الثقافي

فنانون مهندسون يعرضون تجاربهم بالمتحف الوطني للفنون الجميلة

مركزين على "تداخل المسارات ورغبات التعبير التي أدخلتهم عالم الرسم"

قدّم أمس أول عدد من الفنانين التشكيليين  المهندسين المعماريين تجاربهم بين المجالين والروابط التي تجمعهما, مركزين على  "تداخل المسارات ورغبات التعبير التي أدخلتهم عالم الرسم" خلال المقهى الذي  نظمته النقابة الوطنية للمهندسين الجزائريين المعتمدين بالمتحف الوطني للفنون  الجميلة.

 

قدمت ماريا باتاليا مدير المعهد الثقافي الايطالي مداخلة افتتاحية عرضت فيها  علاقة الفن بالمعمار عبر تاريخ اوروبا وايطاليا, مبرزة "مساهمة الفنانين  الايطاليين في صناعة جماليات المعمار والفضاء انطلاقا من الفن".

واعتبرت الفنانة منجية عبد اللطيف بن شعبان أنها في البداية ارادت أن تربط  الرياضيات والفيزياء بالحياة" ثم خلال المسار الجامعي بحثت عن فرصة للتعبير عن  ذاتها, لتعثر عليها في  الفن الذي قالت أنه "طريقة في التنفس".

وأمضت الفنانة 35 سنة تدرس وتحاول أن تمنح طلبها المعادلة السحرية بين "الفن  والمعمار", وتعترف أنها اليوم "لا تمارس الهندسة بل الرسم فقط".

بالنسبة للمهندسة التشكيلية فلة تامزالي طهاري فان "الهندسة فن" وهي تعتقد ان  "الهندسة المعمارية ممارسة من قبل الجميع وهي مجال يحيط بالجميع" رغم ذلك تقول  أنها شعرت بحاجة لدراسة الفنون التشكيلية بعد سنوات من تخرجها كمهندسة  ومزاولتها المهنة, لتنتسب إلى المدرسة العليا للفنون الجميلة بحثا عن اشباع  "رغبة كبيرة في التعبير".

من جهته اعتبر الاستاذ والمهندس المعماري ابراهيم بن حبيلس أنه "منتوج خالص  للمدرسة الوطنية متعددة التقنيات" مشيدا بما منحته الهندسة المعمارية من "أفاق  وفرص" إلا أنه يعترف بأنه بتقدم السن وجد نفسه يفتح "نافذة جديدة هي الرسم"  وعن السبب يعتبر بن حبيلس أن "الطموح لم يكن البروز كتشكيلي, بل البحث عن  طريقة اخرى لتعبير".

وبرأي فريد بنية فإن تجربته في العمل إلى جانب فريق اليونيسكو بالقصبة بعد  تخرجه فتحت له أفق الفن, لتكون أولى رسوماته عن القصبة ويعتبر بنية أن "الفن  هو الاهتمام بالتفاصيل", وهو أيضا دور المهندس المعماري كاشفا انه افتتح سنة  2000 أروقته لتكون معبرا بين الفضاء والأعمال والاثاث والضوء" في اشارة إلى  الجانب الهندسي الذي يحوزه.

وقد اختتم النقاش بحوار تدخل فيه الحضور, أين اجمع أغلبهم على ضرورة "إعادة  روح الفنون التشكيلية والبصرية إلى المسار التكويني للمهندسين المعماريين".

يأتي هذا النشاط ضمن الطبعة الثالثة لمقهى المهندسين المعماريين الذي تنظمه  النقابة الوطنية للمهندسين الجزائريين المعتمدين " SYNAA"  والتي خصصت هذا  العام للفن التشكيلي واستضافت معماريين تشكيلين في الوقت ذاته عرضوا  لوحاتهم.

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي