الثقافي

"الإعلانات الإشهارية" تتفوق على البرامج والمسلسلات

أصبحت الأهم عند القنوات من المشاهد نفسه

مع بداية الشهر الفضيل ظهرت في القنوات التلفزيونية الخاصة ظاهرة الإعلانات الإشهارية الكثيرة التي تسابق إلى المعلنين لعرض بضاعتهم على الشاشات على أمل جذب المزيد من الأموال، لتقدم سيلا من الإشهارات تجعل المشاهد يهرب إلى اليوتيوب ليتابع ما يحتاجه.

قد يتحجج البعض من مالكي القنوات أن استمرار عمل أي قناة تلفزيونية مرتبط بشكل كبير بالإعلانات لجذب الأموال إلا أن كثرتها في شهر رمضان خلق بعض من الفوضى قد تسبب في هروب الكثير من المشاهدين.

أين وصلت إلى حد قول الجمهور أننا نشاهد اليوم إعلانات تتخللها برامج ومسلسلات، حيث تصل المدة الزمنية للإعلانات إلى 15 ساعة تقريبا وهذا يعتبر رقم كبير جدا مقارنة بساعات العمل، كما أن المشاهد لهذه الاشهارات كثيرا ما يلاحظ أنه لا علاقة لها بشهر رمضان خصوصا وأن مثل هذه الإعلانات يمكن من خلالها إرسال مضامين إعلامية، أي أنه يمكن استغلالها لمثل هكذا أهداف خاصة في هذه المناسبة الدينية.

غير أن الومضات الاشهارية في الفضائيات الجزائرية اليوم بعيدة عن المستوى المطلوب وعلى غرار عدم وجود مضامين تفيد المشاهد من خلال هذه الإعلانات، فالأساليب التي يعتمدها منتجو هذه الاشهارات في نظر الكثيرين غير ناجحة تماما، ولا يمكن من خلالها جذب الجمهور لاستهلاك المواد أو المنتوجات التي يتم التشهير لها، فيما أكدت فئة أخرى من الجمهور أنه لو يتم بث حملات توعية مكان هذه الإعلانات أحسن من كل هذا الكم الهائل من الإعلانات، كما أن الكثير من القنوات العربية تم غلقها مع مرور الوقت بسبب كثرة الإعلانات أين تسبب بطرد المشاهدين وهروب المعلنين منها. 

نورالدين بهون

 

من نفس القسم الثقافي