رياضة

مغامرة ماجر...انطلقت من البرتغال وستنتهي في البرتغال

الجزائريون يطلقون حملة كبيرة عبر الفايسبوك تطالب بإقالته

تتجه الاتحادية الجزائرية لكرة القدم إلى إقالة الناخب الوطني رابح ماجر، من منصبه على خلفية اتساع رقعة الرافضين لفكرة تدريبه للمنتخب الوطني الأول. بعدما حل بديلا للإسباني "لوكاس ألكاراز" شهر أكتوبر الماضي، لكن تعيينه قوبل بحملة رفض من قبل الجماهير الجزائرية التي تعتقد أن الرجل يفتقد للكفاءة المطلوبة بدعوى غيابه عن مجال التدريب لنحو 15 عاما.واتسعت رقعة المطالبين برحيل ماجر بعد خسارة المنتخب الوطني أمام منتخب الرأس الأخضر 2-3 وديا الجمعة الماضي، حتى أن وزير الشباب والرياضة الجديد، محمد حطاب، المعروف بتحفظه الشديد، اعتبر أن هذه الخسارة غير مقبولة، وأن المنتخب الوطني يملك لاعبين ذوي مستوى عالمي.ورفض ماجر تنحيه عن منصبه، متحججا بأن مثل هذا القرار سيدخل المنتخب في أزمة عميقة، لافتا إلى ضرورة دعمه حتى يقود المنتخب إلى تحقيق الهدف الذي اتفق معه مع الفاف وهو تسجيل أفضل النتائج في نهائيات كأس أمم افريقيا 2019.وقال ماجر في مؤتمر صحافي إنه غير مستعد لترك منتخب المحاربين، وعلق في هذا الصدد :"لن أستقيل من منصبي وأترك المنتخب يعاني في هذا الوقت". ورغم الأداء الباهت لرفقاء إسلام سليماني، إلا أن ماجر قال :"خسرنا لقاء وديا وهذا أمر عادي، لقد كنا أفضل من المنافس خاصة من ناحية الأداء".وأضاف :"الحظ حالف منتخب الرأس الأخضر الذي اعتمد على الهجمات المرتدة، ومع ذلك لن أحمل اللاعبين مسؤولية الخسارة". وختم اللاعب السابق لنادي بورتو:"علينا الاستفادة من التعثر، وسأحاول بناء منتخب قوي وأعدكم بالتألق في كأس أمم افريقيا".وتابع :"أنا حزين جدا لتصرفات قسم من الجماهير التي قامت بإطلاق صافرات الاستهجان على اللاعبين حتى لما كنا متقدمين في النتيجة. تشجيع المنتخب المنافس أمر لا يحدث إلا في الجزائر".

 

حطاب منح الضوء الأخضر لزطشي من أجل إقالة صاحب الكعب الذهبي 

وجاء تصريح وزير الشباب والرياضة ,محمد حطاب بمثابة الضوء الأخضر للقائمين على تسيير الفاف لاتخاذ قرار الإقالة، الذي بات مطلبا ملحا على ما يبدو.ولو أن بعض المصادر تؤكد أن العلاقة بين الطرفين وصلت إلى حد القطيعة، وأن قرار الإقالة سيعلن عنه بعد المباراة الودية التي تجمع المنتخب الوطني الجزائري بمضيفه المنتخب البرتغالي الخميس المقبل بلشبونة.وكشفت ذات المصادر أن الفاف تنتظر رحيل ماجر على أحر من الجمر، وأن بعض أعضاء المكتب التنفيذي يتولون الآن حملة الترويج لنهاية حقبة ماجر على رأس المنتخب الوطني الجزائري، مؤكدين أنهم لم تكن لهم أي مسؤولية عن تعيينه قبل أشهر.وأكثر من ذلك، لم يذكر الموقع الرسمي للفاف اسم رابح ماجر، واكتفى بالإشارة إلى المنتخب عندما نشر الأحد خبرا يتعليق بالبرنامج الإعدادي الذي يسبق مباراة البرتغال الودية، في خطوة تعد سابقة. يبدو أن ماجر مازال عاجزا عن إيجاد الوصفة المناسبة للمنتخب الوطني، رغم مرور سبعة أشهر على استلامه المهام، فضلا عن توفّر معظم اللاعبين التقليديين الذين وجه لهم الدعوة لخوض هذا اللقاء، مع شغور العيادة من المصابين.

أنيس.ل

 

من نفس القسم رياضة