الثقافي
أوبرا "عايدة": نسخة تونسية إيطالية
تسلّط الضوء على الصراع بين الرغبة العاطفية والواجب
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 30 جوان 2018
في نسخة جديدة من قطعة الموسيقار الإيطالي جوزيبي فيردي (1813 - 1901)، عرضت أمس على "المسرح الأثري" في مدينة الجم التونسية أوبرا "عايدة"، ويعاد عرضها على "مسرح قرطاج" في الخامس من الشهر المقبل، بتنظيم من وزارة الثقافة والتراث.
العرض الذي دام ساعتين ونصف هو من تنفيذ كورال المجموعة الأوبرالية الإيطالية "لوليو الترابنية للموسيقى" بالتعاون مع "مسرح أوبرا تونس"، بمشاركة حوالي 150 عازفاً ومغنياً وراقصاً، وقد نُفّذ الديكور والملابس والسينوغرافيا في تونس بتعاون مع عدد من الكفاءات التونسية والإيطالية.
وتدور أحداث الأوبرا في أربعة فصول تسلّط الضوء على الصراع بين الرغبة العاطفية والواجب من خلال قصة أميرة حبشية تقع أسيرة لدى المصريين وتعمل وصيفة لدى أمنيريس ابنة الملك الفرعون ومن المفارقات الكبرى أن الفتاتين تقعان في حب رجل واحد وهو القائد المصري راداميس الذي يقع في حب عايدة ويتم ذلك في إطار حرب وصراع بين مصر القديمة وبلاد الحبشة.وكان العالم الآثار الفرنسي أوغيست ماريت قد عثر على مخطوط يشير إلى سيرة راداميس أثناء تنقيبه في مصر فألفها في قصة من أربع صفحات، حيث جرى ترجمتها بناء على طلب الخديوي إسماعيل وإرساله إلى فيردي الذي ألّف موسيقى الأوبرا وكتب نصها الغنائي مواطنه جيسلا نزوني، لتعرض على مسرح "دار الأوبرا" المصرية لأول مرة عام 1871 احتفالاً بافتتاح قناة السويس، قبل أن تنتقل لتقدّم عروضها في أوروبا لاحقاً.
وقد اختار ماريت اسم عايدة عنواناً لعمله لما يحمله الاسم من دلالة مصرية، كما استلهم أحداثها من تاريخ مصر القديم، معطياً لنفسه حرية التحرك في سرد أحداثها دون التقيد بفترة زمنية محددة رغم تقاطعها مع فترة حكم الملك رمسيس الثالث.يشارك في العرض التونسي الذي جرى الإعداد له خلال الأشهر الأربعة الماضية، كلّ من ميتي ألبارولا، ودانييلا دياكوفا، وداريو برولا، وجيوسيبي جارا، وآنريكو رينالدو، ولويسيانا بانسا، وجيسيبي آنفانتينو.