رياضة
كوادر الخضر يعلنون الحرب على الناخب الوطني
استدعى الملالي، موساوي لتعويض فيغولي ومبولحي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 ماي 2018
تسبب اللاعبان الجزائريان سفيان فيغولي، نجم نادي غلطة سراي التركي، ورايس وهاب مبولحي، حارس نادي الاتفاق السعودي، في إحراج الناخب الوطني رابح ماجر، بعد أن أكدت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم غيابهما عن المعسكر القادم للمنتخب الوطني الذي سيجرى في الفترة ما بين 28 ماي الحالي والسابع من شهر جوان الداخل، وتتخلله مباراتان وديتان أمام منتخب الرأس الأخضر بالجزائر في الفاتح من شهر جوان وأخرى أمام البرتغال في العاصمة لشبونة في السابع من الشهر نفسه.وأفرز "الغياب" المفاجئ لفيغولي ومبولحي عن المعسكر والمباراتين أزمة وسط الطاقم الفني ودهاليز الفاف، كما أحدث لغطاً وجدلاً كبيرين في وسائل الإعلام التي أكدت أن الأمر لا يعدو أن يكون سوى "مقاطعة" للمدرب رابح ماجر من اللاعبين اللذين ردا "الدّين" لصاحب الكعب الذهبي عقب تجاهله لهما دون مبرر مقنع طيلة الأشهر الثمانية الماضية التي سبقت تعيينه مدربا للخضر.وقالت الفاف في بيان: "سفيان فيغولي ورايس وهاب مبولحي لن يكونا ضمن قائمة اللاعبين الذين سيخوضون المباراتين الوديتين أمام الرأس الأخضر والبرتغال، وبالتالي فقد تم إعفاءهما رسمياً من خوض المعسكر واللقائين".وأضاف ":فيغولي أخبر اتحاد الكرة بأنه مصاب على مستوى وتر أخيل ولن يكون جاهزاً للعب، بينما أرسل مبولحي رسالة يطلب فيها إعفاءه من خوض المعسكر لكونه متوقفا عن اللعب منذ شهر افريل الماضي، موعد نهاية الدوري السعودي، وبالتالي فهو غير جاهز من الناحية البدنية".وختم البيان: "مبولحي لا يرى نفسه لائقاً للمنافسة في مباراتي الرأس الأخضر والبرتغال، وهو يرغب في تأجيل عودته إلى صفوف المنتخب في المواعيد المقبلة".ورغم المبررات التي ذكرتها الفاف في بيانها بشأن غياب فيغولي ومبولحي عن صفوف المنتخب الوطني الجزائري، إلا أن ذلك لا يبدو مقنعاً بالمرّة كون فيغولي أنهى الموسم بأفضل طريقة عندما قاد فريقه للتتويج بلقب الدوري التركي دون أن تظهر عليه أعراض أي إصابة، كما أنه ظهر محتفلاً بطريقة "جنونية" برفقة نجله وزملائه في الفريق بعد التتويج باللقب، وبالتالي فإنه ردّ بطريقته الخاصة على ماجر الذي كان قد "انتقم" منه بعد تعيينه مديراً فنياً في شهر أكتوبر الماضي، بعد حرب كلامية نشبت بينهما عندما كان ماجر محللاً لدى قناة رياضية جزائرية في الفترة الماضية.وفي المقابل، دأب مبولحي على تلبية نداء المنتخب، حتى عندما كان في أسوأ أحواله، إذ إنه كثيراً ما بقي دون منافسة لعدة أشهر إما لتواجده على دكة احتياط الأندية الكثيرة التي لعب لها في السنوات الأخيرة، أو لوجوده دون فريق، وكان يحضر دائماً لمعسكرات المنتخب الوطني الجزائري ويتدرب بجد كي يحاول تدارك تأخره في التحضير البدني، وغالباً ما كان يؤدي مباريات كبيرة، وبالتالي فإن طلبه الإعفاء من المعسكر القادم لعدم جاهزيته، حجة غير مقنعة تماماً.
وعرفت القائمة عودة المدافع المحوري المخضرم رفيق حليش، لاعب نادي إستوريل البرتغالي، الذي تحوم الشكوك أيضاً حول حضوره المعسكر بسبب أنباء عن خضوعه لتدخل جراحي أخيراً.وتواترت العديد من الأنباء عن تأزم العلاقة بين ماجر ولاعبيه الذين لم يتقبلوا الطريقة التي ينتهجها في تدريب المنتخب، وسط أنباء عن عزم عدد منهم على طلب الإعفاء من المعسكر القادم كرسالة واضحة منهم تؤكد عدم رغبتهم في التعامل مع النجم الأسبق لنادي بورتو البرتغالي، بالتزامن مع تراجع مستوى الفريق الذي تعرض لخسارتين متتاليتين من إيران والسعودية، وسط انتقادات لاذعة من وسائل الإعلام التي واصلت انتقادها لماجر.ويبدو أن إقالة ماجر باتت وشيكة الحدوث، وخاصة أن الفاف بدأت أولى خطواتها لدفع ماجر للرحيل، بينما يبدو الأخير متشبثاً بمنصبه، لكن نتيجة المباراتين الوديتين أمام الرأس الأخضر والبرتغال ستكون حاسمة لمستقبله على رأس الخضر.هذا واستدعى الناخب الوطني رابح ماجر، لاعبي نادي بارادو، فريد الملالي وتوفيق موساوي لتعويض سفيان فغولي ورايس مبولحي اللذان أعلنا غيابهما عن صفوف المنتخب الوطني عندما يواجه وديا الرأس الأخضر يوم الفاتح جوان بملعب 5.والبرتغال في السابع من نفس الشهر بلشبونة، حسب ما أعلنت عنه سهرة أمس الاول الاتحادية الجزائرية لكرة القدم.
أنيس.ل