رياضة

بلماضي يدخل قائمة المرشحين لتولي العارضة الفنية الخضر

الجامعة المغربية تجدد تمسكها بالفرنسي رونار

مع إعلان الاتحادية الجزائرية لكرة القدم إقالة المدرب رابح ماجر وجهازه الفني المساعد من تدريب المنتخب الوطني، بدأ الوسط الكروي في الجزائر محاولة معرفة هوية المدرب الجديد الذي سيتولى مهمة الإشراف الفني على "الخضر" في قادم الاستحقاقات القارية والدولية.وتسعى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لحسم التعاقد مع مدير فني جديد من أجل منحه الوقت الكافي لتحضير المنتخب الوطني لخوض أول استحقاق رسمي ينتظره ضد غامبيا في شهر سبتمبر القادم لحساب تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019 التي ستقام بالكاميرون.وبعد ثبوت فشل الفاف في اختيار الناخب الوطني السابق رابح ماجر وقبله الإسباني لوكاس ألكاراز ، فإن الرئيس خير الدين زطشي مطالب بضرورة تفادي اختيار ثالث خاطىء، والحرص على إسناد مهمة تدريب "الخضر" لمدرب متمرس ومحنك ذي سيرة ذاتية جيدة تعزز من مكانته لدى اللاعبين والجماهير ووسائل الإعلام، لتفادي سيناريو ماجر الذي وجد نفسه على مدار الأشهر الثمانية الماضية مستهدفاً من قبل الصحافة والجماهير التي لم ترحمه.ولا يتوقع أن تلجأ الاتحادية الجزائرية إلى الخيار المحلي مجدداً في ظل غياب أي اسم يمكن أن ينال ثقة الجماهير، كما يستبعد أن يلجأ إلى خيار المدرب الأجنبي المغمور لضمان منحه راتباً شهرياً في حدود إمكانيات الفاف الحالية التي تعاني من أزمة مالية خانقة بسبب هروب الممولين بعد تراجع نتائج المنتخب الوطني الجزائري في الآونة الأخيرة.ولا يستبعد أن تستغل الاتحادية الجزائرية بطولة كأس العالم للتعاقد مع احد مدربي البطولة، خاصة المدراء الفنيين في المنتخبات التي ودعت أجواء المنافسة من دورها الأول، وفي هذا السياق فإن ابرز هذه الأسماء هو الفرنسي هيرفي رونار مدرب المنتخب المغربي الذي يمتلك سجلاً حافلاً خلال مسيرته مع المنتخبات الإفريقية بعدما نال كأس أمم إفريقيا مع زامبيا في عام 2012 ثم مع ساحل العاج في عام 2015 ، إضافة إلى تأهيله المغاربة لمونديال روسيا، حيث كانت الجماهير الجزائرية تطالب بالتعاقد معه قبل أن يتفق معه الاتحاد المغربي لتدريب "أسود الأطلس".أما الاسم الثاني فهو البرتغالي كارلوس كيروش الذي ترك بصمة إيجابية على أداء ونتائج منتخب إيران منذ تولي تدريبه في عام 2011 ، حيث يكفيه مساهمته الفنية بالتواجد في نهائيات كأس العالم مرتين عامي 2014 و 2018.كما يمكن للاتحادية الجزائرية أن يستعين بأحد المدربين السابقين للخروج من هذا المأزق من خلال فتح مفاوضات مع البوسني وحيد حاليلوزيتش المتواجد دون عمل منذ إقالته من تدريب المنتخب الياباني قبل إقامة مونديال روسيا، إذ لم يخفِ رغبته في العمل مجدداً مع "الخضر" بعد تجربة ناجحة أثمرت عن تحقيق إنجاز تاريخي في مونديال البرازيل 2014 ، كما يمكن الاستعانة بالفرنسي كريستيان غوركوف الذي استقال من منصبه في عام 2016 ، بعدما قام بعمل جيد مع المنتخب الوطني خاصة من الناحية التكتيكية، حيث لم يخفِ رغبته هو الآخر بالعودة في حال وجد ظروف عمل افضل من تجربته الأولى، التي تعرض فيها لضغوط أجبرته على الاستقالة في عهد الرئيس محمد روراوة ودلك في حال وجد حلا لفسخ عقده مع ناديه الحالي الغرافة القطري.اما الاسم الخامس فهو الجزائري جمال بلماضي الذي يمتلك تجربة تدريبية ناجحة في قطر سواء مع نادي لخويا الذي توج معه بلقب الدوري المحلي أو مع العنابي الذي قاده لإحراز كأس الخليج.

 

الجامعة المغربية متمسكة بـ"رونار" ومهمة زطشي ستكون صعبة 

وفي الوقت الذي أكدت فيه مصادر صحفية مغربية بأن الاتحادية الجزائرية تواصلت مع "هيرفي رونار" ، وتوصلت معه إلى اتفاق يقضي بتوليه الدفة الفنية للمنتخب الوطني بعد نهاية مونديال روسيا، فإن هناك تقارير أخرى تؤكد أن رئيس الاتحادية الجزائرية خير الدين زطشي لم يحسم مصير المدرب حتى الآن ، في ظل إصرار الاتحاد المغربي على الاحتفاظ بخدمات المدرب الفرنسي على رأس جهازه الفني، حتى إقامة بطولة كأس أمم إفريقيا 2019 المقرر إقامتها بالكاميرون في شهر جانفي القادم ، بعد العمل الكبير الذي قدمه من جانب، ونزولاً لرغبة الوسط الكروي المغربي من جانب آخر ، كما تحدثت تقارير أخرى عن وجود منافسة قوية من قبل الاتحاد المصري للتعاقد مع رونار ليحل محل الأرجنتيني هيكتور كوبر الذي انقضى عقده مع منتخب مصر بمجرد نهاية مغامرته في المونديال .هذا وتعمل الاتحادية الجزائرية على الإسراع في التعاقد مع مدرب جديد ليباشر مهمته مع المنتخب الوطني، والاستفادة من الوقت المتبقي قبل أول اختبار رسمي له في شهر سبتمبر المقبل بمواجهة منتخب غامبيا المصيرية في استئناف تصفيات كأس أمم إفريقيا، خاصة أن الحالة الصعبة التي يتواجد عليها "الخضر" تحتم على المدرب الجديد فتح ورشة عمل متواصلة.الجدير ذكره بأنه رغم وجود عدة اسماء مرشحة لتدريب المنتخب الجزائري ، إلا أن الفاف تفضل التعاقد مع الفرنسي هيرفي رونار او إعادة البوسني وحيد حاليلوزيتش تفادياً لتكرار سيناريو رابح ماجر وقبله الإسباني لوكاس ألكاراز ، بعدما استهلك كل منهما ميزانية ضخمة من خزينة الفاف دون تحقيق أي إضافة فنية .

انيس.ل

 

من نفس القسم رياضة