رياضة

"أتمنى أن تنتهي أزمة شباب بلوزداد بسلام وأن يقف محبو الفريق مع ناديهم"

الحارس الدولي السابق خالد ديكيماش لـ"الرائد":

 

فقدان الوالدين أسوء ذكرى في حياتي وقضاء الأعياد بدونهما صعب جدا

مكانة رياض محرز في الدوري الانجليزي مرتبطة برحيله إلى السيتي

المنتخب الجزائري قادر على استعادة أمجاده مهما كان اسم المدرب القادم

 

فتح الحارس الدولي السابق "خالد ديكيماش" قلبه لـ"الرائد" وتطرق للعديد من الأمور بداية بوضعية فريقه السابق التي وصفها بالمؤلمة مبديا تخوفه الكبير من مستقبل أبناء لعقيبة في ظل السياسة التي يتماشى بها الرئيس بوحفص والتي أدت لهجرة جماعية للاعبين بسبب عدم نيلهم لمستحقاتهم المالية أملا أن يحل المشكل في اقرب وقت تفاديا لسيناريو مؤلم الموسم القادم .واعتبر الحارس الدولي السابق خالد ديكيماش، فقدانه لوالديه بمثابة أسوأ ذكريات حياته، مقرا بصعوبة قضاء المناسبات الدينية  بدونهما.وعاد محدثنا لاستحضار أول يوم صام فيه رمضان ومتذكرا الأجواء التي خصتها له عائلته.كما تطرق حامي عرين شباب بلوزداد سابقا لاستقالة المدربين قبيل انطلاق الموسم موجها أصابع اللوم لرؤساء الأندية وطريق تسييرهم الغير منطقية في جلب اللاعبين وإمضاء عقودهم ومن بعدها التفكير في استقدام المدرب ما يجعل هذا الأخير مجرد حبر على ورق منصبه الحقيقي التواجد فقط مع النادي .الحارس السابق لشباب بلوزداد كشف عدم تعرضه لأي مضايقات وضغوطات من قبل رؤساء أو مدريين أشرفوا عليه خلال شهر رمضان، مبررا الأمر بتعاملهم مع أشخاص مسلمين ويدركون قيمة الصيام. كما تطرق ديكيماش إلى عدة أمور أخرى سواء عن أكلته المفضلة والأماكن التي يقضي فيها أوقاته في الشهر الفضيل يسردها في الحوار التالي.

 

بداية كيف ترى وضعية شباب بلوزداد بعد الهجرة الجماعية للاعبين ؟

شباب بلوزداد عاش موسما صعبا مثل الموسم الماضي اين حقق انطلاقة مثالية ولكنه عاد ليصارع على البقاء ويعيش سيناريو مشابه للذي سبقه وصراحة منذ رحيل بادو زاكي وجلب الطاوسي تيقنت أن الفريق لن يواصل بنفس الروح والعزيمة التي كانت مع الناخب المغربي الذي قدم لمسة سحرية مكنت النادي من التتويج بكاس الجمهورية وهو التتويج الذي كان مجرد السحابة التي تغطي الشمس بدليل ان الرئيس لم يفي بوعوده ماجعل اللاعبين يغادرون دون رجعة وهو ما حدث هذا الموسم بهجرة جماعية للعديد من اللاعبين الأساسيين على غرار "لاكروم" و"بلايلي" وآخرون بسبب السياسة الفاشلة للمسؤولين ووعودهم الكاذبة وأتمنى ان يقف محبو الشباب وراء ناديهم في هذا التوقيت الحساس تفاديا لهجرة باقي اللاعبين  التي اعتبرها منطقية جدا كونهم لم ينالوا أموالهم العالقة.

ماذا يمثل لك شهر رمضان المكرم الذي انقضى منذ أيام فقط ؟

 

هو شهر العبادة ونعمة من الله، أعتبره من أفضل الشهور لأنه فرصة لزيادة الحسنات بالصلاة وقراءة القرآن.

 

كم كان عمرك عند صيامك لأول مرة وهل تتذكر كيف مر عليك ذلك اليوم ؟

 

أتذكر أنني بدأت الصيام وعمري ثماني سنوات تقريبا وكان يوما صعبا علي، إلا أنني أكملته وسط فرحة لدى العائلة التي أقامت حفلة كبيرة لي بعد أول يوم صمت فيه والذي يبقى في مخيلتي.

كيف كنت تقضي يومك خلال الشهر الفضيل ؟

 

أقضيه في انشغالاتي بأموري الخاصة. أنا إنسان لا ينام كثيرا، ما يجعلني أبدأ يومي بالتسوق قليلا وشراء بعض المستلزمات الخاصة، وبعدها أعود للمنزل الذي أقضي فيه معظم الأوقات رفقة العائلة، وأختمها ليلا بالذهاب للمسجد لصلاة التراويح وبعدها أعود لبيتي.

نفهم من حديثك أنك لا تحب السهرات كثيرا ؟

 

أكيد أنا لا أحب السهرات بل أستغل الأوقات في البقاء مع عائلتي وتبادل أطراف الحديث معهم. وحتى عندما أريد التدرب قليلا فلا أبتعد عن الحي.

أيوجد من تفتقده خلال رمضان ؟ 

 

للأسف نعم، أفتقد الوالدين كثيرا ومنذ وفاتهما ”رحمهما الله” وأنا دائما أشعر بضيق كبير نظرا لمحبتهما لي، ومن الصعب أن يمر هذا الشهر الفضيل دون ملاحظة غيابهما، وأدعو الله أن يتغمدهما برحمته الواسعة.

ما هو طبقك المفضل ؟

 

الكباب والبوراك هما طبقاي المفضلان ولا أتصور المائدة بدونهما.

هل من برامج تتابعها وتشغل بها أوقاتك؟

 

كنت أتابع البرامج الدينية كثيرا، وبعد الإفطار أشاهد الكاميرات الخفية التي تستهويني كثيرا ولا أضيعها، خاصة عندما أنتظر أحد الأشخاص الذي يسقط في الكمين.

من تقصد بالتحديد؟

 

فضيل دوب اللاعب السابق للمولودية الذي في كل رمضان يكون ضحية الكاميرا الخفية والتي لا ينتبه لها أبدا ويقع دائما في النرفزة وأحييه بهذه المناسبة.

ما الذي يزعجك في رمضان ؟

 

تصرفات بعض الأشخاص قبيل الأذان، إذ من الصعب أن لا أنزعج وأرى معظمهم يتشاجرون بدون سبب، إضافة إلى السرعة التي يقودون بها السيارات مع قرب موعد الإفطار.

أتتذكر أول مباراة شاركت فيها وأنت صائم وهل تعرضت لضغوطات يوما ما من طرف مدربك أو رئيس فريقك ؟

 

لا أتذكر أول لقاء شاركت فيه صائما، لكن ما يبقى في مخيلتي هو أنني ألعب بكل قوة وأضاعف إمكانياتي في هذا الشهر العظيم. لا أعلم كيف أستطيع، لكنني أؤكد لك أن أفضل مستوياتي أقدمها في شهر رمضان. وبالنسبة للضغوطات فلم أتعرض لأي مضايقة من قبل مدرب أو رئيس فريق في هذا الشهر المعظم لإجباري على الإفطار، كوني لعبت تحت قيادة مدربين مسلمين يدركون قيمة رمضان وشهر العبادة.

من هو لاعبك المفضل عالميا ومن تراه أفضل لاعب على مر التاريخ ؟

 

أعتبر ليونيل ميسي الأحسن عالميا، إذ يملك مهارات وفنيات كبيرة يصعب إيقافه، أما تاريخيا فأنا من محبي دييغو ارموند مارادونا الذي عايشت وقته وكنت شغوفا بمتابعته سواء مع نابولي أو مع منتخب الأرجنتين.

من هو الفريق الذي تشجعه على المستوى العالمي ؟

 

أشجع ليفربول الذي يملك لاعبين من طراز عال أمثال محمد صلاح ويبقى النادي الذي اعشقه.

من هو أحسن مدرب تعاملت معه ومع أي فريق قضيت أجمل الأوقات ؟

 

أحسن مدرب تعاملت معه يبقى الراحل مراد عبد الوهاب الذي لن أنساه مادمت حيا، بعدما ساعدني كثيرا على التألق وأدعو له بالرحمة الواسعة. أما الفريق الذي قضيت فيه أجمل الأوقات فبدون شك شباب بلوزداد الذي فتح لي أبواب النجاح والتتويج بالألقاب، إذ توجت بأول بطولة مع هذا النادي وبأول كأس جزائرية معه أيضا، وبرزت فيه كثيرا ومن الصعب نسيان تلك الأوقات الجميلة التي قضيتها فيه.

هل لديك فيلم يلهمك كثيرا ومن هو ممثلك المفضل عالميا وجزائريا؟

 

أعشق كثيرا فيلم الأكشن ”المهمة المستحيلة” الذي يلهمني كثيرا، أما الفيلم الجزائري الذي يعجبني هو الطاكسي المخفي الذي شاهدته أكثر من عشرين مرة. وبالنسبة لممثلي المفضل فأنا من عشاق الممثل عثمان عريوات الذي يدخل دائما الضحك في قلوب الجزائريين، أما عالميا فإ دانزال واشنطن يبقى الأحسن بالنسبة لي.

 

ما تعليقك حول استقالة و إقالة المدربين قبيل انطلاق الموسم الكروي ؟

 

هو مسلسل لن ينتهي لسبب واحد وهو السياسة التي يتماشى بها بعض رؤساء النوادي الذين ينتهجون قاعدة لا تمثل أية صلة بكرة القدم وهي استقدام اللاعبين ومن بعدها البحث عن المدرب وهو أمر نراه كثيرا في بطولتنا خاصة هذا الموسم وخير دليل إحدى الفرق في الرابطة المحترفة الأولى التي استقدمت لاعبين ولم تجلب المدرب لحد الآن وهو ما يجعل هذا الأخير يهدد بالاستقالة في حال ما لم تعجبه الأسماء وفي النهاية فان الرئيس يرفض إبعاد الأسماء التي جلبها وطالبت بها الأنصار ما يفسر ان السياسة التي ينتهجها مسؤولو الفرق خاطئة وأريد أن أتطرق لأمر آخر يخص شباب بلوزداد.

 

حسب رأيك ما سر استمرار النوادي في خوض تربصاتها خارج الجزائر ؟

 

لا يوجد فريق في بطولتنا يفضل تبذير الأموال والتربص خارج الوطن لكن للأسف الأمور تحتم وتتطلب ذلك في عصرالاحتراف الذي لا يمثل شيء سوى الاسم بغياب شبه كلي للمنشات الرياضة التي ترغب الأندية في التحضير بها ما يجعل الدخول في معسكر بالوطن شبه مجازفة عكس الدول المجاورة التي تملك قاعة تقوية الأجسام ومرافق رياضية وملاعب معشوشبة طبيعيا تساعد اللاعبين على التحضير نفسيا ومعنويا وبمختلف الجوانب قبيل الدخول في غمار البطولة  لان الأمر يتطلب ذلك اذ لو تملك الجزائر عشرة مراكز تحضيرية مثل سيدي موسى فاستبعد سفر الأندية إلى الخارج.

 

كيف ترى مستقبل الدولي الجزائري ولاعب ليستر سيتي رياض محرز ؟

 

رياض يصنع الحدث مؤخرا في سوق الانتقالات لكونه مطلب العديد من الأندية الاوروبية التي تتمنى ضمه نظرا للإمكانيات التي يتمتع بها وأخرهم مانشستر سيتي  لكن حسب راي فمستقبل اللاعب يكمن  في البطولة الانجليزية سواء الرحيل لفريق إنجليزي اخر او البقاء مع ليستر سيتي لان البطولات الاخرى  لن تساعده واستبعد تألقه هناك .

هل من كلمة توجهها للجزائرين بخصوص المنتخب الوطني الأول الذي يعيش أوقاتا صعبة؟

 

أولا أتمنى أن تنتهي أزمة فريقي السابق  شباب بلوزداد قبل أن تنفجر الأمور وأمل أن يعيد المسؤولون الذي يسيرون النادي هبية الفريق ويقفوا ويساندوا النادي محليا كما أتمنى كل التوفيق لمنتخبنا الوطني على آمل أن يستعيد الهيبة التي كنا نملكها والتي أرعبت منتخبات إفريقيا وعالمية أتمنى أن نرى المنتخب الذي شاهدناه في مونديال 2014 ,مهما كان الاسم الذس سيدرب الجزائر مستقبلا بعد رابح ماجر سواء عاد حاليلوزيتش أو أي مدرب أخر ,أتمنى أن تعود الأفراح لتغمر الشوارع فكرة القدم هي المتنفس الوحيد لبعض الجزائريين إن لم اقل أغلبيتهم.

سألته: أنيس. ل

 

من نفس القسم رياضة