الثقافي

مسرحية "ما بقات حرقة" تغوص في عمق المجتمع الجزائري

حظيت بإعجاب الجمهور في عرضها الشرفي الأول

حظي العرض الشرفي لمسرحية "مابقات حرقة" لجمعية  الأمل لبلدية المشيرة (جنوب ميلة) بإعجاب الجمهور الذي توافد بأعداد كبيرة  لحضور العرض بدار الشباب الطاهر بنية بذات البلدية، و تدور أحداث هذا العرض الذي دام أكثر من 40 دقيقة بين شخصيتين هما تشيشي  "الهارب من السجن" والمهندس "خيرو" اللذين ركبا قارب الموت سعيا للوصول إلى  الضفة الأخرى و ولوج حياة جديدة أحسن من تلك التي كانا يعيشانها لكنهما يضيعان  في البحر ويجدان نفسيهما في جزيرة نائية لا مأكل فيها ولا مشرب.

و يأخذ "الحراقان" في تبادل أطراف الحديث و سرد أسباب اتخاذ قرار "الهجرة  السرية" بنبرة فيها حسرة كبيرة على ماض خلفاه وراءهما بحثا عن مستقبل أفضل  ليصطدما بواقع أمر وأصعب بكثير مما جعل "خيرو" يعيد حساباته و يسعى لإقناع  رفيقه بالعودة للوطن.

و لكون الجزيرة نائية وخالية من مظاهر الحياة ناهيك عن تهالك القارب الذي  استعملاه في الرحلة طالت فترة بقائهما فيها ونال منهما الجوع والعطش وأفضت  المشاكل التي نشبت بينهما إلى مقتل المهندس على يد الهارب من السجن الذي ينتحر  في نهاية العرض.

و في تصريح صحفي أوضح الممثل والمخرج خير الدين الزواوي الذي تقمص شخصية  "خيرو"  أن هذا العمل يعد "أول تجربة إخراجية له ويحمل رسالة مفادها أن كل  سلوك أو تصرف خاطئ على غرار الهجرة السرية لا تنجر عنه سوى النتائج الوخيمة  وعلى الشباب محاولة إثبات أنفسهم ببلادهم التي هي أولى بهم"، و أضاف ذات المتحدث أن هذه المسرحية تعد أول إنتاج لجمعية الأمل وهي من  اقتباس الفنان أيمن بن صالح مؤدي شخصية "تشيشي" و "تشكل تحديا بالنظر  لإمكانيات الجمعية المحدودة" منوها في ذات السياق بالدعم الذي حظيت به الجمعية  لخوض التجربة من قبل عدة أطراف و مردفا بأن أكبر دعم "كان من الحضور الكبير  الذي قدم لمشاهدة العرض الشرفي".

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي