الثقافي

انتقادات بالجملة لغزو المغنيين وعارضي الأزياء للشاشة الجزائرية

الجمهور افتقد أعمدة الدراما والكوميديا في برامج القنوات التلفزيونية الخاصة

راهنت مختلف القنوات الجزائرية الخاصة خلال برامجها التي تبث خلال الشهر الفضيل، على آليات عديدة في محاولة منها لاستقطاب المشاهد، فبعثها ركز على قصص وأحداث بعيدة عن المجتمع الجزائري، وقلدّ الأجواء الأخرى سواء العربية المشرقية أو التركية، فيما لجأ آخرون للاستعانة بنجوم الصف الأول في الغناء والذين غالبتهم معروفون في المجتمع الجزائري بمغيي "الكباريهات" بينما لجأ آخرون لما يعرف بعارضي وعارضات الأزياء كنجوم في الأعمال التي تبث في محاولة منهم لاستقطاب الجمهور ولو على حساب عادات وتقاليد المجتمع الجزائري.

المتابع لهذه الأعمال والبرامج بعد مرور الأيام العشر الأولى من الشهر الفضيل، يتأكد له أنها لم تكن في مستوى تطلعات المشاهد الجزائري، لتشهد ردود فعل تعبر عن عدم رضا واسع  وتذمر من مستوى المواد المقدمة بعد بث أولى حلقات البرامج.

الأداء الذي ظهرت به الأعمال التلفزيونية لهذا العام أرجعه الكثيرون لعدة أسباب، من بينها غياب أبرز الممثلين الجزائريين عن الساحة الفنية، والذين ساهموا بشكل كبير في إنجاح مختلف الأعمال الفنية خصوصا في الأعوام الأخيرة كالممثل صالح اوقروت، حسان كشاش وغيرهم، في حين تم الاعتماد على جيل أخر من الفنانين لا تربطهم أي علاقة بعالم التمثيل من بينهم مغنيين وعارضي الأزياء إضافة إلى فنانين من العالم العربي وهو ما أثر بشكل كبير على الأداء ورفض الجماهير لهم.

فيما عبر الجمهور الجزائري عن افتقاده للوجوه الفنية المعروفة خلال هذه السنة، خصوصا وأنه تم الإعلان عن بعض الأعمال الفنية والتي لم تشهدها الدراما الجزائرية من قبل منذ شهرين، على غرار مسلسل قورصو والذي شارك في بطولته أحد عمالقة الكوميديا في الجزائر الفنان صالح اوقروت إضافة إلى المسلسل الدرامي تلك الأيام لذي شارك في بطولته نجم السينما والدراما الجزائرية، الفنان حسان كشاش، أين  تفاعل الجمهور الجزائري بشكل غير مسبوق وأبدى تشوقه لمشاهدة مسلسلين ضخمين بإخراج وديكورات قوية، وبأكثر الممثلين شعبية عند المشاهد الجزائري، بعد الكشف عن الصور الأولى للعملين، لكنه تفاجأ مرة أخرى بقرار إلغاء تصوير العملين.

نورالدين بهون

 

من نفس القسم الثقافي