الثقافي

المصري تامر عشرة: وهران الدولي للفيلم العربي يحظى تسوده الموضوعية في الحكم

عبر عن سعادته للمشاركة في المهرجان

يشارك الفيلم المصري "فوتوكوبي" بطولة محمود حميدة وشيرين رضا في المسابقة الرسمية بالدورة الحادية عشرة لمهرجان "وهران" الدولي، الذي يقام من 25 إلى 31 جويلية الجاري، وقال تامر عشرى مخرج الفيلم في تصريح خاص لإرم نيوز: "سعيد بالمشاركة في مهرجان وهران الدولي للفيلم، لأنه يحظى بسمعة طيبة وتسوده الموضوعية في الحكم على مستوى الأفلام، ومتفائل بالحصول على جائزة، خاصة أن الفيلم حصل على جائزة أفضل فيلم في مهرجاني (الجونة وطرابلس)".

وتابع أن "الفيلم بسيط في الطرح، لكنه يحمل معاني عميقة، وتدور أحداثه في فترة الخمسينيات، حول شخص يحاول البحث عن أسباب انقراض الديناصورات ويدفعه الشغف بهذا الموضوع إلى اكتشاف معنى الحب والصداقة والتضحية".واستطرد المخرج المصري أن "مصر سوف تكون حاضرة في مهرجان وهران بفيلم (فوتوكوبي)، وإلى جانب ذلك سيكرم المهرجان اسم الفنانة الراحلة شادية، والتي تملك رصيدًا كبيرًا في قلب الجمهور العربي، من المحيط إلى الخليج".

وفي نفس السياق، تلقى الفنان المصري محمد علي دعوة رسمية من إدارة المهرجان مقدمة من عز الدين ميهوبي وزير الثقافة وإبراهيم صديقي رئيس المهرجان؛ لحضور فعاليات المهرجان بصفته ضيف شرف إلى جانب الفنانة الكبيرة عفاف شعيب.

يُذكر أن محمد علي شارك في بطولة مسلسل "طايع" الذي عُرض في شهر رمضان الماضي مع عمرو يوسف وعمرو عبد الجليل وسهير المرشدي، إخراج عمرو سلامة، ولقي العمل نجاحًا كبيرًا.كما قررت إدارة المهرجان تكريم الفنانة الراحلة شادية التي غادرت الحياة في نوفمبر من العام الماضي.

وأعربت الفنانة شهيرة، الصديقة المقربة من شادية، عن سعادتها بالتكريم، موضحة في تصريحات لـ "العربي الجديد" أن مهرجاناً بقوة واسم وهران مجرد تفكيره في تكريم اسم شادية هو اعتراف من الجزائر الشقيقة بمدى تأثيرها ليس في مصر فقط بل في العالم العربي كله، ولا تزال تحتفظ بجماهيريتها".وأضافت: "شادية تستحق التكريم، فما قدمته من أفلام ومسرحيات ومواقف إنسانية يجعلها جديرة به، حيث كان لها تأثير لدى الجميع".

وصرّح المدير الفني لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي أن هناك العديد من المفاجآت بالنسبة للورشات والندوات التي ستُقام خلال المهرجان والتي سيكون منها نقل الإفتتاح إلى قاعة السينما، ليكون حفل الإفتتاح بعرض الفيلم، وليس فقط حفلاً بروتكولياً، مشيراً إلى أن هذا العام سيكون فيلم الإفتتاح مصرياً لمخرج كبير هو خالد يوسف بفيلم "كارما" وهو من أحدث الأفلام العربية.

وأوضح أنه في ظل قلة عدد قاعات السينما بالجزائر في السنوات الأخيرة وتغيير علاقة الجمهور بقاعات السينما، ليس فقط عربياً بل عالميا مع دخول "نتفليكس" وتفضيل الجمهور للمشاهدة في البيت، فإن التحدي الأساسي هو الجمهور، لافتا إلى أن هناك استغلال لطبيعة المدينة الساحلية وانفتاحها على العالم، الأمر الذي سيساهم بعملية الدعاية والترويج لبرنامج المهرجان.

وعن الصعوبات التي واجهتهم، أوضح إن الإنتاج السينمائي العربي بشكلٍ عام ليس قوياً. وهناك عدد كبير من الدول العربية لم تنتج أفلاماً حديثة أصلا، الأمر الذي وضع إدارة المهرجان أمام اختيارات صعبة في ظل الرغبة بتمثيل أكبر عدد ممكن من الدول العربية في مسابقات مهرجان وهران للفيلم العربي، مشيراً إلى أنهم عندما يقولون "عربي"، فهذا لا يعني مصر وتونس والمغرب ولبنان فقط باعتبارها أكثر الدول إنتاجات للسينما، وإنما نقول الصومال وجزر القمر وموريتانيا واليمن أيضاً. وهي دول عربية من المهم حضورها، لكنها لا تنتج أفلاماً في كل عام.

وأشار إلى أن المبلغ المالي لشراء حقوق عرض أي فيلم عالمي ليس كبيراً، وهذا لا يزعجهم. ولكن الأمر الصعب يرتبط بالعقود والإتفاقيات التي يوقعها منتجو الأفلام مع بعض المهرجانات من أجل العرض الأول وهو أمر يحتاج إلى نقاشات ومفاوضات. فجنسية الفيلم قد تمنع عرضه جزائريا أحياناً وهو ما حدث مع عدة أفلام مثل فيلم "على حلة عيني" التونسي لكوثر بن هنية الذي رغب المهرجان في عرضه بعد مشاركته في مهرجان "كان"، ولكن تعذر ذلك، لأن العرض كان مقرراً في مهرجان قرطاج. وحصل الأمر نفسه مع فيلم "يوم الدين" لأبي بكر شوقي، الذي سيعُرَض في مصر أولا، نظرا لكون الفيلم مصري رغم رغبة أبي بكر شوقي بمشاركته في وهران.

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي