الثقافي

هروب نحو تونس وتركيا لتصوير الأعمال التلفزيونية الجزائرية

بسبب نقص الإمكانيات

شهدت الأعمال الرمضانية الجزائرية في الأعوام الأخيرة قفزة نوعية لم يعرفها المشهد الدرامي ولا الكوميدي في الجزائر من قبل، من خلال الأعمال التي يتم بثها عبر الفضائيات الخاصة، حيث يتعرف الجمهور اليوم على وجه أخر للأفلام والمسلسلات الجزائرية، من حيث الممثلين وكذا الإخراج  إضافة إلى الأماكن التي يتم فيها التصوير.

النجاح الذي حققته بعض الأعمال اليوم أو في السنوات القليلة الماضية, يعود إلى الاستعانة بخبرات مخرجين وممثلين  عرب و أجانب لرفع الجودة وجذب الجمهور, إضافة إلى تصوير المشاهد والاعتماد على فرق عمل من بلدان أخرى كتونس وتركيا, و رغم النجاح الذي حققته هذه الأفلام والمسلسلات إلا أن الكثير من المختصين والمتتبعين للمجال الثقافي, عبروا عن عدم رضاهم لما وصلت إليه السينما الجزائرية اليوم بغياب ابرز المخرجين الجزائريين, و هروب معظم المنتجين إلى البلدان الأخرى وصرف الملايير هناك لإنجاح أعمالهم, مبررين ذلك بالوضعية التي يعيشها المشهد الثقافي اليوم, فكيف لبلد مثل الجزائر والإمكانيات التي تتوفر لديها إلا أنها لا تملك مدن مصغرة للتمثيل, إضافة إلى أبسط الإمكانيات لإنتاج البرامج والمسلسلات, و غياب المخرج الجزائري عن أبرز الأعمال التي نالت إعجاب الكثير من المشاهدين, جعل الجمهور يتساءل عن سبب هذا الغياب, وهل هو راجع لمستوى مدارس الإخراج الجزائرية مقارنة بالمدن العربية والأجنبية, أم لعدم توفير الجهات المعنية للإمكانيات تساعد على تقديم أفضل الأعمال,  فيما يبقى التلفزيون العمومي الوحيد الذي اعتمد في مختلف برامجه الرمضانية على أعمال مائة بالمائة جزائرية.

نور الدين بهون

 

من نفس القسم الثقافي