رشيدية سوسة" وعرض "ولاّدة" لفرقة "المالوف والأغنية التونسية"، و"جوق المرسى للمالوف"، و"جوق سوسة للمالوف".
افتتح المهرجان بحفل للفنانة نبيهة كراولي، ويتضمّن البرنامج عرض "برزخ" لـ سفيان سفطة، و"الزيارة" لـ سامي اللجمي، إلى جانب مشاركة الفنانين هالة المالكي وصبري مصباح وريان يوسف، و"فرقة أسوان للفنون الشعبية" من مصر، وعرض للبالية الروسي، ومسرحية "مدام كنزة" للمخرجة التونسية وجيهة الجندوبي، وتقدّم "الفرقة الوطنية للموسيقى" بقيادة محمد الأسود حفل الختام.
الوكالات