الثقافي
"أكتوبلاسي": وقوف عند تجارب جزائرية معاصرة
من خلال معرض برواق "إيسباكو"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 جوان 2018
تحت عنوان "أوكتوبلاستي" يتواصل المعرض الجماعي المقام حالياً في رواق فضاء الفن المعاصر "إيسباكو" في العاصمة الجزائرية حتى اليوم، المعرض يضمّ أعمال لفنانين جزائريين هم كنزة بورنان، وعبد الغني شبوي، وأرزقي العربي، وعمار بوراس، ويحيى بورمل، ورتيبة شافع، ومصطفى نجاي، ومنى بنعماني، ومنية لازلي.
بالنسبة إلى مشاركة كنزة بورنان، فقد حملت عنوان "ابروبتوم"، يتكون من قطع من الآجر الأبيض بشكل أساسي، أنجزته بالتعاون مع النحات عبد الغني شبوش، العمل هو تجهيز إنشائي تدخل فيه مواد مختلفة، أقنعة من البلاستيك ومعثورات ومواد مصنعة، بحيث تبدو القطعة نموذجاً مصغراً عن بناء أو حي في مدينة.
بدوره قدّم الفنان أرزقي العربي سلسلة لوحات جديدة أطلق عليها "خطوط سوداء"، وجمع فيها بين الكاليغرافي والرسم، ضمن خلفيات ترابية وتمزيق متعمد للكانفاس، بحيث تبدو اللوحة من بعيد قطعة من مخطوط قديم يبرز فيها الخط و الرسم، أما منية لازلي فقد قدمت سلسلة لوحات بعنوان "لن نعود"، واستخدمت فيها مواد مخلتفة منها الرصاص والطباشير واللباد والجبس.
"مجازات" هو عنوان لوحتين تشارك بهما منى بنعماني، أسلوبها التجريد وموضوعها الانحطاط والنهوض، وألوانها ترابية وسوداء باهتة، مصطفى نجاي قدم منحوتة من الزجاج، إلى جانب لوحات من معارض سابقة، أما عمار بوراس ويحيى بورمل فلم يقدما جديداً خاصاً بهذا المعرض بل لوحات من مجموعات سابقة.
شارك بوراس بواحدة من لوحاته التي قارب فيها رسوم الكهوف وخطوط الإنسان الأول ونقوشه، بينما قدم بورمل لوحات تجريدية يعتمد فيها على التدخلات اللونية التي تشبه ظلالاً لكائنات غرائبية وبعيدة، في حين حضرت الفنانة رتيبة شافع من خلال لوحات عناوينها "نواة" و"تقاطع"، وهي لوحات تقوم على تتبع الحركة ومحاولة تجسيدها.