الثقافي

برامج سهرات رمضان حكرا على الولايات الكبرى

يبقى تنظيمها شبه منعدم بالولايات الداخلية

تشهد عدّة مدن وولايات داخلية نقصا كبيرا لفضاءات الترفيه التي تظهر بشكل كبير في الشهر الفضيل، سواء من خلال تنظيم لقاءات تعنى بمختلف الفنون أو الثقافات بما فيها تلك التي تستقطب العائلات مع بدايات السهر الأولى من خلال تنظيم حفلات للإنشاد الديني، المديح، وحتى باقي الفنون الغنائية الأخرى التي تزين السهرات الرمضانية في طابع الشعبي، الحوزي، المالوف، والحضرة، وفي وقت يوعز فيه القائمين على النشاطات الثقافية بهذه المناطق إلى نقص الأموال لتنظيم مثل هذه النشاطات يبقى القاطنون هناك يؤكدون على أهمية منح الفرصة لأبناء المنطقة من أجل إظهار إمكانياتهم وكذا تنشيط هذه السهرات دون تكاليف كبيرة كالتي تصرف على نجوم الصف الأول في كل فن.

مع انقضاء الأسبوع الأول من الشهر الفضيل، كثفت عدّة مؤسسات ثقافية وفنية سواء تلك التابعة لوزارة الثقافة أو الداخلية أو الرياضة حجم أنشطتها الموزعة على مختلف ولايات الوطن لتأطير سهرات الشهر الفضيل، إذ تعتبر هذه النشاطات فرصة أمام الأسرة الجزائرية للترويح عن النفس، غير أن اللافت أن اقتصار مثل هذه الأنشطة على المدن الكبرى فقط، فيما تبقى الكثير من المدن الداخلية بعيدة عن هذه الفضاءات، وهو ما يطرح تساؤلات كبيرة عن  جدوى وجود عدّة مؤسسات ثقافية وفنية بها كالمكتبات، دور الثقافة، المسارح وغيرها، طالما أنها تبقى موصدة الأبواب أمام هؤلاء في مثل هذه المناسبات.

نور الدين بهون

 

من نفس القسم الثقافي