الثقافي
روايات روسية تحقق أعلى المبيعات خلال المونديال
بنسبة تخطت 30 بالمائة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 جولية 2018
استقبلت روسيا خلال الشهر الماضي، مئات الآلاف من المشجعين الذين جاءوا من أماكن متفرقة لتشجيع منتخباتهم الوطنية، خلال النسخة الحادية والعشرين من المونديال عام 2018، كان للكرة والملاعب الرياضية، والأماكن العامة السياحية، نصيب وافر من اهتمامات الجمهور، وكان للثقافة والأدب الروسي نصيب كبير من تطلعات الجماهير التي ذهبت إلى روسيا، للاطلاع على عدد من أهم الروايات الروسية، والتي تمثل أيضًا واحدة من أهم الروايات في العالم.
كشفت ناديجدا ميخائيلوفا، رئيسة (دار الكتب) في موسكو، عن أن مبيعات الكتب ارتفعت بنسبة تخطت الـ30٪، وانصب الطلب بالدرجة الأولى على رواية (ماستر ومارجاريتا) باللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى اللغات الإسبانية والألمانية والإيطالية.
أضافت ميخائيلوفا في تصريحات أبرزها موقع (روسيا اليوم)، بأن المشجعين كانت لهم اهتمامات بروايات أخرى، مثل الرواية الشعرية (يفجيني أونيجين) للشاعر الروسي الكبير ألكسندر بوشكين، ورواية (آنا كارنينا) للكاتب ليو تولستوي، ورواية (إديوت) أو (الأبله) للكاتب فيودر دوستويفسكي و(دكتور زيفاغو) للكاتب بوريس باسترناك.
و(ماستر ومارجريتا)، رواية للكاتب الروسي ميخائيل بولجاكوف عن زيارة مفترضة يقوم بها الشيطان إلى الاتحاد السوفيتي الملحد، اكتملت في 1940 وصدرت سنة 1967، بعد موت مؤلفها بسبعة وعشرين عاما. اعتبرها النقاد كواحدة من أهم الروايات الروسية في القرن العشرين، وإحدى أهم المقطوعات الهجائية التي وجهت للنظام السوفييتي، وأثرت في العديد من الأعمال الفنية اللاحقة.
أما رواية (يفجينى أونيجين)، فهي رواية شعرية من تأليف الكسندر بوشكين، نشرت بين عامي 1825 و1832 في شكل أجزاء مسلسلة في المجلات، وهي من كلاسيكيات الأدب الروسي. المواضيع الرئيسية التي تتناولها الرواية تتمثل في العلاقة بين الخيال والحب والحياة والحقيقية، تم تحويل الرواية بعد ذلك إلى أوبرا من قبل بيتر إليتش تشايكوفسكي، ترجمها من الروسية شعرا إلى العربية شعرا الأستاذ عبد الهادي الدهيسات.
رواية (آنا كارنينا) روسية من تأليف ليو تولستوى، صدرت لأول مرة عام 1877، ترجمت إلى معظم لغات العالم، وأعيد طبعها مئات المرات، وقد تباينت آراء النقاد في هذه الرواية، فوضعت فيها دراسات كثيرة راوحت بين الإعجاب التام والرفض النسبي، إن لم نقل الرفض التام. فمن أعجب بها قد أعجب، لأنه رأى فيها عصارة فن تولستوي وخاتمة أعماله الكبرى. أما رواية (الأبله)، فقد كتبها الروائي الروسي فيودور دوستويفسكي في القرن التاسع عشر عام 1869، ونُشرت متسلسلة في مجلة الرسول الروسي بين عامي 1868 و1869، تصنف الأبله بجانب أعمال دوستويفسكي الأخرى كواحدة من أهم الأعمال في العصر الذهبي من الأدب الروسي.
رواية (دكتور زيفاجو)، كتبها الروائي الروسي بوريس باسترناك، هذه الرواية سيرة ذاتية في جزء منها ورواية ملحمية في جزئها الآخر، إنها قصة متعددة الطبقات بداية بالعام 1903، إثر موت والدته، أما والده، وهو صناعي غنى، فقد انتحر جراء التأثير المحبط الذي مارسه محاميه كوماروفسكي. الرواية تجمع فن الطب والعلاقات العائلية والحب والسرد في مقابل الخبرة والثورة والمجتمع والحرب.
ق. ث/الوكالات