الثقافي
"النكبة الفلسطينية في السينما": تجارب عربية
تشمل عرض خمسة أفلام وندوة يشارك فيها عدد من المخرجين السينمائيين والمنتجين
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 جولية 2018
تأخّرت النتاجات السينمائية العربية التي توثّق الاحتلال الصهيوني لفلسطين عام 1948، وجاءت الأعمال الأولى مبسّطة في طروحاتها مثل الفيلمين المصرييْن "الله معنا" (1955) لـ أحمد بدرخان "أرض السلام" (1957) لـ شادي عبد السلام، قبل أن تبرز رؤى ناضجة منذ السبعينيات.
"النكبة الفلسطينية في السينما العربية" عنوان النظاهرة التي أطلقها "الهيئة الملكية للأفلام" في عمّان بالتعاون مع "فيلم لاب فلسطين"، وتشمل عرض خمسة أفلام وندوة يشارك فيها عدد من المخرجين السينمائيين والمنتجين.
تُفتتح العروض مساءً بالفيلم الروائي الطويل "باب الشمس: الجزء الأول/ الرحيل" للمخرج المصري يسري نصر الله، والمقتبس عن رواية الكاتب اللبناني إلياس خوري، وتدور أحداثه حول الشاب يونس الذي يغادر قريته في فلسطين 1948 فيما تظل زوجته نهيلة متمسكة بالبقاء في قريتها في الجليل.
وطوال فترة الخمسينيات والستينيات يتسلل بطل العمل من لبنان إلى الجليل ليقابل زوجته في مغارة "باب الشمس" وتنجب منه ويعود مرة أخرى لينضم إلى تنظيم المقاومة في لبنان.
كما يُقدّم الفيلم الروائي القصير 'ألف ليلة ويا ليالي" للمخرج اللبناني هادي زكاك، يحكي فيه قصة الصراع العربي الإسرائيلي في سياق أسطورة 'الليالي العربية' بألف ليلة وليلة، وهو أول أعمال زكاك التي أتبعها بأخرى تتناول جميعها الصراع العربي الإسرائيلي.
يحضر أيضاً الفيلم التسجيلي "أحلام المنفى" للمخرجة الفلسطينية مي المصري، التي أخرجت بمفردها وبالتعاون مع زوجها اللبناني الراحل جان شمعون (1944 – 2017) أفلاماً عدّة حول المقاومة واللجوء الفلسطيني، وفي عملها هذا توثّق قصة فتاتين فلسطينيتين؛ منى من مخيم شاتيلا للاجئين في لبنان، والتي اضطرت عائلتها إلى الرحيل من فلسطين عام 1948، ومنار من مخيم الدهيشة في فلسطين، تعيشان على بعد أميال، لكنهما تتمكنان من التواصل على الرغم من الحواجز التي تفصل بينهما.
من بين الأفلام المشاركة فيلم "ميناء الذاكرة" للمخرج الفلسطيني كمال الجعفري، وهو دراما عن تاريخ يافا من خلال حيّ كان يعج بالحياة وأصبح شبه خال من أهله جرّاء الاحتلال الإسرائيلي للمدينة.
وتختتم الاحتفالية بالفيلم الروائي الطويل "الزمن المتبقي" للمخرج الفلسطيني إيليا سليمان، وهو أشبه بأفلام السيرة الذاتية، يقع في أربعة أجزاء، عن عائلة المخرج منذ 1948 حتى وقت قريب، مستوحى من يوميات والده الخاصة بدءاً من العام 1948، ورسائل والدته لأفراد الأسرة الذين أجبروا على مغادرة البلاد جنباً إلى جنب مع ذكريات المخرج.
على هامش الاحتفالية تنظّم ندوة حوارية بعنوان "معالجة القضايا السياسية في السينما بلغة عالمية، نموذج: النكبة الفلسطينية في السينما العربية"، بمشاركة كلّ من يسري نصر الله، وهادي زكاك، والمدير الفني ومؤسس "فيلم لاب فلسطين" المخرج الفلسطيني حنّا عطا الله، والمخرجة الأردنية دارين سلاّم.